محمد حطحوط

خمس صفات بالمجتمع السعودي فقط!

الاثنين - 19 ديسمبر 2016

Mon - 19 Dec 2016

هناك خمس مزايا في أهل هذا البلد أزعم أنك لن تجدها مجتمعة في أي بلد بالعالم، كما هي في المجتمع السعودي:

1 - شعب كريم: ادخل أقرب مطعم (مثلوثة) في مدينة الرياض، ويكاد يستحيل أن تمر خمس دقائق دون مناوشات و(مماعط) شوش عند المحاسب، كل يحلف أيمانا مغلظة أنه من سيدفع الثمن، مع الأخذ في الحسبان أن ثلثي المتخاصمين عاطلون عن العمل.. إنه الكرم في أجمل صوره.

2 - شعب متدين بالفطرة: فهو يتعامل مع الأشياء بعفوية وسعة صدر، لكنه حذر من العقاب الإلهي دائما، لذا يردد المثل الذي لن تجده في مكان بالعالم (حط بينك وبين النار مطوع!)، وقلبه عامر بالإيمان، لدرجة يلخبط حساباتك، فقد يخرج من ملهى ليلي لأداء صلاته المكتوبة ثم يعود يكمل ليلته الحمراء.. التدين فيه فطري ومتجذر.

3 - شعب غير عنصري: وهذه جلية وواضحة للعيان من المسجد المجاور، حيث مؤذن بنقالي وإمام باكستاني، وهندي الاستراحة يكمل لهم أربعة في لعبة البلوت، صحيح هناك صور مشوهة من بعض شبابه ضد بعض الجنسيات، لكنها ليست عنصرية متجذرة بالمعنى الذي تجده في أمريكا مثلا، حيث يتم توارث العنصرية عبر الأجيال، والثقافة العامة السائدة هي (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

4 - شعب فزوع: وهو مصطلح دارج أن (إغاثة الملهوف) والمحتاج أمر متأصل في جينات كل سعودي. أحيانا طاقة الفزعة الإيجابية الزائدة قد تنقلب ضده، والتفت لأي حادث سير حولك، لترى كيف تشل الحركة تماما، ويتوقف الناس للمساعدة والإنقاذ، لدرجة أن بعضهم لم يعد يجد له عملا لكثرة المسعفين، فيخرج جواله لتوثيق المشهد الجميل.

5 - شعب متخصص في الطقطقة والدعابة: يذهلك بمواقف من الصعب أن تتنبأ بها، وانظر كيف تحول اسم مدينة أسترالية جميلة (سدني) لتصبح مصدرا ملهما للنكات والضحكات لنصف الشارع السعودي، ولم تمض سوى أشهر لتصبح عائلة كريمة (جحفلي) مصدرا لإسعاد النصف الآخر. لا تستطيع أن تعرف ما هو الجديد الذي سيتحفك به هذا الشعب كل صباح، لكن هناك أمرا واحدا يتفق عليه الكل دون استثناء.. الشعب السعودي شعب.. في قلوبه #سكنانا.



[email protected]