هل تنتفض الهيئة الناخبة الأمريكية وتطيح بترامب؟

الاثنين - 19 ديسمبر 2016

Mon - 19 Dec 2016

يحلم أشد معارضي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بانتفاضة في اللحظة الأخيرة تحول دون وصوله للبيت الأبيض، لكن الهيئة الناخبة التي تمثل استثناء أمريكيا بين الأنظمة الانتخابية ستعين بشكل شبه مؤكد رجل الأعمال السبعيني، الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.



ويندد منتقدو ترامب بنظام انتخابي مخالف لمبدأ «صوت لكل شخص»، يدفع المرشحين للرئاسة إلى تركيز حملاتهم على عدد محدود من الولايات وإهمال أجزاء كاملة من البلد.



وحين توجه الأمريكيون لصناديق الاقتراع في 8 نوفمبر الماضي، فهم لم ينتخبوا مباشرة رئيسهم المقبل، بل اختاروا 538 ناخبا كبيرا مكلفين بدورهم انتخاب الرئيس.



وفيما حصل ترامب على أصوات 306 من كبار الناخبين، نالت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون نسبة أعلى منه في التصويت الشعبي.



وهذه ليست حالة غير مسبوقة، إذ سجل وضع مماثل في 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل جور.



ويجتمع كبار الناخبين اليوم في كل الولايات الخمسين لتعيين الرئيس ونائبه.



من النادر للغاية ألا يلتزم كبار الناخبين بنتائج الانتخابات. وفي الحالات القليلة المسجلة في التاريخ، لم يكن عدد كبار الناخبين المعارضين للاقتراع الشعبي كافيا لإيصال رئيس آخر للبيت الأبيض.



غير أن قسما من الديمقراطيين يرى في رئاسة ترامب خطرا على الديمقراطية الأمريكية يتمسك بالأمل في أن يقرر عشرات الجمهوريين عدم التصويت للرئيس المنتخب.



وفي هذه الحالة يعود لمجلس النواب أن يعين خلفا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.



وجمعت عريضة بهذا الصدد نحو 5 ملايين توقيع، وبث عدد من نجوم هوليوود مثل مارتن شين شريط فيديو يدعو لانتفاضة.



وقال النجوم متوجهين لكبار الناخبين الجمهوريين «لديكم السلطة والفرصة لأن تصبحوا أبطالا في الكتب، غيروا مجرى التاريخ».



ولم يعلن حتى الآن سوى واحد فقط هو النائب عن ولاية تكساس كريستوفر سوبران عزمه على مخالفة خيار الناخبين.



وقد لا تعرف النتيجة النهائية اليوم، إذ تحظى الولايات بمهلة عدة أيام لنشر أرقامها. وفي مطلق الأحوال، فإن الكونجرس سيعلن اسم الرئيس المنتخب في 6 يناير المقبل عند انتهاء التعداد الرسمي للأصوات.



تصريحات متناقضة لترامب

2012

- الهيئة الناخبة كارثة للديمقراطية

2016

- الهيئة الناحبة شيء رائع





«هذا النظام الانتخابي من بقايا الماضي، إرث من رؤية قديمة لعمل حكومتنا الفيدرالية، ويمكن أن يكون غير مؤات للديمقراطيين».

باراك أوباما - الرئيس الأمريكي







النظام الانتخابي الأمريكي

- مخالف لمبدأ صوت لكل شخص.

- يمنع الناخبين من الاختيار المباشر.

- يتجاهل التصويت الشعبي.

- يدفع المرشحين للتركيز على ولايات معينة.

- بوش وترامب فشلا شعبيا.

- 5 ملايين توقيع يطالبون بتغيير تاريخي.





«اهتمام الرأي العام بالهيئة الناخبة يشير إلى ضرورة التخلص من هذه المؤسسة التي تخطاها الزمن، فهي غير ديمقراطية في جوهرها».

ديفيد بوزن - أستاذ الحقوق

بجامعة كولومبيا للقانون