قمة سعودية كويتية تبحث ملفات المنطقة و3 مرتكزات لأي حوار مع إيران

الخميس - 08 ديسمبر 2016

Thu - 08 Dec 2016

وسط ترحيب رسمي وشعبي كبيرين، وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت أمس في المحطة الرابعة والأخيرة من جولته الخليجية التي بدأها بالإمارات مرورا بقطر والبحرين، في وقت تذهب فيه توقعات المحللين إلى احتمالية أن تكون القمة السعودية الكويتية التي جمعت الملك سلمان بالشيخ صباح الأحمد الصباح شهدت إثارة لشكل الحوار المطلوب مع الإيرانيين في ضوء ما ورد في خطاب أمير الكويت للقمة الخليجية التي اختتمت أعمالها أمس الأول، إضافة لعرض أهم ملفات المنطقة كالموضوع اليمني والأزمة في سوريا.



وتوقع المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي في حديث لـ «مكة»، أن يحضر الموضوع الإيراني وبقوة في القمة السعودية الكويتية، لافتا إلى أن هناك حديثا واسعا عن دور وساطة كويتي لبناء تفاهمات مع إيران وفق قواعد وأسس القانون الدولي، بما ينهي القطيعة بين السعودية والدول الخليجية من جهة، وطهران من جهة أخرى، وغيرها من الملفات الهامة الأمنية والسياسية والاقتصادية، مع التأكيد على دعم الدول الخليجية قاطبة ووقوفها خلف رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز الخاصة بالارتقاء بالعمل الخليجي إلى مرحلة التكامل المنشود على كل الأصعدة.



وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد شدد في كلمته التي ألقاها أمام القادة الخليجيين في افتتاح أعمال القمة الـ 37، على أن نجاح أي حوار خليجي إيراني يتطلب ارتكازه إلى مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.



وتقترب القطيعة في العلاقات بين السعودية وإيران قبل أن تلحق بها دول خليجية وعربية من إكمال عامها الأول، إثر اقتحام قوات الباسيج لسفارة الرياض لدى طهران وقنصليتها في مشهد وإحراق محتوياتها يناير الماضي.



ودائما ما كان المسؤولون السعوديون يؤكدون على أن الإيرانيين يعرفون ما يجب عليهم فعله إن هم أرادوا عودة المياه إلى مجاريها، مؤكدين أن ذلك لن يتأتى إلا باحترام طهران لسيادة الدول ووقف دعمها للجماعات الإرهابية والإرهابيين والتخلي عن طموحها الثوري وعدم تقديم نفسها كحامية وولية على أبناء المذهب الشيعي وخاصة في العالم العربي والتوقف عن مهاجمة السفارات وقتل الدبلوماسيين.



وهنا، شدد المحلل السياسي فهد الشليمي على ضرورة أن يعي النظام الإيراني بأنه لن يكون مسموحا له بالتدخل في الشؤون الداخلية الخليجية، وأن دول المجموعة لن تسمح لأي طابور خامس تحركه قوات الحرس الثوري بالعبث بالأمن الخليجي، وهو ما كان واضحا وجليا من خلال الأحكام القضائية التي أصدرها كل من القضاء الكويتي ونظيره السعودي بحق جواسيس وعملاء إيران في المنطقة.



استقبال الضيف الكبير بفيلم عن اهتمام ملوك السعودية بالكويت



ينتظر أن تشهد مراسم الاحتفاء الشعبي الذي تقيمه الكويت اليوم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عرض فيلم وثائقي يجسد كامل زيارات الملوك السعوديين للكويت واهتمامهم الكبير بها.



ووصف المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي زيارات ملوك السعودية إلى الكويت بأنها زيارات سياسية وعائلية والتي تجسد في العادة أواصر العائلة الواحدة أكثر من الشأن السياسي وتعطي رسائل مفادها بأن الجميع في مركب واحد.



ونوه الشليمي في هذا الإطار بحجم الاحتفاء الذي استقبل الملك سلمان في كل من الإمارات وقطر والبحرين، لافتا أن لغة الجسد في تلك الزيارات لها دلالات كبيرة عن حجم التفاهم الكامل على كل الأصعدة، وأن بعض محطات الجولة أخرصت كل الألسن التي تحدثت عن أن هناك دولا خليجية تريد الانفراد بقرارها بعيدا عن السعودية.



ولفت الشليمي إلى أن الكويت أنهت استعداداته مبكرا لزيارة ضيفها الكبير، حيث ازدانت شوارعها بأعلام السعودية وصور الملك سلمان، واعتمدت وسائل إعلامها العلمين

السعودي والكويتي للتعبير عن أهمية هذه الزيارة والتي ستستمر حتى عصر غد.