رائحة بيت البيعة تفوح بمسيرة 100عام

الجمعة - 25 نوفمبر 2016

Fri - 25 Nov 2016

ما إن سمع أهالي الأحساء بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهم حتى استعادت ذاكرتهم أيام زيارات الملوك السابقين للواحة الخضراء بدءا من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، حيث تحمل ذاكرة الأجداد والآباء شريطا من التآلف والتلاحم حول القيادة.



ويرجع المؤرخ الأحسائي محمد سعيد الملا علاقة أهل الأحساء وتواصلهم مع القيادة إلى بداية تأسيس الدولة الأولى في 1157هـ، التي بدأها الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب وتعهدا بتوطيد أواصر الصلة مع الأحساء، مرورا بدخولها في دور الدولة في 1210هـ.

ثم توالت الزيارات في عهد الدولة السعودية الثانية في عهد المؤسس الإمام تركي في 1245هـ، وكذا عهد ابنه فيصل بن تركي الذي كان يأتي الأحساء باستمرار على مدار العام.

وفي 1309هـ، جاء الأحساء عبدالرحمن بن فيصل وسكن في بيت الشيخ عبدالرحمن الوهيبي بحي الكوت، وأقام فيه نحو شهرين مع أبنائه عبدالعزيز محمد وسعد والأمير مساعد بن جلوي.



في العهد السعودي الثالث



في 1330هـ، زار الملك المؤسس عبدالعزيز الأحساء، وبعد دخولها كان يأتيها باستمرار، حيث كانت زياراته تصل لنحو ثلاث مرات في السنة الواحدة، وفي 1367هـ كانت آخر زيارة له للأحساء، وكان يسكن حينها في بيت السرايا بالإمارة، وفي تلك السنة نفسها جاء للاستشفاء في مياه عين نجم الحارة بمدينة المبرز، وفي 1915م التقى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ممثل الحكومة البريطانية السير بيرسي كوكس في ميناء العقير التاريخي -شرق الأحساء- لتوقيع المعاهدة الشهيرة التي عرفت بـ (معاهدة العقير) التي اعترف فيها الإنجليز بتبعية نجد والأحساء والقطيف والجبيل لحكم ابن سعود وذلك في 26 ديسمبر من ذلك العام.



الملك سعود

زار الملك سعود الأحساء سبع زيارات بدأت في 1374هـ واحتفل به الأهالي في عين نجم، ومكث فيها 4 أيام، تبعتها زيارات في أعوام 1375 و1377 و1378 وزيارتان في 1379 وأخيرة في 1381هـ.



الملك فيصل

في 1384هـ، زار الملك فيصل الأحساء، وكانت زيارته الثانية لافتتاح مشروع هيئة الري والصرف العملاق في 1392هـ.



الملك خالد

زار الأحساء في 1401هـ، لافتتاح مستشفى (الأحساء) الملك فهد -حاليا- وأقام له الأهالي دعوة كبيرة في مشروع الري والصرف، وبرفقته الملكين فهد وعبدالله والأميرين الراحلين سلطان ونايف، رحمهم الله جميعا.



الملك فهد

زار الأحساء في 1406هـ، والتقى الأهالي في حفل بهيج.



الملك عبدالله

في 1427هـ، وضمن جولته على مناطق المملكة، زار الملك عبدالله الأحساء، وأقام له الأهالي حفلا كبيرا في الاستاد الرياضي، وكذلك زارها قبل وهو ولي للعهد.



رائحة بيت البيعة تفوح بمسيرة 100عام

أكثر من مئة عام مضت على دخول الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى الأحساء فاتحا، حيث دخلها في 1331 ه، وبات في بيت الملا بحي الكوت، والذي يعرف الآن ببيت البيعة، إذ بايعه أهالي الأحساء فيه على السمع والطاعة، ولا يزال البيت قائما إلى الآن، بعد أن رممته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ودخل ضمن ممتلكاتها.





الأهالي: زيارة الملك سلمان أنعشتنا



قال رجل الأعمال باسم الغدير إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنعشت المحافظة وازدادت اخضرارا، فهي اللمسة الأبوية التي تعودناها من جميع حكام الدولة، فحيثما حلوا يحل الخير معهم، وما افتتاح مشروع الإسكان بمدينة المبرز من قبل الملك سلمان إلا دليل على رعايته الحانية لأبناء شعبه.



فيما أشار عضو المجلس البلدي السابق الدكتور عبدالله الحليمي إلى أن معاني الزيارة الأبوية للملك سلمان أكبر من أن يحيط بها مقال، فرغم مشاغله الكثيرة من أجل شعبه، إلا أنه خصص لهذه المحافظة الغالية جزءا من وقته الثمين، وما تجشمه عناء السفر إلا دليل المحبة لكل الشعب على حد سواء.



الوجيه علي السلطان أكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء حملت معها الخير في افتتاح عدة مشاريع تنموية وسكانية وصناعية، حيث يحرص على تفقد احتياجات شعبه، الذين يعتمد عليهم بعد الله، مؤكدا أن أهالي الأحساء تعودوا منذ القدم على زيارات ملوك الدولة السعودية، فهم في محافظة بايعت الملك المؤسس من قبل على السمع والطاعة.



وقال عضو المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي إن زيارة خادم الحرمين للمنطقة الشرقية والأحساء محل فخر للجميع، حيث تموج البلاد سرورا وفرحا احتفاء بالزيارة الميمونة، فمن نعم الله ومننه المتعاقبات على هذه البلاد المباركة أن خصها بالولاة الأفذاذ والساسة الأخيار سعدت بهم الأمة وافتخرت بهم الأيام جعلهم الله رحمة ونعمة وسؤدد للعباد والبلد ورزقهم الله من البصيرة ما يجعل الناس يفزع اليهم عند نزول الحوالك.



رجل الأعمال ناهض الجبر، قال إن الأحساء تعيش اليوم فرحة كبيرة، فلقد أعلنت سعادتها وبهجتها بلقاء قائدها ورائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ إن زيارة القائد الحبيب وجولاته لأي منطقة تعتبر بادرة عظيمة ودليل اهتمام كبير من قائد كبير لأبناء هذه المنطقة، فلا عجب بعد هذا أن تعم الفرحة المواطنين وهم يتطلعون لهذه الزيارة لما لهذه الزيارة من تأثير على مستقبل الأحساء التنموي، لذلك فأبناء الأحساء يضعون أمام قيادتهم الحبيبة آمالهم وتطلعاتهم وهم لا يخفون تفاؤلهم بأن تكون هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام فأل خير على الأحساء وأهلها، ليتحقق لمدينتهم ما تحقق لغيرها من المدن الأخرى من تطوير في مختلف الميادين.



بعض الآثار والأماكن السياحية في الأحساء

• قصر إبراهيم

• بيت البيعة

• عين نجم

• جبل كنزان بالشعبة

• مسجد جواثى

• جبل القارة

• سوق القيصرية

• قصر خزام

• قصر محيرس

• قصر صاهود

• قصر خزام

• مدرسة القبة

• مدرسة الشلهوبية

• شاطئ العقير التاريخي

• الطوينة