الشارع الثقافي يحقق السعادة ولا يدرك الرضا

الاثنين - 12 ديسمبر 2016

Mon - 12 Dec 2016

u0644u0648u062du0627u062a u0641u064a u0634u0627u0631u0639 u0627u0644u062bu0642u0627u0641u0629                                  (u0645u0643u0629)
لوحات في شارع الثقافة (مكة)
حالة من الرضا - وصلت في بعض الأحيان إلى حد السعادة - في ردود الفعل المتداولة في أروقة الفنانين والمثقفين، بعد انطلاق مهرجان الشارع الثقافي في الرياض، حيث بدا هذا الشعور كحلم تحقق للكثيرين، ولا سيما من شاهدوا تجارب عالمية مشابهة، غير أن هذا لم يخل من آراء أخرى ترى أن الفعالية الأولى من نوعها، التي اختتمت أخيرا، كان بإمكانها أن تحدث بشكل أفضل، بل وآراء ترى أنها لا يجب أن تحدث من الأساس.



الفنان التشكيلي فهد الربيق كان أحد المشاركين بعدد من لوحات الرسم الحر أمام الجمهور، وقد وصف المهرجان بأنه رؤية متقدمة في واقع العطاءات الثقافية لمدينة الرياض، وهو ما يتفق معه كذلك الفنان عثمان الخزيم الذي رسم وعرض بعض أعماله، حيث يرى أن هذا النوع من الأنشطة يحظى بقبول خاص لدى المهتمين بالثقافة والفنون، فيما وصف سلطان البازعي الشارع الثقافي بالتجربة المميزة التي تستحق الاستمرار.



وفي حين يرى رسام الكاريكاتير عبدالله صايل أن هذا الشارع أسهم في تعويد المجتمع على المشاركة في المناشط الثقافية والفنية، خصوصا بعد أن عانت هذه الفعاليات من تضييق على مدى عقود، فإن المخرج عبدالعزيز المزيني لا يتجه لاعتبار الشارع الثقافي فكرة ناجحة ولا حتى من باب كونها محاولة، حيث علق بأن الفكرة ما زالت أقل من أن تصنف كمبادرة حقيقية، مشيرا إلى أنها تميل أكثر إلى الطابع الفردي، معتبرا أن فكرة الجمع بين الثقافة والترفيه ليست فكرة صائبة.



مهرجان الشارع الثقافي أعاد للأذهان تنفيذ أمانة الرياض لأنشطة ثقافية، وهو ما بدأ عبر تبنيها للمسرح على مدى سنوات ماضية، وهو يستمر حتى الخميس المقبل، متضمنا فعاليات عدة، منها تخصيص لوحة لكتابة كلمة عن الوطن.



آراء المشاهد في اتجاه الشارع

- كسر الحاجز بين الفنانين الرواد والأجيال الشابة من الجمهور وإتاحة فرصة لمبدعين واعدين.

- إشاعة المظاهر الثقافية في مظاهر الحياة اليومية وتقديمها لشريحة أوسع من الأعمار والمستهدفين.

- اختيار توقيت إجازة منتصف العام وشارع التحلية بوصفه أهم نقطة لالتقاء الشباب في الرياض.

- سياحة داخلية، وحاجة اجتماعية نحو الترفيه في ظل عدم إعلان أي برامج لهيئة الترفيه خلال الإجازة.



مسارات عكس اتجاه الشارع

- تأخر الإعلان عن الفعالية، بالإضافة إلى عدم وجودها في روزنامة الفعاليات بموقع الأمانة حتى الآن.

- تعدد مجالات الأنشطة التي قدمت أدى إلى غياب التوجه العام للفعالية، وتشتيت انتباه الجمهور والزوار.

- لا يجب حصرها في مكان شهير، من الجيد تنويع أماكن إقامتها لجذب الجمهور وتنشيط أماكن أقل إقبالا.