صالح العبدالرحمن التويجري

هذه المرة.. طيور الأبابيل من جنودنا البواسل

السبت - 10 ديسمبر 2016

Sat - 10 Dec 2016

بتاريخ 14 صفر 1438 كشف أحد المسؤولين المقربين من المرشد خامنئي أن بلاده تخطط حاليا لاستخدام الميليشيات الحوثية لاحتلال مكة المكرمة، عبر تجهيز مليون مقاتل حوثي. وقد اعترف الملا مهدي طائب بخطة إيران للاستيلاء على مكة المكرمة عن طريق ميليشيات الحوثي. وسبق التحدث عن مخططات النظام الإيراني العدوانية في المنطقة وذلك للاستيلاء على العواصم العربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، إلى آخر ما ورد بحديث هذا الصفوي، قبحه الله وفض فاه واندلع لسانه.



هنا أقول: هؤلاء سلالة الفرس وحثالتهم وأقزام الصفويين، وعلى الرغم من ادعائهم بأنهم مسلمون ويدللون على إسلامهم بتحجيج عشرات الآلاف كل عام ومئات الآلاف يعتمرون كل عام إلا أننا لا نشعر بإسلاميتهم لما نرى ونسمع منهم مما يخالف دعواهم، فهل من الإسلام أنه إذا أقيمت الصلوات بالحرم الشريف يبدؤون بالتجول في ربوع المسجد الحرام وكأنهم يبحثون عن أماكن لهم، خاصة أصحاب العمائم والبشوت السوداء، وهل من إسلامهم الكره والحقد ألذى يكنهما الكثير منهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين، أجزم أن تصرفاتهم تلك لا تؤكد قناعتهم بالإسلام كما ينبغي أن يكون منهم، وهل من الإسلام الطعن في أبى بكر الصديق صاحب رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في الغار والهجرة رضي الله عنه في نسبه وإيمانه وفى فضائله الثابتة في القرآن والسنة النبوية، وكذا الطعن في الخليفة الراشدي عمر الفاروق، والخليفة عثمان ذي النورين وفضائلهم رضي الله عنهما، هذا بخلاف طعونهم بعدد من الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.



ومن ارتكب تلك الأفعال لا يستكثر عليه تبييت النية للاستيلاء على الحرم الشريف، أو قد لا يتوانى عن هدم الكعبة المشرفة لو كان هذا بإمكانهم، وها هم قد جعلوا لهم كعبة خاصة حج إليها حجاجهم العام الماضي، وها هم يجهزون مليونا من الحوثيين ليحتلوا مكة كما زعموا وحسب أمنياتهم الخرافية، ألا يعلمون أن من سموهم بالحوثيين أجبن من اليهود عند اللقاء.



ألا يعلمون أن للبيت العتيق ربا يحميه كما حماه من جيش أبرهة الأشرم الحبشي فأرسل عليهم رب العزة والجلال تلك الطير الأبابيل التي أهلكتهم، فمن فعل هذا أليس بقادر على أن يفعل أكبر بمن يعتدي على الكعبة المشرفة، بلى والله ثم بلى، وقد يكون طير الأبابيل هذه المرة فيما لو اعتدت تلك الحثائل من الصفويين الفرس على بيت الله الحرام ستكون من صقور شباب هذه الأمة أبناء هذا الوطن المعطاء. وها نحن رأينا أفعالهم بالمعتدين الغادرين حثالة أهل اليمن من إمعات المخلوع ومن الحوثيين ألعوبة أولئك الفرس الصفويين الذين يريدون أن يحتلوا بلادهم (اليمن) تكرارا لما سبق أن فعلوه في عام 575م.



أقول تبا لكم ولما تنوون فعله في بلاد الحرمين الشريفين أيها الصفويين، واحذروا الاقتراب من أطراف وطننا العزيز الذي أعزه الله بوجود الحرمين الشريفين على أرضه ووكل عمارته وحمايته والعناية به إلى هذه الدولة المباركة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله وحرسه، ولو فعلتم ما تنوون فعله فستكون قبوركم علامات للحدود بين البلدين بإذن الله.



وختاما، فليعلم هؤلاء الفرس أن دون احتلال مكة المكرمة خرط القتاد وسفك الدماء وبالله نستعين على أعداء الدين، أعداء السنة، أعداء الإنسانية والحمد لله رب العالمين.