السخط الإسلامي من كل بقاع الأرض يتواصل على أحفاد أبرهة: التخندق مع الحق السعودي في عاصفة الحزم أصبح واجبا شرعيا

السبت - 29 أكتوبر 2016

Sat - 29 Oct 2016

تواصلت إدانات دول ومنظمات واتحادات العالم الإسلامي لإطلاق ميليشيا الحوثي صاروخا باليستيا على مكة المكرمة أمس الأول.



حيث أدانت المملكة المغربية بشدة، إقدام ميليشيات الحوثي على إطلاق صاروخ باليستي تجاه منطقة مكة المكرمة، مبينة أن ذلك يعد عملا إجراميا منبوذا لا يمكن السكوت عنه، لما يحمله من انتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية، ومن استهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم، ومن محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية.



وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، تأكيد المغرب على تضامنه المطلق مع السعودية الشقيقة في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها وطمأنينتها.



وأضاف البيان أن المملكة المغربية تدعو مقترفي هذا العمل الجنوني إلى العودة إلى الصواب والقيم الإسلامية، والقبول بشرعية الحكومة اليمنية لتجنيب اليمن والمنطقة ما لا تحمد عقباه.



الخارجية السودانية



بدورها أعربت السودان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي لمنطقة مكة.



وأكدت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها أمس أن مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية، وتمثل استفزازا للمشاعر العربية والإسلامية وللإنسانية قاطبة.



وجددت السودان رفضها القاطع لهذا التصعيد غير المبرر، ووقوفها بصلابة إلى جانب السعودية الشقيقة دفاعا عن حرمة الأراضي المقدسة، كما تجدد دعوتها للامتثال للشرعية وإعادة الأمن للجمهورية اليمنية.



الرئاسة الفلسطينية



إلى ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية العمل الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي عملا مشينا وجبانا وخارجا عن كل خلق إسلامي ويندى له الجبين.



وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أمس "لا يمكن لأي مسلم عاقل أن يتصور بأن يصل الأمر بالحوثيين إلى هذا الحد من التطاول والعدوان على مشاعر المسلمين ومهوى أفئدتهم وقبلتهم، بمحاولة النيل من أقدس بقاع الأرض التي كرمها الله بنزول الوحي والقرآن الكريم وبحرمها الشريف والحرم النبوي، وهو إجرام بشع كالعدوان الذي يتعرض له المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في عاصمة دولتنا في القدس على يد الاحتلال ومستوطنيه.



وطالب عبدالرحيم "بقطع اليد التي اتخذت القرار ونفّذت هذا العدوان الآثم".



التعاون الإسلامي



من جهة أخرى، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لإطلاق الصاروخ.



وأوضح الأمين العام إياد مدني أن هذا الاعتداء الآثم يشكل حلقة أخرى من حلقات الاستهداف الخطيرة للأماكن المقدسة في السعودية، بعد محاولة التفجير الغاشم في محيط المسجد النبوي في المدينة المنورة في يونيو الماضي، واصفا إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح للصاروخ تجاه مكة المكرمة بالحماقة الكبيرة التي تصدر من جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وعده اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمين - من قدسية.



وأشار مدني إلى أن هذا الاعتداء محاولة يائسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإلى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية، خاصة بعد تسليم المبعوث الأممي الحوثيين تصورا جديدا لحل النزاع، مؤكدا في الوقت نفسه أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره، كما جدد مدني دعم المنظمة للحكومة الشرعية وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول السياسية التي تضمن أمن اليمن واستقراره، مع المحافظة على وحدته وسلامة أراضيه، ولجهود السعودية الدؤوبة في إحلال السلام في اليمن، ودعم مؤسساته الشرعية؛ مؤكدا على تضامن المنظمة التام معها في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.



وأكد بأنه سيبدأ مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية، لعقد اجتماع لبحث هذا التطور الخطير المتمثل في استهداف ميليشيات الحوثي وصالح لمكة المكرمة.



أمانة داخلية العرب



من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشدة إقدام الميليشيات الحوثية في اليمن على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة، مما يكشف الوجه الحقيقي لهذه العصابة الإرهابية وولاءاتها الخارجية.



وأدانت الأمانة العامة في بيان لها أمس هذا الفعل الإرهابي الأرعن، لتثمن عاليا أداء التحالف العربي في تصديه للأعمال الإرهابية وتضحياته في سبيل سلامة الشعب اليمني واستمرار مؤسساته الشرعية.



