حمل تطبيق (خلف بن هذال) يا (حيدر العبدالله)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاثنين - 28 نوفمبر 2016

Mon - 28 Nov 2016

لم نستغرب إطلاقًا هذه (الطقطقة) الهوجاء، من كثير من شعب الفقاقيع الأعظم، على الشاعر المذهل (حيدر العبدالله)، أمير الشعراء (2015)؛ لأن إلقاءه لم يرق لجماهير ألفت أسلوب شاعر الوطن القدير (خلف بن هذال)! وهذه الألفة تدين (الأُلَّاف) بالجمود وعدم التطور، بقدر ما تسجل ميزة لهذا الشاعر الفنان، إضافةً إلى الغناء وابتكار ألحان (طواريق) أصبحت ماركاتٍ مسجلة عند (ماكينزي) فن (القلطة)!



ولكن الغريب أن تتوقع من هذه الجماهير الهوائية، المتقلبة المزاج: أن تقرأ نصًّا مكتوبًا بالفصحى، وكثير منها لا يحسن (تهجي) بياناته في الملف العلاقي الأخضر، الذي أكلت عليه وزارة العمل، والتعليم، والخدمة المدنية، والموارد البشرية، وشربت، وغسلت أيديها بالماء والصابون، ودهن (السير)!!



وليست هي المرارة المفرتكة الأولى التي (تستهبل) فيها حشود الغوغاء على شاعر مقارنة بـ(ابن هذال)؛ ولا سيما إن جمعه القدر معه في مناسبة وطنية واحدة، كافتتاح مهرجان الجنادرية!



وللأسف الشديد لم يكن غريبًا غرابًا أيضًا: أن ينجرف بعض الكتاب والنقاد الأبعض، في عجة البحث عن (followers) ولو كان على حساب الذوق، والأدب، ومشاعر زميل مبدع، لا يخدش (الإلقاء) من تميزه المشهود، وعبقريته الفذة في ابتكار الصور البلاغية، والتراكيب الظريفة ـ إن اتفق اثنان فقط ذوا عدل وموضوعية، على عدم مناسبة الإلقاء لجو القصيدة الاحتفالي ـ ذلك أن كثيرًا من نقاد (ما بعنا بالكوم إلا اليوم)، وأقلام (كل شيء بريال) سلمت (جماجمها) الفارغة للجماهير؛ لتستخدمها منفضة لسجائر (الطائفية)، وقشور (فصفص) الكراهية الحزبية!!



ولئن تأثر (حيدر العبدالله) بهذه (الطقطقة)؛ فسرعان ما يرميها وراء ظهره؛ حين يتذكر أنه حفيد الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي) القائل: «لك يا منازلُ في القلوب منازلُ»! وابن سيدنا نزار قباني القائل: «يعانق الشرقُ أشعاري ويلعنُها ** فألف شكرٍ لمن أطرى ومن لعنا»!!



أما الإلقاء فهو موهبة وفن مختلف عن الشعر، لم يغضض من قدر الزميل الأمير (أحمد شوقي)، والأمير صاحب السمو الملكي (بدر بن عبدالمحسن)!



ويرى الدكتور (عبدالله الوشمي): أن يقرأ الشاعر قصيدته كيفما كان، ويترك للمتلقي حرية التخيل دون (تغشيش)!



وهو يتقاطع مع أحدث المدارس المسرحية، التي تعتبر المتلقي بطلًا رئيسيًّا للعمل!



وما يضير (حيدر العبدالله) والمتلقي الأول لقصيدته المثيرة هو: الملك المثقف (سلمان بن عبدالعزيز)؟!



[email protected]