استهداف حرمة قبلة المسلمين جريمة لم يسبق الحوثيين فيها أحد سوى القرامطة

إدانة واسعة لإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا على مكة
إدانة واسعة لإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا على مكة

الجمعة - 28 أكتوبر 2016

Fri - 28 Oct 2016

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الميليشيات الحوثية منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي، وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم إن إطلاق صاروخ باتجاه مكة المكرمة يعد اعتداء سافرا على حرمة هذا البلد والمقدسات الإسلامية واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.



وعدت هذا الاعتداء دليلا واضحا على استمرار تجاوزات الميليشيات الحوثية ورفضها الالتزام بقرارات المجتمع الدولي والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة ويعوق جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.



وأكد البيان موقف دولة قطر الثابت الداعم للمساعي الدؤوبة للمملكة العربية السعودية الشقيقة لتعزيز الأمن والسلم وجهودها المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 2216.



الرئاسة اليمنية



ونددت الرئاسة اليمنية بأشد عبارات الإدانة والرفض والاستنكار بما وصفته بالأعمال الدنيئة وغير المسؤولة التي تنتهجها الميليشيات الإرهابية الانقلابية للحوثي وصالح ومن خلفها إيران، في محاولاتها المارقة والمجردة من القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية في استهداف المقدسات الدينية وقبلة المسلمين، خير بقاع الأرض مكة المكرمة الطاهرة.

وأكدت الرئاسة في بيان بثته اليوم وكالة الأنباء اليمنية أن تلك الأعمال تبرهن من خلالها تلك الجماعات الحمقى، بأنها أضحت وسيلة رخيصة بيد أعداء الأمة الإسلامية، التي تفضح وتعبر عن نفسها يوما عن يوم أنها بعيدة كل البعد عن امتلاكها مثقال ذرة من وازع أو رابط ديني ذي صلة بالإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحاء.



وأعربت عن الأسف لأن يتم استهداف هذه البقاع الطاهرة من أرض يمنية أخضعتها تلك الميليشيات المتمردة بقوة السلاح لتمردها، وباتت مناطق خاضعة لها بالتعاون مع المخلوع صالح، الذي سلمها العدة والعتاد لتدمير بلدنا وتهجير أبنائه واستهداف محيطنا وجيراننا بالتعاون مع إيران، وبلغ ذلك البغي مداه عبر استهداف مشاعر وقبلة المسلمين.

وأكدت الرئاسة في الوقت ذاته أن الشعب اليمني "الصابر والمرابط لا يمكن له القبول مطلقا بأي تسوية تبقي تلك العصابات الإجرامية التي باعت نفسها لأعداء الأمة مستحكمة في أرضه وسلاحه ومؤسساته وأمواله، وأن يبقيها تشكل خطرا على جيرانه ومقدساته، وسيقدم التضحيات في سبيل الخلاص من هذا الشر".



مملكة البحرين



كما نددت مملكة البحرين بشدة بإطلاق الميليشيات الانقلابية في اليمن للصاروخ، مؤكدة أن استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.



وأكدت في بيان صدر عن وزارة الخارجية اليوم وقوفها صفا واحدا إلى جانب السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، مطالبة في الوقت ذاته جميع الدول الإسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه.

وشددت على موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم لهذا البلد الشقيق وتمكين الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي من أداء مهامها كافة وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.



دولة الكويت



فيما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باليستيا باتجاه منطقة مكة المكرمة.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية اليوم أن "استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازا لمشاعرهم، وتجاهلا لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافا بالمقدسات الإسلامية".

وأشار المصدر إلى أن "هذا الاعتداء الغاشم يعد تطورا خطيرا، وإمعانا في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي ومساعيه الرامية لتطبيق الهدنة، وصولا إلى الحل السياسي المنشود الذي يخلص اليمن والمنطقة من استمرار هذا الصراع الدامي وتداعياته، داعيا بأن يحفظ الله السعودية من كل مكروه.



دولة الإمارات



كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات اليوم محاولة استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية منطقة مكة المكرمة، في تصعيد خطير غير مسبوق يعد إفلاسا أخلاقيا لهذه الميليشيات، ويؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم.

وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد اعتداء سافرا على أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية، ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود.

وأضاف: هذا العمل الإجرامي الدنيء يعري بصورة قاطعة معدن هذه الميليشيات والمتحالفين معها.

وشدد على أن هذا العمل الإجرامي يكشف مجددا طبيعة التمرد الحوثي ودوره المتآمر على منطقتنا واستقرارها، ويؤكد صواب موقفنا ضد التمرد والانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق، ويزيدنا عزما وإصرارا على النجاح في مهمتنا.

وطالب العالمين العربي والإسلامي بالتكاتف والتعاضد للتصدي لهذا التصعيد الخطير ولكل من يستهدف مقدساتنا وعلى رأسها قبلتنا الأولى مكة المكرمة.



