إلى صديقي الإماراتي

الخميس - 01 ديسمبر 2016

Thu - 01 Dec 2016

من السعودية وطنك، إلى الإمارات وطني. وأنتم عزوة وسند، وبيننا رابط الأرض. في الصحراء عميقا جذور صداقتنا. عالية كالدعوات، وشاهقة كبرج خليفة محبتنا. منفذ البطحاء باب مفتوح بيننا، وفي جغرافية الحدود نحن وأنتم حصن ودرع. نحن وجهكم الممتد، وقلب أحلامكم. نطمئن بالجيرة، وفي وقت الحاجة نعدكم سلاحا وقوة، وفي الرخاء أنتم ضحكاتنا وأغنياتنا. إننا محظوظون بكم، نفخر ببداوتكم الأصيلة، نتباهى بحضارتكم، ويلهمنا أن العالم يقصدكم.. ومثلما يفعل الأصدقاء لبعضهم نسخر أنفسنا في مهمة الضيافة عندكم، ولكم فينا وعندنا مكان وعهد، ويد ولاء.. إننا نحبكم وكأنما حين نفعل نحب أنفسنا.. إننا حين نرى المسافة ننتشي لأنكم قريبون منا، نتحدث إليكم بلغة الجمع، لأنه من غير اللائق في حق حضوركم الكبير أن نتخيل أن للغة المفرد مساحة.



وبدون مناسبة أو عذر، إذا ما قصرت الكلمات في التفاخر بكم؛ رفعت نخيل الأحساء عذوقها تحييكم، وإذا ما فكرنا في الإمارات السبع وجدناها علامات طريق شامخات، ورددت أمواج الخليج قصيدتنا باسمكم.