لغتنا هويتنا

الأربعاء - 02 نوفمبر 2016

Wed - 02 Nov 2016

بعد الاطلاع على مقال قبل أيام بصحيفة مكة بعنوان (مجتمع خواجة) للأستاذ/‏ (عبدالله مكني) الذي ألهمني لأكتب عن اللغة العربية لبيان مدى تحقيق أهداف التعليم في تعليم اللغة العربية.



وحيث إن من أهم أهداف الوزارة في تعليم اللغة العربية في المدارس:-الاعتزاز باللغة العربية والإيمان بتميزها وبخصائصها التي تكفل لها الاستمرار والقدرة على استيعاب المستجدات والتحديات وهذا الهدف الذي لم يتحقق بنسبة كبيرة في التعليم في دول العالم العربي.



وحيث أصبحت اللهجات المحلية بمختلف أنواعها في البلدان العربية هي سائدة في المدارس، ومع تساهل المتابعين في الإدارات والاكتفاء بالتوجيه في النقد دون تنفيذ تأهيل للمعلم وإلزام الطالب في جميع مراحل التعليم بالتحدث بها جعل اللغة العربية تزداد صعوبة في مفرداتها ومعانيها، ويزداد المجتمع العربي بعدا عن استخدام اللغة العربية الفصحى مع امتزاج الحضارات العربية والأجنبية وانبهار الأفراد وخاصة المراهقين بمفردات اللغات الأخرى الأجنبية، حيث نجد البعض يجمع في الجمل مفردة أجنبية من باب الفخر بأنه يجيد لغة أجنبية، مع أن اللغة العربية ذات صلة عميقة بديننا الإسلامي وبالتراث الإسلامي وهويتنا العربية والإسلامية.



ولم تأل الوزارة جهدا في الحث على توظيف مفردات اللغة العربية في المناهج والأنشطة، إلا أن القصور ينبثق من المدارس في سهولة التواصل باللهجة العامية في توصيل المعلومات والتخاطب بها، ومع قلة الوازع الديني في التمسك بلغة القرآن الكريم أصبح من الصعوبة إتقان المعاني لمفردات القرآن الكريم والحديث الشريف.



ولم يكن الأمر كذلك قبل ربع قرن حيث كان الآباء يجيدون المعاني بسهولة وينظمون الشعر باللغة العربية الفصحى، وقد ازداد البعد عن اللغة العربية جيلا بعد جيل مع تزايد مواقع التواصل الاجتماعي التي يكتب مرتادوها مخاطباتهم باللهجة العامية، فماذا سيحدث للغتنا بعد أجيال.