المملكة الأردنية



بدورها، نددت المملكة الأردنية الهاشمية بأشد العبارات، إطلاق الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن صاروخا باليستيا تجاه منطقة مكة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان اليوم أن مثل هذه الأعمال المشينة

لا تخدم القضية اليمنية ولا القضايا الإسلامية والعربية وتعد استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم.

وقال، إن الاعتداء على المقدسات الإسلامية سيعمل على توسيع دائرة الصراع في المنطقة، بدلا من تعزيز عناصر الأمن والاستقرار، في الوقت الذي نجدد دعوتنا فيه إلى الامتثال للشرعية وإعادة الأمن لليمن.



وأضاف أن الأردن يعد أمن الخليج جزءا من أمنه، وأن الاعتداء يقوض جهود الهدنة وإحقاق السلام في اليمن.



جمهورية مصر



من جهتها، أدانت مصر بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي للصاروخ، مؤكدة تضامنها الكامل مع السعودية تجاه هذا الاعتداء السافر.

وقالت الخارجية المصرية في بيان اليوم، إن هذا العمل يمثل تطورا خطيرا، وسابقة غير مقبولة، واستخفافا لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدة موقف مصر الثابت والداعم للحكومة الشرعية في اليمن، وللجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة.



أمين التعاون



إلى ذلك، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني عن إدانة مجلس التعاون واستنكاره الشديدين لاستهداف الميليشيات الحوثية وأعوانهم منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي.



وقال إن دول مجلس التعاون تعد هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم استفزازا لمشاعر المسلمين واستخفافا بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، ودليلا بارزا على إمعان الميليشيات الحوثية وأعوانهم في تجاوزاتها ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.



جامعة الدول



بدوره، أدان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إطلاق الصاروخ، مؤكدا أنه يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء.



وشدد في بيان اليوم على أن هذا العمل يعد تصعيدا نوعيا خطيرا من جانب الحوثيين، في الوقت الذي تبذل فيه جهود حثيثة لتأمين هدنة مستقرة في اليمن، بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة ويفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل.



مجلس الشورى



وأعرب مجلس الشورى عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي وأعوانهم مكة المكرمة الليلة الماضية بصاروخ والذي اعترضته وسائل الدفاع الجوي ودمرته على بعد 65 كلم من مكة المكرمة دون أي أضرار.

وعد رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ هذا الاعتداء السافر انتهاكا من قبل عملاء النظام الإيراني في اليمن لحرمة بيت الله الحرام وأشرف بقعة على وجه الأرض.

وقال باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس إن هذا العمل الإجرامي استفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم في مختلف دول العالم، ولن يزيد المملكة إلا إصرارا على ردع واجتثاث كل من يحاول التطاول على أمنها وأمن مواطنيها.

وأشار آل الشيخ إلى أن هذا الاعتداء دليل واضح على استمرار الميليشيات الحوثية في اعتداءاتها على أراضي السعودية ومقدساتها الإسلامية وامتداد لرفضها مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية ورفضها جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار 2216.

وطالب جميع المجالس والبرلمانات في دول العالم وبشكل خاص في الدول الإسلامية بالتنديد بهذا الاعتداء الأثيم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه.

وأكد تأييد مجلس الشورى جميع الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ أمن البلاد واستقرارها.



علماء باكستان



كما استنكرت جمعية مجلس علماء باكستان بشدة، إطلاق المليشيات الانقلابية في اليمن صاروخا باليستيا تجاه منطقة مكة المكرمة وعدته تطورا خطيرا ضد حرمة المقدسات الإسلامية.

وأوضح رئيس الجمعية طاهر الأشرفي في بيان صادر عن مقر الجمعية بمدينة لاهور اليوم أن محاولة استهداف مكة تعد استفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.



وأضاف أن هذه المحاولة الإجرامية تدل على الأهداف التي يسعون لها لمحاربة الإسلام وانتهاك حرمة المقدسات، مفيدا أن استهداف حرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي جريمة لم يسبق الحوثيين فيها أحد سوى القرامطة الذين قتلوا المسلمين في الحرم وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة.

وحذر الأشرفي من مخططات القوى الإقليمية التي تدعم الميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكدا أن التطور الأخير يدل على أن هذه القوى تكيد كل المكائد لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وضرب الأمن في البلد الذي جعله الله سبحانه وتعالى آمنا.

وطالب جميع الدول الإسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم ومن يقف ورائه ويدعم مرتكبيه.



رابطة العالم الإسلامي



بدورها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي المحاولة الإجرامية، وأوضحت الأمانة العامة للرابطة في بيان لها اليوم أن هذا العمل الإجرامي يكشف حجم الضلال والتيه الذي تورطت فيه هذه العصابة الانقلابية التي طوعت لها نفسها التجاسر على استفزاز المشاعر الإسلامية بأوهام الطائفية والحقد والكراهية، لتصبح طوع التوظيف والعمالة مسفرة عن كونها لا تعير حرمة ولا قدسية إلا لدخيل الخرافة التي ضللتها وانقلبت بها على أهلها ومنهجها وتاريخها حتى بلغ بها السقوط والارتماء أن تطاولت على قاسم الإسلام المشترك في ظل اعتمال حقدها وسفه مطامعها.

