البدراني: 30 عاما من البحث لم ترصف بالورود

الخميس - 29 ديسمبر 2016

Thu - 29 Dec 2016

«لم يكن الطريق مفروشا بالورود» كما يصف المؤرخ الدكتور فايز البدراني وهو يتحدث أمس الأول عن رحلته مع البحث والتنقيب، والتي امتدت لما يزيد على 30 عاما، في صالون الدكتور عبدالمحسن القحطاني بجدة، تحت عنوان «رحلتي مع البحث والتحقيق»، مشيرا إلى أنه نشر حتى الآن ما يزيد على 4000 وثيقة، وحاول كل جهده تحري الصدق والتحقيق فيما يكتب.



وأضاف البدراني أن بدايته مع التحقيق كانت في تحقيق الأشعار العامية ومخطوطاتها، وأسفرت عن نشر ديوان للراحل عبدالله العلي الزامل، ثم كتاب «أشعار قديمة تنشر لأول مرة» ليتوالى بعد ذلك عدد من الكتب والدراسات في هذا السياق.



جولات

وأكد البدراني أنه وهو يتجول على كبار السن ليسجل رواياتهم وما لدى بعضهم من أوراق قديمة، وجد بعضها يحمل معلومات أهم من الوثائق الأجنبية التي كان الاهتمام منصبا عليها، فبدأ بتصويرها وجمعها، وحين أصبحت لديه حصيلة تجاوزت المئات إلى الآلاف بدأ في نشرها وتحقيقها. وكانت البداية بإصدار - - وثائق مناطق المدينة المنورة التي أنجز منها حتى الآن:

- وثائق وادي الفرع (4 مجلدات).

- وثائق ينبع وبدر والصفراء

- (3 مجلدات).

- وثائق خيبر(المجلد الأول).



ولم يتوقف البحث داخل المدينة المنورة، إذ خرج بدراساته إلى مناطق أخرى – على حد قوله - فنشر وثائق الغاط التي صدرت في 6 مجلدات، واستمر في تحقيق عدد من الوثائق، بينها وثائق الشيخ محمد بن سلطان، أول قائد عام للهجانة، وغيرها.



تحقيق المخطوطات

وإضافة لدراسة الوثائق قال الدكتور فايز إنه دخل مجال تحقيق المصادر التاريخية، وقدم فيها عددا من الأعمال، من بينها:

تحقيق ما يخص أخبار الملك عبدالعزيز في مخطوطة «النجم اللامع».

المشاركة في تحقيق مخطوطة أصول الخيل العربية.



أما في الأنساب فقد أكد البدراني أنه لفت نظره كثرة الأخطاء والخلافات في معلومات الأنساب بمجلة العرب، فدفعه ذلك ليكتب أول بحوثه عام 1407هـ، ناقدا لأحد المؤلفات، وساعدته الوثائق بذلك على تصحيح كثير من المعلومات.

الأكثر قراءة