أنجزت جمالا لك يا وطن

الخميس - 01 ديسمبر 2016

Thu - 01 Dec 2016

لقد شاركت في حدث في تعليم مكة جعلني أصوغ الجمال للوطن، فلقد شاركت في ندوة أقامتها الدكتورة منيرة بنت صالح العكاس مديرة مركز الملك عبدالله للحوار الوطني، ومساعدة الشؤون التعليمية لمنطقة مكة سابقا، وقدمها الدكتور يوسف الرميح بأسلوب رائع، ولغة قريبة منا نحن الشباب، أثرت في كثيرا عندما دعا التربويين لتقديم حلول لمكافحة الإرهاب وتعزيز مفاهيم المواطنة.



لقد تأثرت كثيرا بالندوة وبإلقاء الدكتور يوسف الرميح، ولم أكن أعلم أني في هذا اليوم ستتغير خططي وإنجازاتي، أذكر جيدا خروجي من بوابة قاعة الجوهرة في تعليم مكة، وتوجهي للبيت وصياغة هدف جديد في خططي (تعزيز المواطنة ومكافحة الإرهاب)، ورسمت الخطط بدقة متناهية لتنفيذها وحددت المستهدف الغرس الأول في التربية -النشء الأول -أعزز فيهم تربية سليمة لتعزيز مفهوم المواطنة ومكافحة الإرهاب، بالإضافة لإجادتي تنفيذ برامج ومؤلفات للأطفال. قمت بتصميم كتابين للطفل وركزت في تصميمهما على استخدام الخرائط الذهنية وتوعية الطفل بالتفكير السليم باختيار مهارات التفكير في تأليف تمارين الكتاب، وصممت الشخصيات سارة وسرور والجمل مسرور؛ ببيئة تربوية سعودية تناسب الأطفال.



ولتنفيذ الكتاب قمت بالسفر لعدة مناطق: المنطقة الشرقية، ومصر وحضور دورات تدريبية مع مركز ديبونو في الأردن. لا أستطيع أن أصف لك عزيزي القارئ شعوري عند استلامي أول طبعة من كتابي. شعور جميل أن تحقق الحلم والأجمل أن تنجز وتبادر للوطن. ووجدت كثيرا من الأيادي صفقت لي ولمنتج يركز على الطفل لتعزيز مفهوم المواطنة ومكافحة الإرهاب؛ منهم الدكتور سعود المصيبيح من الشخصيات الخلوقة والداعمة للشباب، حيث تلقيت خطاب شكر من وزارة الداخلية. وكلما تقدمت في الإنجاز أصل لمرحلة الرغبة في إنجاز أكثر، وخصوصا مع التطور في التقنيات واستخدام الألعاب التقنية وتطبيقات الجوال وهو بحمد الله ما أنجزته، فقمت بتصميم لعبة المكتشف الوطني وتطبيق جوال أنا وطني، يعتمد على مهارة التأمل والتفكير، ومن ثم الاختيار والتلوين وعرض التطبيق أنا وطني في منصة الألسكوا (المنظمة العربية الدولية لتطبيقات الجوال).



إن ما وصلت إليه من إنجاز وجمال بفضل الله، وثم بفضل جهود سليمة وجدتها حولي أولها أسرتي، والدتي هلالة راضي اللحياني، وزوجي هاني هاشم القاضي، وإخوتي حفظهم الله جميعا، ومنطقتي التعليمية، وكانت الدكتورة منيرة صالح العكاس دائما تدعمني وتصفني بالمبدعة، ومدير تعليمنا الرائع الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي هو أيضا ممن وصفني بالموهوبة والمبدعة، وسهل لي كثيرا من الصعوبات في خططي التطويرية، وإدارة التخطيط والتطوير بمكة المكرمة بكل منسوبيها، وعلى رأسهم الأستاذ أحمد بن فيصل الغامدي وجهني كثيرا في صعوبات واجهتني، ومستشار مدير تعليم مكة الدكتور سعيد المبعوث الأدب يتحدث عنه قبل العمل، ومنسقة جوائز منطقة مكة سابقا أمينة بنت مغرم الشهري هي أول من ساعدني على الإنجاز الالكتروني الذي ظهر منه تطبيق أنا وطني. إني لأذكر ذلك لأحث الشباب على الإنجاز والإنتاج للوطن ومواجهة الصعوبات، فأكيد هناك من يستطيع توجيهك ودعمك، فابحث عنه وعرف بإنتاجك، ولا تنس أن تقول شكرا. وإني لأختم مقالي برجاء سألت الله أن يحققه لي وهو مقابلة الأمير محمد بن نايف، أرغب في أن أريه جمالا للوطن صيغ بأيد شابة، ونفس وطنية طموحة أنجزت للوطن، وما زالت تحلم بمزيد من الإنجاز.