35 ألف زائر في ثالث أيام مهرجان "حكايا مسك"

الجمعة - 04 نوفمبر 2016

Fri - 04 Nov 2016

شهد مهرجان "حكايا مسك" المقام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لليوم الثالث على التوالي حضورا كبيرا، حيث بلغ عدد الزوار مع نهاية أمس 35081 زائرا من مختلف شرائح المجتمع.



وتنوعت زياراتهم بين التسجيل في ورش العمل، والندوات المقامة في الأقسام الإبداعية، وشراء أعمال إبداعية من الشباب والشابات المشاركين في سوق حكايا، وحضور فقرات مسرح حكايا، الذي شهد تفاعلا مع ما تم عرضه من أفلام، ومسرحيات، إضافة إلى فقرة حكايا المرابطين.



وعد أستاذ الإعلام والكاتب الصحفي الدكتور عبدالله المغلوث في فقرة "حكايا مرابطين" على مسرح حكايا، أن الواجب حتم عليه السفر إلى الحد الجنوبي لتغطية أحداث الحرب الدائرة هناك، مبينا أن ستة أشهر متواصلة لم تكف لإظهار جزء من حكايا المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، بل إنها تمثل شهادة على التقصير الكبير بحقهم، وشهادة أخرى بأنهم يؤدون عملا كبيرا في سبيل الدفاع عن الوطن، يحتاج إلى أعوام لرصده، وليس شهورا.



واستحضر المغلوث قصة البطل السعودي عامر الرميح، الذي أصيب في الحد الجنوبي أثناء انتشال جثة أحد الشهداء من زملائه في الحد، مشيرا إلى أن القصة تجمع الكفاح والشجاعة، وتثبت أن المواطن السعودي رجل "مخلص" لوطنه ومجتمعه.



واستعرض مسرح "حكايا مسك" صورا لبعض الأبطال في الحد الجنوبي، حيث بدأ بعرض صورة للطيار السعودي حسين القحطاني، وفصول قصته وبداية طريقه للوصول إلى قمة الشجاعة.



كما استحضر المغلوث على مسرح "حكايا مسك" بعض القصص للمرابطين على الحد الجنوبي، ومنهم وكيل الرقيب طواشي النجعي، عندما كان في خيمته بالحد الجنوبي، وسمع أن زملاءه تعرضوا لهجوم، حيث ذهب لأداء الواجب رغم أن التكتيكات العسكرية تمنع ذلك، إذ تقدم نحو الموقع، وأثناء توجهه لموقع الهجوم لإنقاذ زملائه تعرض لطلقة نارية في كتفه ورغم الألم لم يتوقف، وكان يبكي ليس بسبب الألم ولكن لخوفه من أن تمنعه الإصابة من مساعدة وإنقاذ زملائه من الهجوم، إضافة إلى عدم العودة للميدان.



واستشهد المغلوث في "حكايا مرابطين" بالشهيد عبدالرزاق الملحم، الذي انتهت مهمته في الحد، إلا أنه أصر على العودة مع زملائه في الحد الجنوبي، مشيرا إلى أنه توسل قادته للسماح له بالعودة إلى هناك، حيث استشهد في ميدان الشجاعة من أجل حماية الوطن.



وحذر حضور مسرح "حكايا مسك" من بعض ما يروج له الإعلام المعادي من خلال إرسال رسائل كاذبة عن المرابطين بالحد الجنوبي وغيرها من الأكاذيب الأخرى، مشيرا إلى أن تلك الرسائل غير صحيحة، وأن المرابطين يحققون انتصارات متوالية سيسمع بها البعيد قبل القريب.



وأشار في ختام استعراضه إلى أن أمهات وزوجات المرابطين والشهداء في الحد الجنوبي هن من يستحققن التقدير والدعم، بسبب تربيتهن لأبناء مخلصين لوطنهم، إضافة إلى صبرهن الكبير بسبب بعدهم عن أسرهم.