أكبر وأهبر مكافأة للفساد!!

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016

Wed - 26 Oct 2016

بدأ بعض المحللين الأبعض يدندن هذه الأيام على وتر الخصخصة، وبخاصة في التعليم والصحة/ أهم وزارتين في الدنيا والآخرة والبرزخ، ومنذ هبط أبوانا ـ عليهما السلام ـ من الجنة، إلى عصر (التبصيم) الكربوني!!



وقد كفانا الله التطفل على الصحة، بانحناء (توفيق الربيعة) لأمانتها؛ فلن نجد توفيقا آخر يؤيدنا؛ لا بـ(معال) ولا بـ(موااااااط)!!



أما التعليم فهو قدرنا، و(أمرّ عذاب وأحلى عذاب)، مذ كان (الطابع بأمر الله) تلميذا، يحاول أن يفهم عبارة: (لا ترض بأنصاف الحلول)؛ التي وضعها حلقا في أذنيه أستاذه العظيم (عبدالوهاب محمد زمان) ـ والد معالي الدكتور (حسام زمان) مدير قبيلة.. عفوا .. جامعة الطائف ـ إلى أن صار الطابع ما غيره، معلّما يحاول أن (يفهّم) تلاميذه تلك العبارة! ولم يشعر بأنه نجح في الفهم والتفهيم؛ إلا حين وجد نفسه مجرد (مسولف عام) على المستوى السادس!!



ولكنه يستطيع أن يميز أكثر من غيره، بين المنادين (بـالخسخسة)، من الحالبين، والراضعين من (ديود) الوطن حدّ الإدمان! وبين القادمين المستقدمين من كوكب (ماكينزي)؛ وهؤلاء سيحل عام (3020) وهم لم يحسنوا نطق كلمة (خصخصة)! وإن بلعنا نطقهم الصاد (sad)، فإن معالي الدكتور (عبدالله الوشمي) ـ أمين مركز الملك عبدالله العالمي لخدمة اللغة العربية ـ بجلالة قدره، لن يستطيع إنطاقهم (الخاء) كما ولدتها أمها العربية! وأهون ما يمكن هو أن ينطقوها (هسهسة) بعد تحويل الخاء إلى (حاء)! و... بلاشي نجرب بقية الحروف... خلوها على (طمام المرحوم)!



ولكن من حقهم علينا أن نحيطهم علما بأن (هسهسة) التعليم (فيذا) هي بالضبط كمن كان له (99) نعجة ولأخيه نعجة واحدة! فلم يعد خافيا أن المستثمرين (الهوامير) في التعليم (الآه .. لي) هم من (هوامير) التعليم الحكومي! ومنذ (30) عاما وهم يهمشون و(يهشّمون) المدارس الحكومية، ويهملون نظافتها وصيانتها، ويعطلون أي حل يخفف من تكدس الطلاب، ويعيقون أي مشروع يقلل من نسبة المباني المستأجرة، ولا يرفعون احتياج العمل الميداني الحقيقي لوزارة الخدمة المدنية، من الوظائف التعليمية؛ ليستمر العجز الكارثي في عدد المعلمين والمعلمات! كل هذا ليكرسوا في الناس أن المدارس الخاصة الماصة أفضل من المدارس الحكومية!



لقد باعوا ضمائرهم بجزء من (الهبرة)؛ فكيف إذا أعطوها كلها مع السكين؟؟؟



[email protected]