وأكدت ضرورة التلاحم لمواجهة النعرات الطائفية التي تذكيها قوى إقليمية خدمة لمشاريعها الحاقدة على الأمة الإسلامية والعربية.



شورى البحرين



كما أعرب مجلس الشورى البحريني عن إدانته الشديدة واستنكاره لفعلة ميليشيا الحوثيين الخارجة عن القانون والشرعية في الجمهورية اليمنية، وأكد أن استهداف مكة بهذه الطريقة المشينة يعدّ استفزازا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وهي ممارسة خارجة عن كل المعايير والأخلاق الإنسانية التي تعرفها الشعوب العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن حرمة المقدسات في المنازعات منصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.



وشجب المجلس هذا العمل المشين، داعيا البرلمانات والمجالس التشريعية والمنظمات الأهلية في البلاد العربية والإسلامية والدولية، إلى اتخاذ موقف ضد هذا العمل الإرهابي الخطير الذي لا يمكن السكوت عنه، كونه يستهدف حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة ومشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.



وأعرب عن مساندته لكل إجراءات وخطوات قوات التحالف العربي بقيادة السعودية الشقيقة، من أجل بسط الأمن وإعادة السلم لهذا البلد الشقيق، وتمكين الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي من أداء مهامها كافة.



الاتحاد العالمي



وندد الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة وجمعية أهل الحديث المركزية بباكستان بإطلاق الصاروخ باتجاه أقدس بقعة على وجه الأرض.



وقال رئيس الاتحاد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد ميرفي في بيان صحفي أصدره الاتحاد العالمي أمس، إن هؤلاء أحفاد أبرهة حيث أطلقوا صاروخهم من حيث بدأ أبرهة هجومه على الكعبة واستهدفوا مكة المكرمة كما استهدفها أبرهة والدمار كان مصير الأجداد والأحفاد كما قال تعالى (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).



وقال: إن الميليشيات الحوثية يدعون الإسلام.. والإسلام منهم براء، مؤكدا وقوف الجمعية بجانب المملكة في الدفاع عن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية ضد البغاة الحوثيين.



أهل الحديث



من جهته قال الأمين العام لجمعية أهل الحديث عضو البرلمان الوطني الباكستاني الدكتور حافظ بخش إن هذه المحاولات الجبانة تحكي مدى اليأس والاضطراب الذي يمر به هؤلاء المجرمون - اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك-، وإننا نعلن وقوفنا وتأييدنا لقرارات دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لحكومة اليمن وبسط الأمن والسلام في ربوع الجمهورية اليمنية وإبعاد الخطر عن بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين.



كما رفع علماء جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، على جاهزية القوات المسلحة السعودية والتحالف العربي في إسقاط هذا الصاروخ والدفاع عن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية.



المؤتمر الإسلامي الأوروبي



أما المؤتمر الإسلامي الأوروبي، فأدان إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيا تجاه مكة المكرمة، مؤكدا أنه عمل إرهابي مخطط له سلفا لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ويبدأ بتدمير الحرمين الشريفين.



وطالب الأمين العام للمؤتمر الدكتور محمد بشاري المجتمع الدولي في تصريح صحفي بإدانته وإلحاق عقوبة جريمة الإرهاب على ميليشيات الموت الحوثية والدول التي تقف من ورائها.



وأكد المؤتمر الإسلامي الأوروبي الذي تنطوي تحته المئات من المؤسسات الإسلامية في نحو 28 دولة أوروبية، على تضامنه المطلق مع السعودية وقيادتها الرشيدة التي كانت وما زالت حصنا منيعا حافظة للدين الإسلامي وأهله.



ودعا المسلمين بمؤسساتهم المختلفة بالتخندق مع الحق السعودي في عاصفة الحزم التي أصبحت مساندتها واجبا شرعيا، كما دعا لعقد مؤتمر عالمي لحشد الجهود الإسلامية في مواجهة الإرهاب الحوثي الصفوي.



مفتي هونج كونج



بدوره، استنكر مفتي هونج كونج محمد أرشد الأعمال الإجرامية لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي كان آخر أعمالها الإجرامية استهداف مكة المكرمة بصاروخ.



وأكد أرشد أن هذا الاستهداف هو إجرام شنيع من ميليشيات الحوثي ومن يساندها على الإسلام والمسلمين، وهو دليل صريح على ما تتصف به هذه الميليشيات من نفوس شيطانية خبيثة.



ودعا المفتي جميع قادة العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية إلى الوقوف بحزم ضد ممارسات هذه الميليشيات بالمنطقة وردعها عن غيها، مبينا أن الدفاع عن الحرمين واجب شرعي على الجميع وهو من مستلزمات الإيمان.



