سنواجه كل من يدعو للغلو أو التفريط في الدين

الأربعاء - 14 ديسمبر 2016

Wed - 14 Dec 2016

على الرغم من جسامة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تحيط بالسعودية والمنطقة العربية، إلا أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي افتتح به أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى أمس حمل نبرة تفاؤلية عالية تستند إلى قوة الدولة في مواجهة التحدي الأمني وخبرتها الواسعة في التعامل مع التقلبات الاقتصادية ودورها الرائد في محيطيها العربي والإسلامي وفي المحافل الدولية.



وشدد الملك سلمان على أن السعودية والتي قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسخرت إمكاناتها لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة

الحرمين الشريفين وقاصديهما وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، تسير بخطى راسخة نحو التكيف مع المستجدات والتعامل مع التحديات بإرادة صلبة بهدف

المحافظة على ما تحقق من إنجازات وعلى مكانة البلاد بين الأمم ودورها الفاعل إقليميا ودوليا.

وفي رسالة مباشرة لأعضاء مجلس الشورى في تشكيله الجديد، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز إن أمام المؤسسة البرلمانية مسؤوليات عظيمة تجاه الوطن

والمواطنين، مطالبا الأعضاء بأن يضعوا مصالح الوطن والمواطنين نصب أعينهم دائما وإبداء المرئيات حيال ما تتضمنه تقارير الحكومة المعروضة عليهم والتشاور مع المسؤولين.



وفي تأكيد على أهمية دور مجلس الشورى، بعث خادم الحرمين الشريفين رسالة مماثلة إلى المسؤولين التنفيذيين في كل جهات الدولة للتعاون مع مجلس

الشورى وتزويده بما يحتاجه من معلومات، عاقدا آمالا كبيرة على ال 4 سنوات المقبلة من عمر المجلس، معربا عن يقينه بأن الأعضاء أهل لذلك.

كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام أعضاء مجلس الشورى حملت تأكيدات صارمة على وسطية الدولة ووضعت المتطرفين والمفرطين تحت مجهر

المساءلة والمحاسبة.



وقال خادم الحرمين الشريفين في هذا الإطار «إن دولتكم دولة الإس الم، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، دين الوسطية والتسامح، نعمل به ونسعى لتطبيقه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، رضي الله عنهم، فهو قدوتنا ومثلنا الأعلى، وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو، امتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان

قلبكم الغلو في الدين)، وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين.



ولم يغفل خطاب الملك السنوي أمام مجلس الشورى التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم جراء ضعف النمو وانخفاض أسعار النفط، وهو ما دفع بالسعودية لاتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، وصف البعض منها بأنه «مؤلم مرحليا » ولكنه كان ضرورة لحماية اقتصاد البلاد من مشاكل أسوأ قد تترتب على التأخر في المعالجة، مشددا على أن السياسة الداخلية للب الد تقوم على ركائز أساسية تتمثل في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء، وتنويع مصادر الدخل، ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق التنمية بما يلبي احتياجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة.



وفي نبرة تفاؤلية أبدى الملك سلمان بن عبدالعزيز تفاؤله في مقدرة السعودية على الخروج من الظروف الاقتصادية الحالية باقتصاد قوي، وقال «لقد مر على

بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها، ولكنها خرجت منها ولله الحمد باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر »

معتبرا أن الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها البلاد انطلقت من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات، منوها أنه خلال السنتين الماضيتين تمت مواجهة تلك الظروف بإجراءات اقتصادية وإصلاحات هيكلية تم فيها إعادة توزيع الموارد بالشكل العادل الذي يتيح فرصة نمو الاقتصاد وتوليد الوظائف، مشددا على أن رؤية 2030 تأتي بهدف رفع أداء مؤسسات الدولة لغد أفضل ولتحقيق العيش الكريم لأبناء وبنات الوطن.



وفي سياق حديثه عن التحديات الحالية التي تواجه السعودية، استذكر الملك سلمان مراحل قيام الدولة السعودية الأولى قبل 300 عام، وما تلاها من قيام الدولة السعودية الثانية، ومن ثم الدولة السعودية الثالثة منذ قرابة ال 100 عام على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، مشيرا إلى أنها مرت بظروف صعبة وتهديدات كثيرة، كانت دائما تخرج منها أكثر صلابة وأقوى إرادة بتوفيق الله، ثم بعزم رجالها وإرادتهم الصلبة.

