فواز عزيز

إصلاح البرلمان السعودي

تقريبا
تقريبا

الاثنين - 26 ديسمبر 2016

Mon - 26 Dec 2016

• أجمل ما في الحياة «التفاؤل».. وأصعب ما فيها «انتظار» المتفاءل به.

• «التفاؤل» رفيق السعادة في الحياة، والسعداء الذين يهربون من التشاؤم.

• خرج المجتمعون بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالكثير من التفاؤل، ثم جاءت الميزانية بالمزيد من التفاؤل.. ونحن بطبيعتنا شعب يحب التفاؤل ويحثنا عليه ديننا.

• كلام كثير قيل عن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع كتاب وإعلاميين واقتصاديين ومثقفين، إلا أن أهم ما قيل – بنظري - هو ما كتبه الكاتب في عكاظ «خالد السليمان» حين قال: سألت الأمير محمد بن سلمان أثناء عرض خطته لمواجهة التحديات الاقتصادية وسبل تنويع مصادر الدخل والخروج من عباءة النفط، ما هي الضمانة، ومن سيراقب ويقيم ويحاسب هذه الخطة؛ فالحكومة لا يمكن أن تراقب وتقيم وتحاسب نفسها، ففي الدول المتقدمة تقوم بهذا الدور المجالس البرلمانية؟!».

وجاءت إجابة «محمد بن سلمان» بأن تطوير دور وصلاحيات مجلس الشورى وتعزيز صلاحياته ليكون مؤسسة تشريعية ورقابية في نفس الوقت هو إحدى الخطوات القادمة على طريق الإصلاح، وزاد على ذلك بأن الشفافية ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة وتمكين أدوات المساءلة والمحاسبة من أهم مقومات نجاح برنامج التحول وتحقيق الرؤية.

• إصلاح مجلس الشورى؛ يعني تحويله إلى «برلمان».. وهذا مطلب شعبي جاء على لسان أمير.

• هنا يمكن أن نقول أعان الله «الأمير محمد بن سلمان» على إصلاح مجلس الشورى الذي لم يبد أي مطالبة بإصلاح آلياته وأنظمته كما طالب -سابقا- بتسمية بعض الشوارع بأسماء أعضائه، وطالب ببعض المزايا المالية لهم.. من الصعب أن تصلح «مؤسسة» أعضاؤها لا يفكرون بالإصلاح، ولا ينتقدون الأنظمة العقيمة في مؤسستهم..!

• أنظمة مجلس الشورى تحتاج إصدار نسخة برلمانية له، وبعد ذلك يحتاج بعض أعضاء مجلس الشورى «تحديثا» ليتوافقوا مع الإصلاحات والإصدار البرلماني.

• هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» أيضا تحتاج إلى تحديث أو إلغاء، فإن لم تكن عونا للوطن في «مكافحة» الفساد فلا حاجة له بها؛ فلديه مؤسسات أخرى تقوم بذات الدور.

• أكثر ما يدعو للتفاؤل في البلد أن مستوى النقد مرتفع جدا؛ فلا إصلاح يستمر إن لم يجاريه نقد صادق.



[email protected]