يماني: لونا هذا العام الأصفر والتركواز

تعد من أوائل البروفيسورات المتخصصات في تصميم الأزياء على مستوى السعودية، فقد عشقت الموروث الشعبي الذي كان مصدر إلهام لها، واستطاعت من خلاله أن تبتكر خط موضة يجمع بين الحداثة وعراقة الماضي وتراثنا القديم في طراز أنيق وجذاب.

الدكتورة سهيلة يماني عميدة كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى سابقاً ليست مجرد متخصصة أو موهوبة، ولكنها بدأت قصتها مع فن التصميم عندما كانت طفلة، حيث كانت تهوى حياكة الفساتين الصغيرة، كما ظهر بقوة في تلك المرحلة من عمرها شغفها بالألوان وتمكنها من الرسم، مما جعلها تتطلع باستمرار إلى إبداع يتوج بحصولها على درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة والتصميم.

ورغم رحلتها الطويلة مع ذلك الفن إلا أن الدكتورة يماني ترى أن بدايتها الفعلية كانت حينما انتهت من استكمال بحث الدكتوراه في عام 1423 ، والذي تمحور حول التراث في شبه الجزيرة العربية، حيث أنتجت مجموعتها الأولى التي جمعت بين الشرق والغرب في أفكار محتفظة بهويتها، إذ شاركت بها في أسبوع الموضة بدبي ولاقت رواجا كبيرا.

الاختلاف يولد الأفكار وتضيف يماني: يلفتني كل ما هو جميل ومبتكر، فهو يحمل بين طياته سمات الجِدة والأصالة سواء في القصة أو النقوش أوالزخارف.

وأعتمد في تصاميمي على كل ما يقدم من جديد في الصناعة في هذا المجال من مواد وخامات، فالاختلاف والتكامل والتناقض الذي بينها يعطي أفكاراً جديدة في عالم الموضة والأزياء، بالإضافة إلى جماليات الموروث الشعبي بتطريزه وزخارفه الإبداعية.

وكل ما تحمله البيئة من طبيعة مختلفة يعد مصدرا متنوعا للاستفادة منه في إطلاق مجموعة جديدة من الأزياء.

الخروج عن المألوف

في الزي تقول الدكتورة سهيلة يماني: أتعمد ابتكار تصاميم غريبة وغير مألوفة تعطي أزياء ذات طابع متحرك وفاتنة، وهذا ما تبحث عنه المرأة باستمرار.

كما ترى أيضا أن اختيار المرأة لأزيائها يعبر عن قيمها الدينية، وبعض سمات شخصيتها التي تنعكس دون أن تشعر على اختياراتها لملابسها سواء من ناحية التصميم أو الألوان التي تختارها.

وأضافت: بعد متابعة دقيقة لعالم الأزياء وللعباءات وملابس المرأة الخليجية بشكل عام وجدت أن استحداث تصاميم خليجية بلغة حديثة يعتبر من الضروريات، كونه يتناسب مع متطلبات العصر الحالي ورغبات الكثير من السيدات للظهور بمظهر لائق وجذاب يجمع بين الحداثة والماضي الجميل ولا يخل بعادات وتقاليد مجتمعاتنا.

نجاح المصمم

وترى يماني أن المصممة الناجحة هي التي تستطيع أن تقدم أزياء يتوافر فيها جانبان أساسيان، وهما الجانب الجمالي والذي يتمثل في الإبداع والابتكار، والجانب الوظيفي وهو متطلبات أفراد المجتمع، وأن يكون ذلك باحترافية وجودة عالية تنال الإعجاب وتلقى القبول.

صيف 2014

كما أشارت إلى أن موضة صيف 2014 يتقدم فيها اللونان الأصفر والتركواز على باقي الألوان الأخرى، ونجد أنه ما زال يسيطر البريق بضيائه الفضي والذهبي في هذا الموسم على التصميمات، كما أن هناك رواجا للأقمشة المزخرفة والتي تظهر فيها بقوة الألوان الصيفية الفاتحة والفسفورية البراقة.