وتابع مستدركا «ولعل الظروف التي أحاطت بالمملكة وشقيقاتها دول الخليج في العقود القريبة الماضية خير مثال على ذلك، فقد استمرت فيها الحياة والنمو

الاقتصادي على طبيعته »، مبينا أن الظروف الحالية ليست أصعب مما سبق، مؤكدا القدرة على تجاوزها إلى مستقبل أفضل وغد مشرق، معربا عن ثقته بالله ثم بأبناء هذا الوطن.



وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية وما تشهده من مآس وقتل وتهجير، إلا أن خادم الحرمين الشريفين بدا متفائلا بأن الغد سيكون أفضل، مشددا على أن السعودية لن تسمح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها أن يستغل أبناء الب الد لتحقيق أهداف مشبوهة في داخلها أو في العالمين العربي والإسلامي.



وسياسيا، تمسك الملك سلمان بمبدأ الحل السياسي بصفته الخيار الأمثل في التعاطي مع الأزمات الدولية وتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام، وبما يفسح

المجال أمام تحقيق التنمية، مشددا على أن السعودية ستستمر في سياستها الخارجية بالأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك.



وفي الموضوع اليمني أكد خادم الحرمين الشريفين أن السعودية ترى أن أمن اليمن من أمنها، مشددا على عدم قبول بلاده التدخل في شؤون اليمن الداخلية أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقرا أو ممرا لأي دول أو جهات تستهدف أمن السعوديةوالمنطقة والنيل من استقرارها.

وجدد الملك سلمان أمل بلاده في نجاح مساعي الأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي في اليمن، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.



إن هذه الرؤية شملت خططا واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل؛ ويأتي ضمن أولوياتها تحسين مستوى الأداء للقطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الشفافية والنزاهة، ورفع كفاءة الإنفاق من أجل رفع جودة الخدمات المقدمة بما يحقق الرفاهية للمواطن.

كما تستهدف هذه الرؤية رفع نسبة الصادرات غير النفطية، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والانتقال إلى مراكز متقدمة في مؤشر التنافسية

العالمي، وتخفيض معدل البطالة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن، وزيادة الإيرادات غير النفطية ورفع نسبة تملك السعوديين للمساكن، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.



واستهدفت هذه الرؤية عدة قطاعات مهمة، كقطاع الصحة الذي بذلت الدولة خلال العقود الماضية جهودا كبيرة لتطويره، وتحقيق الاستفادة المثلى من مدننا الطبية ومستشفياتنا ومراكزنا الطبية في تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وتقديمها من خلال شركات حكومية تمهيدا لتخصيصها، كما سنعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وفي قطاع التعليم سيستمر بإذن الله الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر، وعلى تأهيل المعلمين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، كما سنعزز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل.



وتحقيقا لهذه الرؤية تمت إعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويحقق التطلعات في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، وبما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم وصولا إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة - بإذن الله تعالى.



إن هذه الرؤية شملت خططا واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل؛ ويأتي ضمن أولوياتها تحسين مستوى الأداء للقطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الشفافية والنزاهة، ورفع كفاءة الإنفاق من أجل رفع جودة الخدمات المقدمة بما يحقق الرفاهية للمواطن.



كما تستهدف هذه الرؤية رفع نسبة الصادرات غير النفطية، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والانتقال إلى مراكز متقدمة في مؤشر التنافسية

العالمي، وتخفيض معدل البطالة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن، وزيادة الإيرادات غير النفطية ورفع نسبة تملك السعوديين للمساكن، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.



واستهدفت هذه الرؤية عدة قطاعات مهمة، كقطاع الصحة الذي بذلت الدولة خلال العقود الماضية جهودا كبيرة لتطويره، وتحقيق الاستفادة المثلى من مدننا الطبية ومستشفياتنا ومراكزنا الطبية في تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وتقديمها من خلال شركات حكومية تمهيدا لتخصيصها، كما سنعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وفي قطاع التعليم سيستمر بإذن الله الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر، وعلى تأهيل المعلمين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، كما سنعزز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل.



وتحقيقا لهذه الرؤية تمت إعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، ويحقق التطلعات في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، وبما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم وصولا إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة - بإذن الله تعالى.



