"محترف الكتابة" يجذب زوار مهرجان حكايا مسك

الجمعة - 04 نوفمبر 2016

Fri - 04 Nov 2016

شهد قسم محترف الكتابة في فعاليات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، عبر مهرجان "حكايا مسك" المقام بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية اليوم، حضورا متميزا وتفاعليا مع عرض مسرحي حمل عنوان "المسؤول والكلمة اللامسؤولة"، الذي تحول إلى حلقة نقاش، إذ طرقت محاورها باب تصنيف المسؤولين والمعايير التي ينبغي توفرها فيهم.



وأبان مستشار وزير التخطيط الدكتور محمد الشهري خلال جلسة النقاش أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسؤول، المتضمنة الصبر والشفافية والابتعاد عن الانتقاد والهجوم، إلى جانب الانتباه للكلمات التي تصدر منه بصفته الاعتبارية كمسؤول، داعيا المسؤولين إلى التحلي بالصبر حيال الانتقادات التي يواجهونها من أفراد المجتمع، والموازنة بين الشفافية وحقهم في الاحتفاظ بمعلومات قد يؤدي الإفصاح عنها إلى تعطيل سير أعمالهم أو التشويش عليها.



وشدد على ضرورة ابتعاد المسؤول عن انتقاد المسؤولين السابقين أو نظرائه الموجودين، وترك عملية التقييم للتاريخ الذي سيكتب ما له وما عليه، والانتباه في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، في حين صنفت إحدى صانعات المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي منى العولي خلال جلسة النقاش حياة المسؤولين عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى قسمين أحدهما عام عفوي، والآخر رسمي من منطلق منصبه الذي يشغله، وقالت "إذا كان حديثه عبر أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي بعيدا عن صفته الاعتبارية، فإنه من الطبيعي مخاطبة الناس بعفوية، ولا تؤخذ عليه كتصريحات رسمية، بينما في حال تعامله بمنصبه الرسمي فإنه يتحتم عليه تعيين صانع محتوى لتولي تلك المهمة".



من جهته أكد الإعلامي خالد الدهر أهمية وسائل الإعلام في احتواء ما يصدر عن المسؤولين من تصريحات غير مسؤولة، ولا سيما أن مثل تلك التصريحات تحدث ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



وأضاف: لا بد للإعلاميين من الانتباه لما يبثونه عبر وسائلهم الإعلامية، فبعض التصريحات قد يستخدمها الأعداء لأغراض تمس أمن الدولة واقتصادها واللحمة الوطنية لشعبها.



واستشهد على ذلك بموسم الحج، وما يصاحبه من محاولات عدة لزعزعة الأمن فيه، وأضاف "في مثل تلك المواسم يجب على الإعلامي الابتعاد عن الإثارة على حساب الوطن، واختيار الأوقات المناسبة وكيفية بث المواد الإعلامية دون الإساءة للبلد وأمنه واستقراره".



إلى ذلك، جذبت الإضاءات الخافتة التي تزين ممر سوق حكايا إلى جانب 15 رساما ورسامة، اصطفوا على جانبيه يمارسون هوايتهم الإبداعية باختلاف خاماتهم ولوحاتهم وأقلامهم وألوانهم التي تصدرت المشهد، عددا من الزوار المعجبين بأعمالهم وتحف رسمهم الفنية، بالإضافة إلى إبحارهم في التقاط الصور للمنهمكين في الرسم الحي.