تحلية مياه ألمع.. عليك اللهفة!

الثلاثاء - 13 ديسمبر 2016

Tue - 13 Dec 2016

منذ شرح الله صدور المسؤولين «زمان»، نعمت محافظة رجال ألمع بمشروع تحلية المياه التي تصب في «وادي ثعبين مندر العوص المجيد» لكنها في الأخير «عكننت» على سكان المحافظة الآن بانقطاعها وبالأعطال الفنية والخلل التقني والصيانة ومن «ذا الكلام..!» والتي جعلت أهالي المحافظة في لغوب وعطش مائي ومادي كبيرين، وعادوا بذلك إلى المربع الأول من المعاناة والخوف من حرمان نعمة الأمن الغذائي والمائي، مما جعلهم يتكبدون المتاعب في البحث عن الماء من مناطق بعيدة وبأسعار مرتفعة، مما جعل أصحاب «الوايتات» يستغلون الوضع مطبقين بيت الشاعر «مصائب قوم عند قوم فوائد..!» الأهالي يدفعون 300 ريال، وأعلى ثمن للوايت في الدرب ومناطق أخرى بعيدة، ومنهم من بحث عن الماء في «آبار ألمعية» قديمة وشحيحة الماء في ظل غياب من وزارة المياه، في عدم إعادة ترميم الآبار القديمة والاهتمام بها وحفر آبار جديدة تكون مصدرا للماء الألمعي في الأيام البيض والسود والغبراء، كون المحافظة من المناطق غزيرة المياه الجوفية، ولم يتم استغلالها واستثمارها فيما ينفع الناس.



محافظة رجال ألمع تبحث عن «الغالي» وهو الماء وذلك بإعادة تشغيل التحلية مصدر مائهم المحلى والاهتمام بها، وهم في الوقت نفسه يطمعون ويطمحون إلى أن تصل إلى كل بيت بشكل حضاري، وحتى تخف زحمة الوايتات وضجيجها في الشوارع.



مشكلة تحلية مياه ألمع جعلت الناس يتلهفون إلى عودتها بأسرع وقت؛ لأن ألمع بلا ماء كالجسد بلا روح، والمواطن له حق في جودة الخدمات وفي استمرارها والاعتذار له وتطمينه إذا حصل تقصير، كما أنه مطالب بدفع الرسوم التي تهد حيله في وقتها المحدد، ويجب مقابل ذلك أن يكون العرض أفضل من الطلب، ولا يمكن لوزارة المياه أن تبقى حبيسة المشاريع التقليدية الهشة؛ فالعالم تطور في هذا المجال، ولا بد من التطوير في زمن فرض التطوير وإلا فإن الضياع إلينا أقرب، في عصر التحول والرؤية والصراع من أجل البقاء.