أيها الإخوة والأخوات:

لا يخفى عليكم ما يمر بالعالم من تقلبات اقتصادية شديدة عانت منها معظم الدول، وأدت إلى ضعف بالنمو وانخفاض في أسعار النفط، مما أثر على بلادنا، وقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات بعضها مؤلمة

مرحليا، ورغم ذلك حافظ اقتصادنا - بفضل الله - على متانته وقوته وقد وجهنا بعدة إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة، منها رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي، ورفع كفاءة الإنفاق التشغيلي في الدولة، والعمل على الاستفادة المثلى من الإيرادات وكذلك اتخاذ مجموعة من السياسات والإجراءات

الرامية إلى تحقيق إصلاحات هيكلية واسعة في الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد فقط على البترول وإعطاء الأولوية للاستثمار في المشاريع والبرامج التنموية التي تخدم المواطن بشكل مباشر وذلك من أجل تقوية وضع المالية العامة وتعزيز استدامتها ومواصلة اعتماد المشاريع التنموية والخدمية الضرورية للنمو الاقتصادي، بما يسهم في تفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ومن جانب آخر تبذل المملكة جهودا متواصلة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط من خلال التعاون مع الدول المنتجة داخل وخارج الأوبك ولقد مر على بلادنا خ الل العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها، واستطاعت بحمد الله تجاوز تلك الظروف باقتصاد قوي ونمو متزايد مستمر.



أيها الإخوة والأخوات:

إن ما نعيشه اليوم من إنجازات تنموية ما هو إلا امتداد للنهج الذي أرساه المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وسار على إثره أبناؤه البررة - رحمهم الله- وفق منهج مستمد من الشريعة الإس المية، وقائم على مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وحماية حقوق الإنسان.

وإننا على ثقة في المواطن السعودي وجديته، وهي ثقة لا حدود لها، ونعقد عليه الآمال الكبيرة في بناء وطنه بالعمل المخلص الجاد، والشعور بالمسؤولية الوطنية، وهذا ما نعرفه عن مواطنينا ونأمله منهم، ونحن بعون الله ثم بمساندة أبنائنا المواطنين ماضون في مواجهة المخاطر والتحديات، وتطوير بلادنا

ورقيها بما يتفق مع قيم الإس الم وتعاليمه السامية.



أيها الإخوة والأخوات:

إن دولتكم دولة الإسلام، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، دين الوسطية والتسامح نعمل به، ونسعى لتطبيقه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده رضي الله عنهم، فهو قدوتنا ومثلنا الأعلى، وسوف نواجه كل من يدعو إلى

التطرف والغلو امتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وبنفس

القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين، وإن المملكة ماضية في مواجهة ظاهرة الإرهاب بكل قوة وحزم، وتتطلع إلى تكاتف جهود دول العالم لمحاربته والقضاء عليه باعتباره آفة عالمية، فلقد سعى الإرهابيون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في معقل من أهم معاقل الإس الم وفي أطهر البقاع وجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الصدد فإن تطبيق شرع الله، والتعاون بين الشعب والحكومة، ويقظة الأجهزة الأمنية وشجاعة منسوبيها،

كل ذلك بعد توفيق الله تعالى سوف يحول دون تحقيق هؤلاء المجرمين مقاصدهم وأهدافهم، ونحن عازمون وبكل حزم على التصدي للإرهاب وأخطاره، ولن نتساهل في تطبيق الأنظمة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات بلادنا الغالية.



وانطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإس المي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداء لواجب حماية الأمة من شرور الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا، وتهدف إلى ترويع الآمنين، فقد

تم تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بمبادرة من المملكة، وذلك لتوحيد وتنسيق ودعم الجهود الإسلامية في مكافحة الإرهاب.



أيها الإخوة والأخوات:

في مجال السياسة الخارجية سنستمر بالأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، ونرى أن خيار الحل السياسي للأزمات الدولية هو الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو الس الم، وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية.

والجميع يدرك أن الدولة السعودية الأولى قامت منذ ما يقارب الثلاثمائة عام، والدولة السعودية الثالثة منذ قرابة المائة عام، ومرت عليها ظروف صعبة وتهديدات كثيرة تخرج منها دائما بحمد الله أكثر صلابة وأقوى إرادة بتوفيق الله وعونه ثم بعزم رجالها وإراداتهم الصلبة، ولعل الظروف التي أحاطت بالمملكة وشقيقاتها دول الخليج في العقود القريبة الماضية خير مثال على ذلك، فقد استمرت فيها الحياة والنمو الاقتصادي على طبيعته، وهذه الظروف التي نمر بها حاليا ليست أصعب مما سبق وسنتجاوزها إلى مستقبل أفضل وغد مشرق بإذن الله أقول ذلك وكلي ثقة بالله ثم بأبناء هذا الوطن، ولن نسمح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها أن يستغل أبناء شعبنا لتحقيق أهداف مشبوهة في بلادنا أو في العالمين العربي والإسلامي.



