مسرح "حكايا مسك" يستلهم بطولات المرابطين في الحد الجنوبي

الخميس - 03 نوفمبر 2016

Thu - 03 Nov 2016

واصلت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك" عبر مهرجان "حكايا مسك" فعالياتها اليوم، في مشهد حظي بتفاعل كبير من الحضور في "مسرح حكايا" حيث استلهمت قصة البطل هاني الرميح، الذي تعرض لإصابة في الحد الجنوبي من المملكة، تضحيات المرابطين، ومواجهته مع العدو، وقصة انتشال جثة أحد شهداء الواجب.



تجربة الرميح

وتفاعل زوار المهرجان خلال فقرة حكايا المرابطين على "مسرح حكايا"، مع العرض الذي تضمن عبارة "تستطيع أي دولة في العالم أن تشتري جميع الأسلحة المتطورة بجميع أنواعها.. لكنها لا تستطيع شراء الفروسية"، حيث كانت للكلمات التي تضمنها العرض واقعا حماسيا.



وتحدث الرميح عن تجربته الشجاعة مع زملائه الـ12 في الحد الجنوبي عندما توجهوا لانتشال جثة أحد الشهداء في أحد الجبال الوعرة التي سقط فيها، مشيرا إلى أنهم تعرضوا إلى صعوبات كبيرة بسبب تضاريس المنطقة، والأجواء الحارة، إلا أنهم استطاعوا أن ينتشلوا جثة زميلهم الشهيد والصعود به، لكنه لم يخف تجربته التي تظهر شجاعة الجندي السعودي، التي تمثلت في أنه وأثناء العودة بزميلهم انفجر لغم في أحد زملائهم وأدى إلى قطع قدمه، مشيرا إلى أن ذلك لم يثنهم عن مهمتهم، بل واصلوا في الاستمرار بحمل زميلهم المصاب، إضافة إلى شهيد الواجب، إلا أن المفاجئة الثانية تمثلت في انفجار لغم آخر أدى إلى حدوث إصابات عدة له.



دور الإعلام

ووسط حضور أكثر من 9 آلاف زائر، استمرت فعاليات "حكايا مسك" بين الأقسام الإبداعية التي تضمنت ورش عمل في الكتابة والرسم والإنتاج المرئي، إلى جانب "سوق حكايا" الذي كشف عن إبداعات الشباب من لوحات فنية ومجسمات، فيما شهد المسرح إلى جانب مسرحية حبل غسيل، فقرة حكايا شباب، كما تم استضافة الإعلامية السعودية سميرة مدني، واستلهمت بعض القصص والمواقف في الحد الجنوبي كأول إعلامية سعودية ترابط في الحد الجنوبي مع الجنود المرابطين من خلال تغطية إعلامية على شاشة التلفزيون السعودي.



واستعرضت شاشة مسرح "حكايا مسك" لقطات مصورة لمحمد السيد أحد المصابين في الحد الجنوبي، ودفاعه عن الوطن، حيث أكدت الإعلامية سميرة مدني، أن هناك كثيرا من الرسائل للدفاع عن الوطن، موضحة أن نفسيات المرابطين على الحد الجنوبي عالية، ولديهم الشجاعة، والحماس في حماية الوطن.



معايشة القصص

كما شهد مسرح حكايا مسك، مشاركة الإعلامي ومقدم قصص الأنبياء والسلف الصالح عمرو ناظر، حيث استلهم مع الجمهور الحاضر في المسرح عددا من النقاط، والمقارنات في أمور "الابتلاء" التي تحدث للإنسان، مؤكدا على ضرورة الصبر عند الابتلاء، ودلل على ذلك بما حدث للأنبياء من ابتلاء.

وقال إن الشعور ينقصنا كثيرا في القصة، مشيرا إلى أنه لا بد من معايشة القصص، وبحث أسبابها، إضافة إلى أن أهمية مراجعة النفس، والثقة بالله في جميع أمور الحياة.



صناعة الأنيميشن

إلى ذلك كشفت فعاليات "حكايا مسك" 10 خطوات لصناعة "أنيمشين" بفكرة بسيطة يبلورها أي زائر لمعمل الأنيمشين وتعلّمه كيفية تحويلها إلى عمل كامل قصير من خلال الالتقاء بشركات متخصصة في هذا المجال.



وأوضح أحد المشاركين والمتخصصين في محتوى الأطفال المرئي والمكتوب عبدالعزيز عثمان أن صناعة الأنيميشن تعتمد على 10 خطوات أساسية يستطيع الزائر التعرف عليها وتجربتها ضمن ورش عمل تعقد طيلة أيام الملتقى.



وقال "أولى الخطوات تحديد الفكرة الأساسية التي يعتمد عليها العمل بشكل كامل، وترجمتها كقصة وصفية تسهّل تجسيد المشاهد لمحرّكي الصور، ومن ثم صياغة السيناريو الملائم لها".



ولفت إلى تحويل السيناريو المكتوب للوحات شبيهة بالقصص المصورة بعد رسم الشخصيات بشكل أولي وإرفاق النص مع كل صورة بهدف وضع التخيل المناسب للعمل، مبينا أن التعديلات عادة ما تكون خلال هذه الخطوة قبل البدء في تحريك الصور.



وأضاف "بعد ذلك تبدأ خطوة تصميم الشخصيات بتفاصيلها من حيث الشكل واللون والتعابير المناسبة لها، لتبدأ مرحلة تسجيل الصوت بناء على لوحات القصة، والتي تعد أهم مرحلة لإعطاء الانطباع المطلوب عن كل شخصية كارتونية".



وأشار إلى أن تحريك الصور يبدأ بعد الانتهاء من تسجيل الصوت، والذي يعتمد بشكل أساسي على تلك التسجيلات، بحسب نوع التقنية سواء كانت ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، برسم الخلفية الثابتة لكل لوحة ومن ثم رسم الشخصيات أمامها وتحريكها.



وتابع "تأتي في المرحلة الأخيرة بعد الإنتاج والمتضمنة تركيب الصوت والمؤثرات المصاحبة له على الصور المتحركة"، مؤكدا ضرورة تسخير فن الأنيميشن بصناعة محلية في ظل وجود إمكانات وطاقات شبابية هائلة في هذا المجال.