30 سفيرا وقنصلا يزورون الحارة المكية

الأربعاء - 07 ديسمبر 2016

Wed - 07 Dec 2016

استقبلت الحارة المكية أمس الأول 30 سفيرا وقنصلا من ممثليات الدول المعتمدين لدى المملكة.



وأبرزت الندوة المقامة على مسرح الحارة المكية مساء أمس معالم انطلاقة الدبلوماسية السعودية من جوار الحرم في مبنى الحميدية، بمشاركة مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد الطيب، والسفير بوزارة الخارجية سابقا الدكتور عادل نوفل، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير عبدالله عالم.



وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن الأرقام التي وصل إليها المهرجان تعد مؤشرا على نجاحـه واستحقاقـه الثناء الذي وجده بعد مقاربتـه على نهايتـه، مرحبا في كلمتـه بقناصـل الدول الذين حضـروا المهرجـان، موجهـا الشكر لرئيس مركز حي النزهة عادل أمين حافظ على جهوده في خدمة مكة المكرمة.



التقارب الإنساني

القنصل العام الأردني ماجد القطارنة نوه في كلمة ألقاها نيابة عن القناصل إلى عراقة المكان وما استطاع تجسيده من حالات اجتماعية لمختلف المهن والحرف القديمة، مضيفا أن الجميع يشعر بالاعتزاز في حضرة التاريخ والتراث، وما عرض من ثقافة زاخرة بالأصالة.



تأسيس الدبلوماسية

وشهدت الندوة التي أدارها وكيل وزارة الصحة سابقا الدكتور عبدالله بن صالح مداخلات عن بدايات العمل الدبلوماسي في مكة المكرمة، حيث تناول الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير عبدالله عالم فترة حياته وطفولته كأنموذج للحياة المكية آنذاك، قائلا «عشت طفولتي بين ردهات الحرم والتعلق بأهدابه، فهو مصدر السكينة»، معرجا على منعطفات حياته وبعض المحطات التي تستحق التوقف في مسيرته الحافلة. ولفت إلى ريادة مكة حيث افتتحت بها أول مدرسة في الجزيرة العربية وهي المدرسة الصولتية ثم افتتحت مدرسة الفلاح ثم المدارس الحكومية ومدرسة تحضير البعثات.



تميز مجتمعي

فيما افتتح مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد الطيب مشاركته بتوجيه الشكر والتقدير لعادل حافظ على هذه المبادرة الثقافية الاجتماعية الفكرية التي تستدعي صورا من الماضي، ولفت إلى أن المتأمل في المجتمع المكي يجد أن هناك ارتباطا وثيقا بين المجتمع والمسجد الحرام، ففي حين نشأت الحضارات القديمة على ضفاف الأنهار ازدهرت الحضارة المكية ونشأت في واد غير ذي زرع، بل في صحراء قاحلة لا ضرع ولا نهر، ثم تحولت لتكون مهوى أفئدة للناس، مضيفا أن ما يميز المجتمع المكي تعدد الأعراق والثقافات.