السليمان: وزارات سرقت أفكار الكتاب

الخميس - 27 أكتوبر 2016

Thu - 27 Oct 2016

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0633u0644u064au0645u0627u0646 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629                                                     (u0645u0643u0629)
خالد السليمان خلال المحاضرة (مكة)
أوضح الكاتب خالد السليمان أن الإعلام السعودي لا يتوافق مع مكانة السعودية عالميا، بسبب الخطى والخطط القديمة التي تسير عليها المؤسسات الإعلامية، بما فيها حرمان الكفاءات من حقوقهم المادية والمعنوية، و»تشاركهم في ذلك مؤسساتنا الحكومية من حيث غياب المعلومة وعدم وضوح التعامل مع الإعلاميين».



وذكر السليمان خلال ورقة ألقاها أمس الأول بنادي تبوك الأدبي بعنوان «تجربة كتابة المقال الصحافي» أن كتاب الرأي المحليين لم ينجحوا في أن يكونوا أصحاب رأي فاعلين ومحركين لقضايا المجتمع، كما كشف عن سرقة بعض الوزارات والمبادرات لأفكار الكتاب.



هموم الشارع

وتحدث السليمان في مطلع اللقاء عن تجربته في الكتابة الصحفية عبر عدد من الوسائل الإعلامية الكويتية، والتي كانت الحاضن الأول لإبداعاته وطموحاته إلى أن استقر به الحال كاتبا يوما في صحيفة عكاظ، ومشاركا في عدد من البرامج الإعلامية المقروء منها والمسموع والمشاهد، لافتا إلى أن الكتابة الصحفية شكل من أشكال التعبير الذي يؤدي إلى الغرض ويصل إلى الجمهور والمسؤول في قوالب تهدف إلى إبداء الآراء والاقتراحات ومعالجة المشاكل وإيجاد الحلول. وشبه السليمان الكاتب بالمستشار الدائم، مؤكدا على أن آراء الكتاب تنبع من رؤية عميقة لجهود ومناشط الإدارات الحكومية والأهلية بمختلف تخصصاتها، ونقل هموم الشارع لمسؤولي تلك الإدارات.



سرقة أفكار الكتاب

وفي سؤال حول أهمية تبني آراء الكتاب وأطروحاتهم اتهم الكاتب خالد وزارة الإسكان وغيرها من بعض القطاعات الحكومية بسرقة أفكار الكتاب وتجييرها لصالح أنشطتها وتوجهاتها، وقال: مما يؤسف له أن وزارة الإسكان كمثال كانت تعقد عددا من ورش العمل معنا، وفوجئنا أن الوزارة قد جيرت مقترحاتنا لصالحها، مدعية أن تلك الأفكار والرؤى من بنات أفكارها، رغم أن الوزارة تأتي بكبريات الشركات الاستشارية وتدفع لها مبالغ طائلة، وتحجب عنا في المقابل أبسط حقوقنا التي تتمثل في ذكر اسم صاحب الفكرة أو المقترح، على سبيل الذكر لا التحديد.



وفي ختام اللقاء نوه السليمان بضرورة أن يفرق الكاتب ما بين النقد والإفتاء، فالحديث عن كل شيء ونقد كل شيء بمهنية وموضوعية حق مشروع لكل كاتب، ولكن الإفتاء هو آفة الكاتب التي يجب أن يبتعد عنها، فقيمة النقد أن تضع الإنسان على الطريق الصحيح وتتركه يواصل تصحيح مساره، لا بتوجيهه إلى الوجهة التي تتوافق مع الكاتب وآرائه التي تحتمل الصواب والخطأ.