وبينت الأمانة أن هذه المحاولة اليائسة تأتي في سياق مسلسل تهور هذه الفئة المختطفة إثر هزائمها المتتالية، وأن هذا الانحدار الإجرامي عظيم في دين الله تعالى، وأنه مؤذن بزوال تلكم النبتة الفاسدة واجتثاثها، لينعم اليمن بسلمه وأمنه والتغلب على خونة شرعيته وتاريخه.

وأكدت أن الرابطة تلقت استياء واستنكار المشاعر الإسلامية لجرأة هذه العصابة الإجرامية على حمى أطهر البقاع وأقدسها، مشيرة إلى دعمها الكامل للسعودية ووقوفها معها تجاه هذا السفه الإجرامي وأن تلك المشاعر على ثقة ويقين تام بما أنعم الله تعالى على السعودية من التمكين والقدرة على ردع أمثال هذا الاعتداء ودحر شره عن المقدسات الإسلامية.



إدانة الأزهر



كما أدان الأزهر إطلاق الميليشيات الحوثية للصاروخ، مؤكدا أنه إجرام خبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان.

وقال في بيان أصدره اليوم: تابع الأزهر بقلق شديد ما أعلنته السعودية من إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باليستيا تجاه منطقة مكة المكرمة.

وأكد الأزهر، والمسلمون من خلفه، رفضه وإدانته الشديدة هذا التجاوز الخطير الذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله.

وأهاب الأزهر بجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية بتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الشديد الخطورة على العروبة والإسلام، وأن تبدأ اليوم وليس غدا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذي يستهدف ما تبقى من قوة وشوكة للأمتين العربية والأمة الإسلامية وعلى الجميع أن يعلم - قبل فوات الأوان - أنه مستهدف، وأنه لا عاصم اليوم بعد الله إلا القضاء على المنازعات وبواعث الفرقة والشقاق، قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).



مفتي مصر



وأدان مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام بشدة إطلاق الصاروخ، مشددا في بيان اليوم على أن ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي هو ضرب من الجنون، واعتداء سافر على حرمة مكة المكرمة ومكانتها العظيمة في قلوب جميع المسلمين، ومن يرد بها سوءا سيخزيه الله في الدنيا والآخرة ويذيقه العذاب الأليم.

وطالب الدول العربية والإسلامية جميعها بالتصدي لتلك الاعتداءات التي تطال الأماكن المقدسة، وأن تضع حدا لهذه المحاولات التي تسعى لإشاعة الرعب والخوف في نفوس الآمنين في البلد الأمين.



الإفتاء الأردنية



من جهة أخرى، استنكرت دائرة الإفتاء العام في الأردن جريمة استهداف مكة المكرمة والمقدسات الإسلامية بصاروخ باليستي من قبل ميليشيات الحوثي.

وجاء في بيان للدائرة اليوم "إن الله تعالى جعل مكة وما حولها حرما آمنا، وامتن على عباده بذلك فقال سبحانه "أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون" (سورة القصص /57)، وقال سبحانه "أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون" (سورة العنكبوت/67) وقال سبحانه "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" (قريش/4).

وأضاف البيان أن الله جعل المخالفة في الحرم ظلما يستحق صاحبها العذاب الأليم، فكيف لو كانت المخالفة من باب الاعتداء والتدمير وإرهاب الآمنين.

وأكد البيان أن الدين الإسلامي والضمير الإنساني يحظران ارتكاب أي عمل موجه للمقدسات ودور العبادة حال النزاعات المسلحة، فاحترام دور العبادة والمقدسات وحقن الدماء أمر واجب الالتزام به، وهو أمر عرفي محترم عند الأمم.



نقابة صحفيي الأردن



من جهة أخرى أدان مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الاعتداء الغاشم للميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي على منطقة مكة المكرمة.

وجاء في بيان المجلس اليوم "أن هذا العدوان الغاشم على قبلة المسلمين يشكل عدوانا على مليار ونصف المليار مسلم في العالم، علاوة على أنه يعبر عن طبيعة هذا التنظيم البربرية العدوانية، الذي لا يقيم وزنا لحرمة الأماكن المقدسة وكرامة المسلمين، وأننا ندين ونستنكر بأقسى العبارات هذا العدوان الهمجي، داعين إلى التصدي بقوه لهذه الميليشيات المجرمة ومن يقف خلفها والتي لا تعنيها حرمة الأماكن المقدسة وما تعنيه بالنسبة للمسلمين".



إدانة السنيورة



إلى ذلك، أدان رئيس الحكومة اللبنانية السابق النائب فؤاد السنيورة، بأشد العبارات إطلاق الميليشيات الحوثية الانقلابية للصاروخ.

وقال: "إن هذه الجريمة تمثل انعدام القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لدى هؤلاء المجرمين، فمكة المكرمة فيها القبلة المشرفة، وهي وجهة المسلمين من كل بقاع الأرض، وإن مجرد التفكير بالاعتداء عليها يشكل جريمة لا يمكن السكوت عنها".