فواز عزيز

حين تحكي صورة «الجلعود»

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 28 ديسمبر 2016

Wed - 28 Dec 2016

بعض الصور تغني عن ألف مقال، وبعض الصور تصف الواقع بصدق أكثر من الكلمات.. وبعض الصور أعذب من الشعر.



في الصحافة كانت الصورة تزيد الخبر جمالا، وأصبحت الآن تغني عن كثير من الأخبار؛ بعدما أصبحت الكاميرا بيدي الجميع.. والوسط الصحفي مليء بالمصورين المبدعين الذين بدؤوا يفرضون أسماءهم بقوة بعدما كان اسم «المصور» مجهولا في الصحافة.



أحد مبدعي الصور الصحفية «بندر الجلعود» وهو مبدع غير أسلوب الصور الرسمية، وسكب فيها الحياة والروح، فجعلها صورا ناطقة.. وأصبحنا بصوره نحضر جولات الملك وجلسات مجلس الوزراء ونعيش وقائع الجلسات الملكية.



الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد وصف «بندر الجلعود» بأنه «فنان يرسم بالكاميرا»، وقيل في إبداع «الجلعود» الكثير.. وهذا ما ذكرني بمقالة كتبتها عام 2012 بعنوان «شفافية الأمير» مبنية على صورة التقطها «بندر الجلعود» للأمير فيصل بن بندر حين كان أميرا لمنطقة القصيم، وأذكر أني ختمت المقالة بأنها المرة الأولى التي أتمنى فيها استخدام الصورة مع المقال.. وقلت لو كان مسموحا لاستخدمت صورته التي نشرتها «الاقتصادية» للأمير فيصل بن بندر أثناء حديثه للمسؤولين، ولكفتني عن كل ما قلته في المقال عن دور أمير المنطقة.



كانت الصورة تحكي واقع لقاء أمير المنطقة بالمسؤولين، وكانت تقول أكثر مما كتبته الصحافة عن ذاك اللقاء العاصف الذي «قطع فيه الأمير قول كل مسؤول».. وقال ما يردده الصحفيون أمام الإدارات الحكومية.. وكان محامي المواطنين أمام المسؤولين.. تحدث بلسان حالهم.. وانتقد بقسوة حالة بعض المسؤولين الذين لا يعرفون الميدان ولا يريدون سوى ترديد كلمة «كله تمام»..!



قلت وقتها إنه رغم قلة تصريحات «الأمير فيصل بن بندر» الصحفية إلا أنه قال في لقاء يوم الأمانة ذاك، ما كان أقوى «مانشيت» في أغلب الصحف المحلية، وكانت تفاصيل التغطيات الصحفية تشير إلى أن تصريحاته كانت ردة فعل كسرت كل البرتوكولات الاحتفالية والخطابية..!



الأمير فيصل بن بندر كان في القصيم حاضرا وعاملا وفاعلا وهو اليوم كذلك في الرياض حاضر وعامل وفاعل.. وكذلك خلفه في القصيم نائبه سابقا أمير القصيم حاليا الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي تراه حاضرا وتلمس أعماله واقعا.



[email protected]