مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل يستنكر استهداف مكة

الأربعاء - 23 نوفمبر 2016

Wed - 23 Nov 2016

استنكر المشاركون في مؤتمر "ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام" بشدة المحاولة الإجرامية التي قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي تجاه منطقة مكة المكرمة، عادين هذه الجريمة استفزازا لمشاعر المسلمين، وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.



وأيد المشاركون ما قامت به المملكة في مواجهة الإرهاب ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، أو استهداف المقدسات الإسلامية فيها.



وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر أهمية تطبيق الضوابط الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وبيان دورها في نشر الوسطية ومواجهة فكر التطرف والإرهاب، وضرورة توجيه ومراقبة الآباء لأبنائهم وإرشادهم وحمايتهم من سوء استخدام هذه الشبكات.



وشددوا على ضرورة التوافق بين الفقهاء والمفتين والباحثين المعاصرين على منهج علمي متوازن واضح المعالم في دراسة الوسائل وشبكات التواصل الاجتماعي؛ تجنبا لازدواج الفتوى، واختلاف الاجتهادات في معالجة هذه الوسائل.



وأوصى المشاركون في المؤتمر بتشكيل لجان من الجهات المختصة للقيام بالمراجعة الدورية للأنظمة والتشريعات القضائية في ضبط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي نظرا لكثرة مستجداتها وتنوعها وانتشارها واختلاف تأثيراتها، وضرورة تفعيل دور المؤسسات القضائية في ضبطها من خلال تشريع الأنظمة التي تحدد الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل بما يعود بالخير والصلاح على الفرد والأمة، وتعزيز الانتماء للإسلام والمجتمع، وبضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الدولية المعنية لتبادل الأنظمة والتشريعات التي تحدد الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي بما يعود بالخير والصلاح على الفرد والأمة.



كما دعا المؤتمر المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية ببذل المزيد من العناية بإعداد وبناء الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة وتقديم البرامج التأهيلية اللازمة للقيام بأدوارها الإعلامية والتربوية لتوجيه الشباب إلى الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي.



وحث المشاركون على تعزيز ودعم المؤسسات الإعلامية الإسلامية للقيام بدورها في التوعية بالعقيدة الصحيحة والمنهج السليم لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية ووقاية أفراد المجتمع من الأفكار المنحرفة وسبل مواجهتها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.



ودعا المشاركون في المؤتمر المؤسسات الفكرية، والثقافية، والتعليمية، بإقامة حملات توعية، ونشاطات تثقيفية، حيال التعامل مع شبكات التواصل، ووضع استراتيجية إعلامية وقائية تستخدم وسائل الإعلام كافة من أجل التوعية بمفهوم الشائعات والظروف المرتبطة بنشأتها وتطورها والمخاطر والآثار الناجمة عنها، وكيفية تحليلها للكشف عما تتضمنه من أكاذيب ومغالطات.



وطالب المؤتمر المنظمات والهيئات الإسلامية بإنشاء شبكات اجتماعية لترسيخ القيم الإسلامية ونشر الوعي الوسَطي في مختلف أنشطة الشَّباب في المدارس والجامعات وفي الحياة اليوميَّة، وتكثيف الجهود حتى تكون الوسطيّة وعيا يوميّا وممارسة متواصلة وثقافة مجتمع.



وأوصى المشاركون بتكثيف المؤتمرات السنوية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العربية والإسلامية لتعزيز وتبادل الخبرات في مجالات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الوسطية، وتعزيز الانتماء للإسلام والمجتمع، وتشجيع المشاركة فيها ومواجهة فكر التطرف والإرهاب.



وأشاد المشاركون في المؤتمر بالتجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لبيان الحق والرد على الشبهات وإبطالها من خلال خدمة "المناصحة الالكترونية" في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يُعنى بمناصحة المنحرفين فكريا ورعاية وتأهيل المتراجعين عن الفكر الضال.



كما دعا المؤتمر إلى وضع ميثاق شرف أو مدونة سلوك بالإعلام الجديد، يحدد الضوابط الشرعية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.



وأوصى المؤتمر بإنشاء كرسي باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز ـــ رحمه الله ــ يعنى بوسائل التواصل الاجتماعي ودراساتها لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات.



ودعا المشاركون في المؤتمر بأن تعمد جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية من خلال (مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للتدريب والتأهيل العلمي) بالتعاون مع الجامعة الإسلامية إلى تدريب الدعاة والخطباء والأئمة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها في الدعوة والإرشاد.