أيها الإخوة والأخوات:

إن من أولويات سياسة المملكة ومبادئها السعي لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مبادرة الس الم العربية، وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبتها

الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني، وستواصل المملكة جهودها دعما لهذه القضية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق.

ولا يخفى ما تمر به منطقتنا من تعدد الصراعات والأزمات، مما أوجد حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار وزيادة المخاطر، الأمر الذي دعا حكومتكم إلى أن تبذل أقصى جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال الحوار والتشاور، من أجل حل تلك الصراعات والأزمات بالوسائل السلمية ورغم

ما تمر به المنطقة من مآس وقتل وتهجير إلا أنني متفائل بغد أفضل - إن شاء الله -



وبالنسبة لليمن الشقيق فنحن في المملكة العربية السعودية نرى أن أمن اليمن الجار العزيز من أمن المملكة، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية، أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقرا أو ممرا لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها، وموقف المملكة من الأزمة اليمنية

هو المطالبة بحل سياسي وفق المرجعيات الث الث وهي (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني

الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 )، ولا نزال نأمل بأن تحقق الجهود الدولية من خلال المبعوث الأممي نتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب اليمني، وتحقق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وفي هذا السياق نعبر عن تنديدنا واستنكارنا لمحاولة الانقلابيين الحوثيين استهداف الأماكن المقدسة، والذي

لاقى شجبا واستنكارا عالميين لما في هذه الخطوات الإجرامية من استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة.



أيها الإخوة والأخوات:

سعت المملكة وما زالت تسعى لمد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإس المية والصديقة للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية والصراعات، فهي لا تتوانى عن تقديم مساعداتها الإنسانية الداعمة للمتضررين شعورا منها بالواجب وإعمالا لمبادئ الدين الحنيف، وسجلت المملكة أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم.

وفي هذا السياق وفي ظل ما يجري في الجمهورية اليمنية الشقيقة، بادرت المملكة ولا زالت تقدم المساعدات تباعا للأشقاء في اليمن، فيما قدمت الحملة السعودية لإغاثة النازحين السوريين الكثير من المساعدات الإنسانية للأشقاء المتضررين من وطأة الحروب وما تزال هذه المساعدات تتواصل

لهذا الشعب المنكوب.



أيها الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الشورى:

إننا إذ نقدر ما يقوم به مجلس الشورى من جهود متميزة في إطار مسؤولياته، فإننا نقدر كذلك مساهمته في بيان حقيقة مواقف المملكة تجاه مختلف القضايا من

خلال إجراء الحوارات واللقاءات المتعددة مع البرلمانات الدولية المختلفة وفي الاتحادات والمنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية، ومجلسكم الموقر عليه مسؤوليات عظيمة تجاه الوطن والمواطنين، وإنني أطالبكم جميعا أن تضعوا مصالح الوطن والمواطنين نصب أعينكم دائما، وإبداء المرئيات حيال

ما تتضمنه تقارير الحكومة المعروضة على المجلس، والتشاور مع المسؤولين، وعلى المسؤولين في الجهات كافة التعاون مع المجلس، وتزويده بما يحتاجه من معلومات متمنيا لكم التوفيق في عملكم الذي نعقد عليه آمالا كبيرة ونحن على يقين بأنكم إن شاء الله - أهل لذلك.



في الختام، أسأل المولى القدير لكم العون والتوفيق في دورتكم الجديدة، وأدعو الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة ويوفقنا لما يحبه ويرضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين مع أعضاء المجلس، ثم صافح أعضاء المجلس، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي.



نص الخطاب الموزع

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابة العزيز )وشاورهم في الأمر(، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بسم الله وعلى بركة الله وبعونه وتوفيقه نفتتح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، سائلين الله العزيز القدير أن يوفقنا جميعا لخدمة الدين ثم الوطن والمواطن.



