العساف يحذر وزير خزانة أمريكا من خطر جاستا

الخميس - 27 أكتوبر 2016

Thu - 27 Oct 2016

فيما حذر وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف من الآثار الخطيرة لقانون جاستا، حث الإدارة الأمريكية خلال اجتماع وزراء المالية الخليجيين مع وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو للعمل على الحد من الآثار الخطيرة لهذا القانون الذي يمتد إلى أمريكا ودول العالم الأخرى.



وقال في تصريحه بعد الاجتماع إن وزراء الخليج ناقشوا مع نظيرهم إمكان عقد اتفاقية لمنطقة تجارة حرة بين دولهم إلى جانب العمل على الاتفاق لتفادي الازدواج الضريبي لأهمية هذه الاتفاقيات لتعزيز الاستثمار والتجارة بين الدول.



وأشار العساف إلى أبرز المواضيع التي تناولها الخليجيون مع نظيرهم الأمريكي والمتمثلة بتعزيز التجارة بين دول الخليج وأمريكا، وموضوع البنوك المراسلة إذ اتخذت إجراءات بأمريكا تحد من التراسل.



تحذير من مضاعفات جاستا



في ذات السياق حذر وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو، من مضاعفات قانون «جاستا» على مصالح بلاده مع دول الخليج.



وأقر الكونجرس نهاية سبتمبر «قانون العدالة بمواجهة مروجي الإرهاب» المعروف بـ «جاستا»، والذي يتيح لعائلات ضحايا اعتداءات 2001، مقاضاة حكومات أجنبية في المحاكم الأمريكية.



وقال ليو إن القانون «سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية، وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي، ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة».



وأشار بحسب بيان وزعته وزارة الخزانة إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما الذي وضع بداية فيتو على القانون قبل أن يتجاوزه تصويت جديد للكونجرس، أظهرت عزمها على محاسبة من يرتكبون «أفعالا مروعة»، إلا أنه «ثمة وسائل لذلك من دون التقليل من شأن مبادئ قانونية دولية مهمة».



وكان أوباما حذر من أن القانون سيضر بمصالح بلاده، ويفتح الباب لرفع دعاوى قضائية ضد جنودها المنتشرين في دول عدة.



حوار اقتصادي غير رسمي



وقال ليو إن لقاءه مع نظرائه الخليجيين يشكل «بداية غير رسمية لحوار اقتصادي على مستوى عال مع دول الخليج، منوها بـ «مبادرات إصلاح طموحة» أجرتها دول خليجية، لا سيما منها «رؤية السعودية 2030» للإصلاح وتنويع مصادر الدخل.



وكان أوباما أعلن خلال زيارته السعودية في أبريل الماضي عزم بلاده على الخوض في حوار اقتصادي على مستوى عال مع الخليج، للبحث في سبل مواجهة تراجع أسعار النفط.