المطارات الجديدة في آسيا على ضوء ازدهار السياحة

تشيد البلدان الآسيوية مئات المطارات بسرعة فائقة لتلبية حاجات السياحة المتزايدة إلى هذه المنطقة من العالم، فمن الصين إلى الهند، مرورا بالفلبين وإندونيسيا، تسافر الطبقات متوسطة الدخل ومتنامية الحجم، ما يعزز ازدهار السياحة في منطقة آسيا المحيط الهادئ التي تستقطب أيضا السياح من أوروبا وغيرها من القارات

تشيد البلدان الآسيوية مئات المطارات بسرعة فائقة لتلبية حاجات السياحة المتزايدة إلى هذه المنطقة من العالم، فمن الصين إلى الهند، مرورا بالفلبين وإندونيسيا، تسافر الطبقات متوسطة الدخل ومتنامية الحجم، ما يعزز ازدهار السياحة في منطقة آسيا المحيط الهادئ التي تستقطب أيضا السياح من أوروبا وغيرها من القارات

الاحد - 03 أغسطس 2014

Sun - 03 Aug 2014



تشيد البلدان الآسيوية مئات المطارات بسرعة فائقة لتلبية حاجات السياحة المتزايدة إلى هذه المنطقة من العالم، فمن الصين إلى الهند، مرورا بالفلبين وإندونيسيا، تسافر الطبقات متوسطة الدخل ومتنامية الحجم، ما يعزز ازدهار السياحة في منطقة آسيا المحيط الهادئ التي تستقطب أيضا السياح من أوروبا وغيرها من القارات.

وقد لبت شركات الطيران الآسيوية هذا الطلب المتزايد من خلال إنشاء خطوط جوية جديدة منخفضة الكلفة وفتح ممرات جوية جديدة، غير أن مطارات كثيرة لم يعد في وسعها استيعاب هذا التدفق الهائل من المسافرين، ما دفع الحكومات إلى توسيع المطارات القائمة أو تشييد مطارات جديدة.

وقال كريس دي لافين نائب رئيس المجموعة الاستشارية «بوزينيس كانسلتنسي فروست أند سوليفان إجيا باسيفيك»: ستشهد منطقة آسيا المحيط الهادئ خلال السنوات العشر المقبلة افتتاح أكثر من 350 مطارا جديدا، وستتخطى الاستثمارات فيها المئة مليار دولار.

وأضاف «تشيد الصين أكثر من 100 مطار والهند أكثر من 60 وإندونيسيا ستحذو هذا الحذو مع الاستثمار في البنى التحتية»، موضحا أن تحديث المطارات القائمة قد يكلف 25 مليار دولار.

ولا بد من القيام بأعمال التحديث والتشييد هذه نظرا لازدياد عدد السياح الذين يزورون المنطقة.

ويرتفع هذا العدد بنسبة %6 كل سنة وبلغ سنة 2013 نحو 248 مليون سائح، أي أكبر عدد مسجل للسياح في مناطق العالم أجمع، بحسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وتعتزم إندونيسيا، وهي أرخبيل مؤلف من 17 ألف جزيرة صغيرة تجذب السياح كثيرا، تشييد 62 مطارا جديدا خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق المجلس الدولي للمطارات (سي آي إيه) الذي يتخذ في كندا مقرا له.

وتنوي السلطات الماليزية مضاعفة طاقة مطار كوالالمبور ليصبح في وسعه استقبال 100 مليون راكب بحلول العام 2020، في حين تعتزم هونج كونج رفع طاقة مطارها إلى 97 مليون راكب في السنة الواحدة بحلول العام 2030، في مقابل 60 مليون راكب في العام 2013.

وفي العاصمة الصينية بكين التي تضم أصلا مطارا محوريا بطاقة 80 مليون راكب، يجري حاليا تشييد مطار محوري ثان بميزانية 11 مليار دولار من المرتقب افتتاحه في العام 2018 لاستقبال 40 مليون راكب إضافي، بحسب ما كشف مركز الملاحة الجوية الذي يتخذ في سيدني مقرا له.

ويتم حاليا النظر في عدة مشاريع في الفلبين لاستبدال مطار نينوي أكينو المعروف عنه أنه من أكثر المطارات اكتظاظا بالركاب.

وحتى مطار شانجي في سنغافورة الذي يعد من أفضل المطارات في العالم يستثمر مليار دولار (745 مليون يورو) في مدرج رابع من المزمع افتتاحه في العام 2017 ومن شأنه أن يرفع طاقة المطار من 54 مليون راكب إلى 82 مليونا.

وتنفذ حاليا مشاريع لتشييد مدرج خامس.