أيها الإخوة والأخوات:

إن هذه المناسبة التي تجمعنا اليوم، وقد مضى أربعة وعشرون عاما على هذا المجلس في تكوينه الحديث، لتؤكد مضي هذه الدولة في الأخذ بهذه الممارسة الشورية التي بدأها جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله امتثالا لقول الله عز وجل )وأمرهم شورى بينهم(، وعلى هذا المنهج المبارك سارت

هذه البلاد وتبنت الشورى نهجا لإدارة شؤون الدولة، وإنه لمن دواعي سروري في هذا اللقاء السنوي المتجدد أن أعرض أهم ما تم إنجازه على الصعيد الداخلي من مكتسبات تنموية وأمنية، وما تبنته الدولة من سياسات ومواقف خارجية كان لها الأثر الملموس في الحفاظ على المصلحة الوطنية وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.



ولقد تبوأت المملكة العربية السعودية ولله الحمد مكانة اقتصادية عالية بين دول العالم، وسجلت حضورا قويا على الساحة الدولية الاقتصادية فأصبحت ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر عشرين دولة اقتصادية، وتشهد المملكة بفضل الله نهضة اقتصادية واجتماعية هي نتاج للخطط التنموية الطموحة التي استطاعت أن تحقق أهدافا كثيرة، ومكتسبات عديدة، والتوجه الآن يسير نحو التحول إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد كلية على النفط سعيا لرسم

مستقبل واعد للوطن، وذلك من أجل استمرار وتسريع وتيرة النهضة التنموية الشاملة في جميع القطاعات بالاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، ومن أجل ذلك تبنينا «رؤية المملكة 2030 » التي تعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وفق رؤية إصلاحية جديدة من

شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل لتكون قادرة بإذن الله تعالى على مواجهة التحديات وتعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي، وذلك من خ الل تنويع مصادر الدخل واستغلال الطاقات والثروات المتوافرة، والإمكانات المختلفة المتاحة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.



رسائل ملكية من المؤسسة البرلمانية



- «لن نسمح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها أن يستغل أبناء شعبنا في أهداف مشبوهة ضد أمننا وأمن

العالمين العربي والإسلامي .»

- «الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات الدولية، وتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام .»

- «اتخذنا إجراءات لإعادة هيكلة الاقتصاد لمواجهة تحديات انخفاض النفط قد تكون مؤلمة مرحلية ولكنها ضرورية لحمايتنا من مشاكل أسوأ قد تترتب على اقتصادنا في حال تأخرنا بالمعالجة .

- «الدولة قامت على وسطية الإسلام وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو وبنفس القدر ستكون المواجهة مع المفرطين في الدين .»

- «لن تقبل السعودية التدخل في شؤون اليمن الداخلية أو التأثير على الشرعية فيه أو أن يكون مقرا أو ممرا لأي دول أو جهات تستهدف أمن السعودية والمنطقة .»

- «على أعضاء مجلس الشورى أن يضعوا نصب أعينهم مصالح الوطن والمواطنين وعلى المسؤولين في كافة الجهات التعاون معهم فيما يطلبونه من معلومات .»



أين حضر التفاؤل في الخطاب الملكي؟

- «لقد مرت الدولة بظروف اقتصادية مماثلة خلال العقود الثلاثة الماضية اضطرت فيها لتقليص النفقات، ولكنها خرجت باقتصاد قوي .»

- «لقد مرت السعودية منذ قيام الدولة الأولى والثانية والثالثة بظروف صعبة وتهديدات كثيرة، ولكنها دائما كانت تخرج أكثر صلابة وأقوى إرادة .»

- «على الرغم مما تمر به المنطقة العربية من مآس وقتل وتهجير، إلا أن الغد سيكون أفضل .»

- «الظروف الحالية المحيطة بالمملكة وشقيقاتها دول الخليج ليست أصعب مما واجهته في العقود القريبة الماضية، ولدينا القدرة على تجاوزها

إلى مستقبل أفضل وغد مشرق .»



أبرز مضامين خطاب الملك الموزع على أعضاء مجلس الشورى

- مضي 24 عاما على مجلس الشورى في تكوينه الحديث يؤكد مضي الدولة بالأخذ بهذه الممارسة الشورية التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله.



- لقد تبوأت السعودية مكانة اقتصادية عالية بين دول العالم، وسجلت حضورا قويا على الساحة الدولية الاقتصادية فأصبحت ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر عشرين دولة اقتصادية.



- ما تشهده السعودية من نهضة اقتصادية واجتماعية هي نتاج للخطط التنموية الطموحة التي استطاعت أن تحقق أهدافا كثيرة، ومكتسبات عديدة.



