%90 الإنجاز في تشغيل قطار الحرمين والرحلة الأولى بعد 6 أشهر

الأربعاء - 21 ديسمبر 2016

Wed - 21 Dec 2016

أرجع مسؤول في مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع التأخير المتمثل في 10% من المشروع إلى الأوضاع التي مرت بها شركتان سعوديتان، وينتظر أن تستكملا عملهما خلال الفترة المقبلة ليتم تشغيل المشروع.



من جانبه أكد مدير المشروع الدكتور بسام غلمان أن تشغيل القطار التدريجي سيبدأ بعد ستة أشهر في أولى رحلاته من مكة مرورا بجدة، فمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وصولا إلى المدينة المنورة، في رحلة تمتد 450 كلم، فيما ينطلق التشغيل الكامل في نهاية 2017م، حيث لم يتبق من المشروع سوى 10 كيلومترات يجري العمل فيها حاليا، منها سبعة في مكة، وثلاثة في منطقة الحرازات بجدة.



ولم يتبق سوى شهرين لاكتمال توسعة شارع الشفاعة وسط مكة، والذي يحوي محورين، أحدهما من ناحية الدائري الثالث، والآخر من ناحية الرصيفة، شارع عبدالله عريف، فيما توجد اقتراحات عدة وصلت لوزارة النقل لإيصال الركاب إلى الحرم، لكنها لم تحدد الحل الأمثل حتى اللحظة.



وقال خلال لقاء تعريفي نظمه المجلس الفرعي للجمعية السعودية لعلوم العمران بمكة، واحتضنته قاعة صالح كامل بالغرفة التجارية الصناعية في مكة أمس الأول إن المشروع استخدم 1.9 مليون متر من الكيابل الخاصة بخطوط الاتصالات السلكية، وأربعة ملايين طن من الحصى، و1500 دائرة تلفزيونية مغلقة للرقابة والقيادة.



وبين غلمان أن محطة جدة هي الأكبر كمنشأة، فيما محطة الرصيفة في مكة هي الأغلى تعاقديا، لافتا إلى أن قيمة الإركاب لم يبت فيها من الجهات ذات العلاقة، لكنها تحت الدراسة.



ولفت إلى أن العمر الافتراضي للمشروع 120عاما لجميع مرافقه القابلة للتوسع، وتكلفته 62 مليار ريال، واستخدم فيه 15 ألف عمود كهرباء، وهدمت جبال يتجاوز ارتفاع بعضها 250 مترا، وقص بعضها على شكل مصاطب لسير القطار. كما يحوي المشروع 39 مركزا للتحويل الذاتي للطاقة، و147 نقطة إرسال واستقبال لخدمة واي فاي لتخدم الركاب مجانا في المحطات، فيما بلغت قيمة إنشاء ست محطات مركزية لتوليد الطاقة الكهربائية ملياري ريال، فيما نزع 5470 عقارا لصالح المشروع.



وأشار إلى أن قطارات الحرمين مصممة للسير بسرعة 350 كلم في الساعة، ولكنها ستسير بسرعة 300 كلم في الساعة، مضيفا «كفى المشروع فخرا أنه يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، أطهر بقعتين في العالم».



وتابع: القطار ينقل 19.6 ألف راكب في الساعة بين مكة وجدة في طاقته القصوى، و3.8 آلاف راكب بين مكة والمدينة في الساعة، حيث يقطع مسافة 450 كلم، وسعة الـ 35 قطارا تصل إلى 417 ألف راكب، وأخف القطارات وزنا يصل إلى 400 طن.



وشهد اللقاء توقيع اتفاقية عمل مشترك بين هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفرع الجمعية السعودية لعلوم العمران، لتقديم رؤى تطويرية ودعم تبادل المعلومات والدراسات، ومذكرة تفاهم بين غرفة مكة وفرع الجمعية، بغرض نشر الوعي لترسيخ الهوية العمرانية لمكة.