وأكد أرشد تأييده شخصيا ونيابة عن مسلمي هونج كونج جميع أعمال وإجراءات قيادة التحالف الدولي بقيادة المملكة لحماية الحرمين الشريفين من همجية الميليشيات الحوثية ومن يساندهم، سائلا الله تعالى أن يحمي الحرمين الشريفين من كيد أعداء الإسلام وأن يفضحهم على رؤوس الأشهاد، وأن يديم الأمن والأمان على بلاد المسلمين.



علي محسن



من جهته، وصف نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن إطلاق الانقلابيين صاروخا باليستيا باتجاه مكة، بالجريمة الإرهابية التي تكشف خطورة المشروع الإيراني الذي يقدم الانقلابيين أنفسهم قربانا لخدمته، ويرتكبون تجاوزات لم يسبقهم بها أي مجرم في سبيل تحقيق هذا المشروع.



وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن إدانة نائب الرئيس جاءت خلال استقباله اليوم محافظ الحديدة عبدالله أبوالغيث وعددا من نواب وقادة عسكريين ووجهاء وصاب بمحافظة ذمار.



ودعا نائب الرئيس الأمة العربية والإسلامية إلى استنهاض المواقف في مواجهة هذا المد الإرهابي الذي بلغ به الجرأة أن يستهدف قبلة المسلمين الأولى ومهبط الوحي.



منظمة الإيسيسكو



بدورها أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو بشدة استهداف مكة، وقالت في بيان لها إن هذا العمل الإجرامي الشنيع للانقلابيين الحوثيين دليل واضح على فساد عقيدتهم، وخبث نواياهم، حيث لم يراعوا حرمة مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم التي شرفها الله تعالى وجعلها حرما آمنا ومثابة للناس وأمنا.



وطالبت المنظمة دول العالم الإسلامي كافة بإدانة هذه الجريمة النكراء، والعمل على تخليص اليمن من هذه الشرذمة الباغية الضالة وردع من يقف معها ويسلحها ويدافع عنها، وطرده من منظمة التعاون الإسلامي لمخالفته ميثاقها ومحادته الله ورسوله.



إفتاء الفلبين



إلى ذلك، استنكرت دار الإفتاء في الفلبين أشد الاستنكار جريمة إطلاق الميليشيات الحوثية للصاروخ، وقالت في بيان اليوم: إن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد أطهر البقاع في العالم مكة المكرمة فاقت التصور في عنفها وبشاعتها، ومع شدة الاستنكار والإدانة لتلك الجرائم ضد بلد الله المحرم ومع عظم الحزن على الجراءة في ارتكاب حرمات الله في بلد الحرمين، فإننا نحن المسلمين في الفلبين نقف مع المملكة حكومة وشعبا في الدفاع عن قبلة المسلمين التي هي أول بيت وضع للناس. ودعا البيان العالم عموما، والجهات المهتمة بهذا الشأن خاصة إلى الوقوف بجانب المملكة لوقف الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية، سائلا الله أن يحفظ بلاد الحرمين من كل سوء ومكروه ومن كل كيد الكائدين وحسد الحاسدين.



أئمة إسبانيا



كما وصف أئمة إسبانيا إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيا تجاه منطقة مكة المكرمة، بالعمل الإرهابي المخطط له سلفا، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين. وقالوا في بيان اليوم: لا يكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر، بل واجب على الجيوش الإعلامية والمثقفين ومن له صوت يسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم ووسائل تواصله المسموعة والمرئية، أن يكثف جهده لفضح هذه الشرذمة المدعية زورا أنهم يطلبون حقا، وهم لا يقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته، ونحن نعلم أنهم يريدون مكة المكرمة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة.



وأضاف البيان: وليعلم أهل المملكة قيادة وشعبا أن أمة الإسلام بقضها وقضيضها برجالها ونسائها بشبابها وشيبها، يقفون معهم لنصرة دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن قوى الباطل من الحوثيين أبواق إيران ومجددي دعوات الفرس تجرؤا وصوبوا ضرباتهم تجاه بلد الله الحرام، ولهذا من الواجب حتما على كل ذي لب وكل من ألقى السمع وهو شهيد أن ينهض للوقوف مع المملكة قيادة وشعبا، وأن يكشف أباطيلهم ورد كيدهم وفضح ألاعيبهم، داعين الله أن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين قيادة وشعوبا وأن يجمعهم لما فيه خيرهم وسؤددهم.

الأكثر قراءة