كيف تستطيع نون.كوم تجنب المنافسة؟

الاحد - 04 ديسمبر 2016

Sun - 04 Dec 2016

أكد خبراء في التسويق والتجارة الالكترونية أهمية مساهمة صندوق الاستثمارات العامة في إنشاء منصة «نون» للتسويق الالكتروني بالتعاون مع مستثمرين وخبراء خليجيين، منوهين إلى أن المشروع يعد ثاني استثمار في رأس المال الجريء، ومن المشاريع المهمة لتنويع مصادر الدخل وفق خطة التحول الوطني، فيما أكد آخرون أهمية الاستحواذ على منصات قوية قائمة لاختصار الوقت والحيلولة دون الدخول معها في منافسة تنعكس سلبيا على الجميع.



ثاني استثمار جريء

وأكد رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة المنطقة الشرقية صالح الحميدان وجود منافسة كبيرة بين المنصات العالمية، مما يؤكد أهمية التميز في العرض وحجم المنتجات وتنوعها والارتباط بأكبر شبكات محلية وعالمية لإنجاح مشروع منصة نون دوت كوم، لافتا إلى أن هذا الاستثمار الجريء يحسب ضمن تنويع مصادر الدخل بحسب خطة التحول 2020، كما يعتبر المشروع الضخم الثاني للصناديق السيادية في الخارج بعد المشروع المشترك مع بنك سوفت، مشيرا إلى أن نجاح هذه المشاريع مرهون بتفاعلها بمحيطها إيجابيا إلى جانب ارتباطاتها الدولية، حيث تزدحم الشبكة العنكبوتية بالمنافسين العالميين.



آليات متطورة

وشدد عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، رئيس الاتصالات وتقنية المعلومات إبراهيم آل الشيخ على أن إنجاح المنصة الجديدة يتطلب بالضرورة استخدام آليات جديدة ومتطورة ودراسة احتياجات كل من المنتجين والمستهلكين والتعاقد مع أكبر الشبكات اللوجستية والبريدية والمصانع والمعامل في مختلف الدول، مشيرا إلى أهمية الاستفادة التقنية من الشركات والمنصات الأخرى ذات الخبرة.



20 مليون منتج

وذكر خبير المنصات الالكترونية صادق الوادعي أن إعلان «نون كوم» عن توفير 20 مليون منتج على منصتها، سيحمل أبعادا أخرى مثل طريقة تسعير المنتجات، الذي أصبح مجالا للمنافسة بعد أن كان الأمر يخضع للعشوائية، لافتا إلى أن دخول صندوق الاستثمارات العامة دلالة على توجه مجلس الشؤون الاقتصادية إلى الاستثمار الالكتروني الجريء، مشيرا إلى أنه سيسهم في خلق آلاف الفرص الوظيفية، مبينا أن الدراسات تشير إلى الانتقال بنسبة تتجاوز 70% صوب التسوق عبر الانترنت.



استحواذ وشراكة

وأشار الخبير الالكتروني رئيس شركة صحارى هيثم أبوعائشة إلى أن البداية من الصفر لأي منصة مهما كان حجمها أمر صعب، لذلك لا بد من استخدام أسلوب الاستحواذ والشراكة مع المنصات البارزة حتى لا يكون هناك منافسة تؤثر سلبا على الجميع، متوقعا أن تتفاوض المنصة الجديدة للاستحواذ على منصة مثل سوق دوت كوم وغيرها من المنصات لتوفر عليها سنوات من العمل لها قيمتها الكبيرة، منوها إلى أن شركات الدعم اللوجستي والنقل السريع ستنشط وستظهر شركات جديدة تستفيد من الفرص التي ستنطلق اعتبارا من بداية العام الميلادي الجديد.

ولفت إلى أن زيارة رئيس منصة أمازون أخيرا لدولة الإمارات يمثل توجسا وخوفا مما يمكن أن يحدثه إنشاء منصة عالمية ضخمة تشارك فيها السعودية.

وأوضح أن من أهم أهداف الاستثمار الجديد هو التوجه لقطاعات استثمارية جديدة تحقق الرؤية السعودية والصعود بالناتج المحلي لها إلى 5% على الأقل قبل 2030.



استقطاب الكفاءات

وقال المختص في الشأن الاقتصادي عصام الزامل: إن المنصة الجديدة ستأخذ حصة مهمة في إحدى مناطق العالم الرئيسية لتكون أكبر منصة تسويق الكتروني في الشرق الأوسط، وهو ما يحتاج إلى القدرة المالية إلى جانب الاستفادة من الخبرات والكفاءات والمواهب المحلية، وهو ما أظن أنه أخذ في الاعتبار من قبل القائمين على المشروع، كما أن إعادة هيكلة قطاع الدعم اللوجستي والتسويق الالكتروني أمر ضروري لنجاح المشروع الجديد محليا وعالميا، لافتا إلى أن هذا القطاع من أهم القطاعات الحديثة رفدا للاقتصاد الوطني.



الشبكات المحلية

وأكد رئيس موقع حراج الالكتروني حسين السبع أهمية التقنيات الحديثة في الوصول إلى المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخاصة الأسر المنتجة، بإيصال منتجاتهم إلى أكبر عدد من المستهلكين في الداخل والخارج، والتعاون في ذلك مع أوسع شبكة للخدمات اللوجستية والمراسلات حول العالم، مشيرا إلى أن المطلوب من الشركة أو المنصة الجديدة التعاون مع شبكات تسويق التجزئة المحلية، مؤكدا وجود آفاق واسعة للنجاح بشرط الاعتماد على خبرات عملية حققت نجاحا كبيرا في السوق حاليا.