- التوجه الآن يسير نحو التحول إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد كلية على النفط سعيا لرسم مستقبل واعد للوطن، وذلك من أجل استمرار وتسريع وتيرة النهضة التنموية الشاملة في جميع القطاعات بالاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، ومن أجل ذلك تبنينا «رؤية المملكة .»2030



- رؤية 2030 تستهدف رفع نسبة الصادرات غير النفطية، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والانتقال إلى مراكز متقدمة في مؤشر التنافسية العالمي وتخفيض معدل البطالة وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن وزيادة الإيرادات غير النفطية ورفع نسبة تملك السعوديين

للمساكن ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.



- في قطاع الصحة، بذلت الدولة خلال العقود الماضية جهودا كبيرة لتطويره، وتحقيق الاستفادة المثلى من مدننا الطبية ومستشفياتنا ومراكزنا الطبية في تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي وتقديمها من خلال شركات حكومية تمهيدا لتخصيصها.



- نعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي.



- في التعليم، مستمرون في الاستثمار فيه والتدريب وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة.



- سيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر، وعلى تأهيل المعلمين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، كما سنعزز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل.



- إصلاحاتنا الاقتصادية تستمد إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في المشاريع والبرامج التنموية التي تخدم المواطن بشكل مباشر وذلك من أجل تقوية وضع المالية العامة وتعزيز استدامتها ومواصلة اعتماد المشاريع التنموية والخدمية الضرورية للنمو الاقتصادي، بما يسهم في تفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.



- تبذل المملكة جهودا متواصلة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط من خلال التعاون مع الدول المنتجة داخل وخارج الأوبك ولقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها، واستطاعت بحمد الله تجاوز تلك الظروف باقتصاد قوي ونمو متزايد مستمر.



- إنجازاتنا التنموية امتدادا للنهج الذي أرساه الملك المؤسس وسار على إثره أبناؤه البررة، وفق منهج مستمد من الشريعة الإسلامية، وقائم على مبادئ اعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية حقوق الإنسان.



- ثقتنا في المواطن السعودي وجديته، لا حدود لها ونعقد عليه الآمال الكبيرة في بناء وطنه بالعمل المخلص الجاد والشعور بالمسؤولية الوطنية.



- ماضون في مواجهة ظاهرة الإرهاب بكل قوة وحزم، وتتطلع إلى تكاتف جهود دول العالم لمحاربته والقضاء عليه باعتباره آفة عالمية، فلقد سعى الإرهابيون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في معقل من أهم معاقل الإسلام وفي أطهر البقاع وجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الصدد، فإن تطبيق شرع الله والتعاون بين الشعب والحكومة ويقظة الأجهزة الأمنية وشجاعة منسوبيها، كل ذلك بعد توفيق الله تعالى سوف يحول

دون تحقيق هؤلاء المجرمين مقاصدهم وأهدافهم ونحن عازمون وبكل حزم على التصدي للإرهاب وأخطاره ولن نتساهل في تطبيق الأنظمة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات بلادنا الغالية.



- انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته وأداء لواجب حماية الأمة من شرور الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا وتهدف إلى ترويع الآمنين، فقد تم تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بمبادرة من المملكة، وذلك لتوحيد وتنسيق ودعم الجهود الإسلامية في مكافحة الإرهاب.



- السعي لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.



- نعبر عن تنديدنا واستنكارنا لمحاولة الانقلابيين الحوثيين استهداف الأماكن المقدسة، والذي لاقى شجبا واستنكارا عالميين لما في هذه الخطوات الإجرامية من استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة.



- سعت المملكة وما زالت تسعى لمد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة للإسهام في التخفيف من معاناتها جراء الكوارث الطبيعية والصراعات، فهي لا تتوانى عن تقديم مساعداتها الإنسانية الداعمة للمتضررين شعورا منها بالواجب وإعمالا لمبادئ الدين الحنيف، وسجلت المملكة أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم.



بروتوكول الوصول والمغادرة.. كيف كان؟

1 بمجرد وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله كل من:

- أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر.

- وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله.

- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

- ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان

- مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود.

- رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ.

2 عزف السلام الملكي.

3 صافح الملك مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ وكبار المسؤولين في مجلس الشورى.

4 الحفل الخطابي.

5 التقاط الصورة التذكارية لخادم الحرمين مع أعضاء المجلس ومصافحته لهم عقبها.

6 عزف السلام الملكي.