خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن وضمان أمن السعودية

الاحد - 18 ديسمبر 2016

Sun - 18 Dec 2016

أنهت اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الرياض وواشنطن وأبوظبي ولندن رسم خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن، مع ضمان أمن وحماية السعودية من تهديد الصواريخ الباليستية والأعمال العدائية ضد حدودها وتقليص قدرة الإرهابيين على اختراقها.



فبعد ساعات من اجتماعات شهدتها الرياض، وضمت وزير الخارجية عادل الجبير ونظيريه الأمريكي والإماراتي ومسؤول الملف اليمني من الجانب البريطاني، بمشاركة المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خرج المجتمعون في بيان مشترك أكدوا فيه على الخطوات الخاصة بإنهاء الحرب في اليمن، وكيفية المضي إلى الأمام لوقف القتال، وإعادة التفاوض بشأن عملية التسوية السياسية على أساس القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.



وكان لافتا مشاركة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للمرة الأولى في اجتماعات الرباعية تلك التي احتضنتها العاصمة السعودية أمس الأحد.



وفي مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية عادل الجبير، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن إنهاء الحرب في اليمن يجب أن يتم بطريقة تحمي أمن السعودية وتخلصها من خطر تهديد الصواريخ الباليستية ومن الأعمال العدائية الموجهة ضد حدودها، واصفا الوضع الإنساني الحالي في اليمن بأنه يتردى بشكل سريع جدا، وسط التقارير التي تتحدث عن مقتل 10 آلاف شخص نتيجة الحرب ونزوح أكثر من 10 ملايين يمني، فيما شدد على أن بلاده ستعمل مع كل من السعودية والإمارات من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية وإيجاد طريق للسلام.



ووجه كيري، والذي قال إن زيارته الحالية هي آخر زيارة إلى السعودية بصفته وزيرا لخارجية الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة إلى كل من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وإلى الحوثيين للاستفادة من فرصة خارطة الطريق التي تبنتها اللجنة الرباعية وأن يأتوا إلى مائدة المفاوضات.



وشدد وزير خارجية واشنطن على أن خطة الأمم المتحدة هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في اليمن، متوقعا أن تدخل مقترحات المفوض الأممي الرامية إلى وقف الأعمال العدائية في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال «أعرف أن القرارات اللازمة من أجل إنهاء أي حرب هي صعبة، ولكن تكاليف الحرب تجعل من أي تأخير أمرا غير مبرر، فعلى كل الأطراف أن تعمل على تحقيق تقدم».



ولم تغب ملفات سوريا والعراق والحرب على داعش ومخاطر تشريع قانون جاستا والتدخلات الإيرانية في المنطقة، عن جملة المباحثات التي جرت بين الوزيرين عادل الجبير وجون كيري، حيث بدوا متفقان على ضرورة أن تكف إيران يدها عن التدخل في سوريا ولبنان ومدها لميليشيا حزب الله بالسلاح، فيما أكد كيري على دور السعودية البارز في تحالف الحرب على داعش، مؤكدا أن التنظيم في طريقه إلى الدحر.



وفيما قلل عادل الجبير من مصداقية التقارير التي تتحدث عن تعطيل الولايات المتحدة الأمريكية من صفقة تعديل القنابل العادية وتحويلها إلى قنابل ذكية، لكونها تتنافى مع الواقع، حيث إن أي توجه في هذا الخصوص يفترض أن يكون أمرا مرحبا به، أشاد في المقابل بالدعم الذي تبديه واشنطن لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن طريق بيع الأسلحة والذخيرة والتدريب وتوفير الوقود.



من جهته علق جون كيري على تباطؤ عمليات بيع السلاح، بالقول إنه يؤمن بأنها تأخذ وقتا طويلا لكونها تتطلب مراجعة من الكونجرس الأمريكي، بيد أنه أشار إلى أنه تقدم بتوصية للإدارة الأمريكية المقبلة بتسريع تلك العمليات لمساعدة حلفائها في المنطقة.



وحول التدخلات الإيرانية في المنطقة، وبالأخص في اليمن وسوريا والعراق والبحرين والسعودية ودعمها الإرهاب والخطر الذي تشكله على حرية الملاحة في مضيق هرمز، شدد الجبير على أن مطالبته للعالم مستمرة باتخاذ إجراءات قوية لمنع إيران من القيام بمثل تلك الأعمال، مؤكدا على استمرارية بلاده في تلك المطالبات.



وعما إذا كانت الرياض تنوي مراجعة استثماراتها في أمريكا، استبعد الجبير ذلك، وقال نحن نراجع استثماراتنا هناك بهدف زيادتها لا تقليصها، لافتا إلى أن العمل جار على المفاضلة بين أسواق هونج كونج ولندن ونيويورك لطرح أسهم شركة أرامكو فيها.



وعن زيارته لأمريكا، قال وزير الخارجية السعودي بأنها جاءت للتعرف على مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة ولقاء الناس وقيادات الكونجرس، وحثهم على تعديل قانون جاستا والذي سيكون مهددا للنظام العالمي في حال العمل به في صيغته الحالية، مبينا بأنه سيدفع دولا للتعامل بالمثل مع أمريكا ويؤسس لشريعة الغاب، لافتا إلى أن واشنطن وبحكم أنها قائدة العالم ستكون أكثر المتضررين منه وقد تواجه قضايا في كل من باكستان والعراق وأمريكا الجنوبية وأوروبا، وغيرها من البلدان.



الجبير

  • لا صحة لتعطيل أمريكا صفقة تعديل قنابل عادية وتحويلها لقنابل ذكية.

  • جار المفاضلة بين أسواق هونج كونج ولندن ونيويورك لطرح أسهم أرامكو.

  • جاستا سيؤسس لشريعة الغاب.. وأمريكا المتضرر الأكبر.

  • طالبنا وسنستمر في مطالبة العالم باتخاذ إجراءات قوية لمنع إيران من التدخل في شؤون المنطقة.


كيري


  • على الرئيس هادي والحوثيين الاستفادة من خارطة طريق الرباعية لإنهاء حرب اليمن.

  • السعودية لعبت دورا بارزا في مكافحة داعش.. والتنظيم في طريقه إلى الدحر.

  • أي إنهاء لحرب اليمن لا بد أن يضمن حماية السعودية ضد الصواريخ الباليستية.

  • على طهران أن تكف يدها عن سوريا وعن دعم حزب الله بالسلاح.