عبدالله المزهر

أبرهة الإيراني

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

السبت - 29 أكتوبر 2016

Sat - 29 Oct 2016

كانت فيلة أبرهة الحبشي تسلك تقريبا ذات الطريق التي سارت في سمائها صواريخ أبرهة الإيراني، وكان كلاهما يريد بيت الله الحرام، وكلاهما يحمل ذات الأوهام بالسيادة وذات الحقد على كل ما يمت للعرب بصلة، مع أن كلا الأبرهتين انطلقا في رحلة الخراب من اليمن، أرض العرب الأولى.



عبدالملك وتابعه علي ليسا أكثر من نسختين رديئتين من «أبي رغال»، فأبو رغال خلده التاريخ كواحد من أشهر الخونة على مر العصور مع أن مهمته اقتصرت على أن يكون مجرد «GPS» لجيش أصحاب الفيل.



أما هما - أي عبدالملك وتابعه علي ـ فكانا مشاركين فعليين في جيش أبرهة الإيراني، الذي بات واضحا أنه يريد كعبة المسلمين، وهما مع ذلك مجرد قفازين قذرين من ضمن مجموعة كثيرة من القفازات التي ترتديها إيران، وهي تمارس أعمالها القذرة.



ولأن الغباء لا حدود له، وفي محاولة «لترقيع» ما لا يمكن ترقيعه، قالوا بأن صواريخهم لم تكن موجهة صوب مكة، ولكنها أرادت مطار جدة، وهذا كلام يمكن اعتباره ـ دون تحفظ ـ أغبى تبرير منذ اختراع فكرة الحرب كحل لنزاعات بني البشر.



فالمطار الذي يعتبرونه هدفا مستباحا مطار مدني أغلب قاصديه حجاج ومعتمرون يريدون بيت الله الحرام في بلده الحرام، ولكن أبناء الحرام لا يعقلون.

لو قالوا بأنهم ـ لفرط تدينهم ـ يحبون أن تطلق صواريخهم باتجاه القبلة لكان أكثر منطقية من قولهم بأنهم لا يستهدفون مكة ولكنهم يريدون المطار الذي يعج بزوار مكة.



وعلى أي حال..

هؤلاء قوم مردوا على الخيانة، وباعوا وطنهم الجميل وتاريخه العظيم بثمن بخس عمائم معدودات، فلا يستغرب إن هم أرادوا سوءا بأوطان سواهم، أما الذي يستغرب حقا فهو أنه ما زال هنالك من يبرر لهم ويخلق لهم الأعذار، ويصدق أنهم فعلا يريدون الموت لأمريكا وإسرائيل ويبحثون عن اليهود في أول بيت وضع للناس!



[email protected]