نقاد يتساءلون عن شروط تجديد الشعر بمعرض الشارقة للكتاب

الاحد - 13 نوفمبر 2016

Sun - 13 Nov 2016

u0645u0646 u0646u062fu0648u0627u062a  u0627u0644u0645u0639u0631u0636                                                                   (u0645u0643u0629)
من ندوات المعرض (مكة)
توقفت الباحثة نعومي ناي عند مفهوم الشعر وشروط تجديده، مبينة أن شروط التجديد فيه تستدعي أن يحمل النص روح الشاعر وأحاسيسه بغض النظر عن الطريقة التي يراها الشعراء مناسبة لذلك، فكل ما يخاطب الوجدان ويؤثر فيه هو شعر.



وأضافت خلال مشاركتها ندوة بعنوان « ساحة الشعر إلى أين؟» أن لكل شعر وشاعر متذوقيه ورواده، مؤكدة على أهمية تعامل الشاعر مع الأطفال، لأنهم قادرون على تصوير الأشياء بشكل ينبض بالحياة.



ورأى هاريس خليفو في مداخلته في الندوة التي أقيمت أمس الأول بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن فعالياته الثقافية أن الشعر هو الجنس الأدبي الأقوى من بين الأجناس الأدبية الأخرى كالقصة والرواية وغيرهما، وأنه لا صراع بين الشعر والرواية حول أيهما الأجدر على الساحة الأدبية، وإنما الصراع على طبيعة ما يحتويه كل منهما، بموسيقاه، وكلماته، وقوافيه، ويعتقد أن الكم الهائل المطبوع من دواوين الشعر والرواية ستفرز من تلقاء نفسها ما يستحق البقاء من عدمه.



ورأت الباحثة أمينة ذيبان أن مقولة (موت الشعر) غير صحيحة، لأن الشعر كالإنسان، يحمل في صدره كل المشاعر والأحاسيس التي تتفاعل مع الحياة، وهو ينتقل من صدر إلى صدر ليسمو بنظرات جديدة إلى الحياة، وأن المخاطر الحقيقية التي نخاف على الأدب منها والشعر بشكل خاص هي: تطرف المبدعين في النص، وغياب علم اللسانيات، واختفاء الرموز الشعرية العربية الكبيرة.



وتساءل الشاعر الإماراتي عادل خزام عن أسباب اختفاء مهرجانات الشعر الكبرى، وغياب الجوائز الكبيرة المخصصة للشعر أسوة بجوائز ثقافية كبرى، ورأى أن النجاح في تأليف أي عمل إبداعي وشعري يحتاج إلى صورة جديدة دائما، ومعبرة عن إنسان اليوم، ولا تحتاج بالضرورة إلى أدوات الشعر التي كتبت في وقت وظرف وبيئة أصبحت من الماضي.