خطبة الجمعة

الجمعة - 18 نوفمبر 2016

Fri - 18 Nov 2016

نصرة الدين

«إن دين الله منصور لا محالة ونصرته فريضة دينية، لذا وجب على كل واحد منا أن يبذل جهده في سبيل نصرته مهما كان موقعه وحاله، ومن نصرة الدين النصيحة التي لها أثر عظيم في توجيه الناس وردهم إلى الحق، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن مجالات النصرة للدين كذلك البلاغ، فليحرص المرء على تبليغ ما تعلم ونشره بين الناس فالمرء ليس مطالب بأن يتكلم فيما لا يعلم، مع الحرص على تحري صحة ما ينقل وما يذكر، والتعليم يعد أيضا من مجالات نصرة الدين، كما أن الدعوة إلى الله تعد من أهم مجالات نصرة هذا الدين الخالد، وتعد نظرة المرء المسلم لتقصير غيره من المثبطات والعوائق لنصرة هذا الدين، فإذا قصر غيره في الدعوة إلى الله يجب أن يكون دافعا له أن يدعو إلى الله، لا أن يعيب الناس وهو في المقابل لم يقدم شيئا، فمن قال هلك الناس فهو أهلكهم».

فيصل غزاوي - الحرم المكي



مجاهيل الهاشتاق

«الأقلام مطايا العقول وألسنة الضمائر وآلة التحرير وقوام المعرفة، والكتب بساتين تجلي البصائر وتؤنس الوحشة وتزيل الهم وتبدد الظلمة، والقراءة عادة الأنباء وسجية الفطناء، ومن الكتاب أدباء حكماء يراعون المصلحة وينشدون الخير ويرومون النصح، وهناك من الكتاب فئة لا حرفة عندهم ولا صنعة، لطخوا أعماق الصحف والمواقع بمقالات عوار طائشة تهوي في غير عقل ولا رشد، جاؤوا فيها بالطم والرم والدنيء والرديء والمهزول والغث، يسوقون الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسدة، همهم إهاجة الشر وإيقاظ الفتنة وإيقاع الخصومة بين الناس والنيل من ديننا وانتقاص قيمنا وأخلاقنا والطعن في بلادنا وعلمائنا وولاة أمورنا، والاستدراج إلى زوايا وقضايا من ما يعرف حدثيا بالهاشتاق، يدونها مجاهيل قد بدت من عنوانيها خباياهم، وظهرت من وسومها نواياهم، ومن وقع في الوحدة والهوة تزاحم عليها وسارع إليها وشارك بالكتابة والتعليق بلا تمييز ولا رؤية».

صلاح البدير - الحرم النبوي