مواقفنا الخالدة

الخميس - 27 أكتوبر 2016

Thu - 27 Oct 2016

من بين الكثير من المواقف التاريخية للسعودية يمكن أن تستدعي ذاكرة المواطن العربي 7 مواقف خالدة، عبرت بوضوح عن مبادئ المملكة وقادتها، وانحيازها الدائم لمصلحة الشعوب العربية ونصرة قضاياهم.






1 لن يدفع العرب الثمن


في فبراير عام 1945 حسم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موقف المملكة من القضية الفلسطينية، وهو يعلن رفضه التام لأن تكون فلسطين ملاذا لليهود الهاربين من النازية، حين قال للرئيس الأمريكي روزفلت، في اللقاء الشهير على متن السفينة الحربية «كوينسي»: امنحوا أرض ألمانيا لليهود، فهم الذين اضطهدوهم. أي شر ألحقه العرب بيهود أوروبا؟ إنهم المسيحيون الألمان سرقوا أموالهم وأرواحهم، إذن فليدفع الألمان الثمن، لماذا ندفعه نحن العرب؟








2 لن يصل النفط لأمريكا




في أكتوبر عام 1973 أعلن الملك فيصل بن عبدالعزيز الموقف السعودي المساند للعرب أمام الدعم الغربي لإسرائيل، حيث وجه كلمات حاسمة لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، بقوله «لن نرفع الحظر على شحن النفط إلى الولايات المتحدة، ولن نعيد إنتاجنا إلى ما كان عليه سابقا، ما لم تنته مفاوضات السلام نهاية ناجحة يتحقق على إثرها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني».






3 إبعاد الخلافات العقيمة




في سبتمبر عام 1989 نجحت السعودية في جمع الأطراف اللبنانية المتنازعة للتوقيع على وثيقة اتفاق الطائف التي أصبحت المرجعية الأولى التي يستند إليها اللبنانيون في وفاقهم الوطني وسلمهم الأهلي، لتنهي بذلك الحرب الأهلية اللبنانية بعد أكثر من 15 عاما على اندلاعها.

وجرت المصالحة برعاية الملك فهد بن عبدالعزيز الذي قاد إحدى أكبر المبادرات العربية التي نجحت في تحقيق أهدافها دون تدخل أجنبي، حيث شدد الملك فهد في كلمته التي نقلها نيابة عنه الأمير سعود الفيصل، على وجوب تحقيق الخلاص للبنان وإحياء مؤسساته الشرعية، وإبعاد الخلافات العقيمة.








4 نعيش أو ننتهي سويا




في أغسطس عام 1990 ترجم الملك فهد بن عبدالعزيز الموقف السعودي الرافض للعدوان العراقي على الكويت، معلنا دعم المملكة لأي تحرك لتحرير دولة الكويت، وذلك خلال لقائه، في جدة، الشيخ جابر الأحمد الصباح، بعد أن استنفد كل السبل لإيجاد حل للقضية والنأي بها عن أي تدخل أجنبي، وقال كلمته الشهيرة «بعدما احتلت الكويت ما عاد فيه كويت ولا فيه سعودية.. فيه بلد واحد يا نعيش سوا يا ننتهي سوا».




5 مبادرة تاريخية


في مارس 2002 أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله (وقد كان وليا للعهد آنذاك)، في القمة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت، المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل. كان هدف المبادرة إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967م، وعودة اللاجئين، والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، تنفيذا لقراري مجلس الأمن 242 و338، واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991، مقابل تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل والاعتراف بها. وقد نالت هذه المبادرة تأييدا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، وهي من المواقف العربية التي حازت الإجماع على قدرتها على تحقيق السلام العادل والشامل.






6 مواجهة من يهدد أمن الخليج


في مارس 2011 استقبل الشعب البحريني بالأهازيج وهتافات الترحيب طلائع قوات لواء درع الجزيرة التي لبت نداء حكومة البحرين لمعاونتها في حفظ الأمن، بعد الأحداث التي شهدتها، حيث وصل نحو 1200 عسكري سعودي مع أشقائهم من دول الخليج، وذلك في أعقاب تأكيد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه.






7 حتى يعود الأمن لليمن


في مارس 2015 استجابت المملكة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحماية الشعب اليمني من ميليشيات الحوثي، حيث وجه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببدء عملية التحالف العربي «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية، بعد البيان الخليجي المشترك الداعم للشرعية اليمنية.

وأكد الملك سلمان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ26 في شرم الشيخ أن العملية ستستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.