أدخنة شرق المدينة تغلق كلية للبنات احترازا

الاحد - 23 أكتوبر 2016

Sun - 23 Oct 2016

u062au0635u0627u0639u062f u0627u0644u062fu062eu0627u0646 u0628u0627u0644u0645u0648u0642u0639                                         (u0645u062du0645u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0637u064au0641)
تصاعد الدخان بالموقع (محمد عبداللطيف)
فيما لا تزال الأدخنة تتصاعد من أرض فضاء شرق المدينة المنورة مجاورة لطريق الملك سلمان المؤدي للمطار، أخطرت إدارة الدفاع المدني أمس طالبات كلية البيان الأهلية بالقرب من الموقع بإغلاق الكلية احترازا بعد حدوث حالة إغماء لطالبة، بحسب زميلاتها.



وذكر المتحدث الرسمي للدفاع المدني أن الدخان ناتج عن طمر نفايات بالموقع، لافتا إلى أن ملف المشكلة أحيل للأمانة لإيجاد حلول عاجلة.



وقال المواطن عبدالعزيز الثبيتي «نسكن في حي الإسكان الذي يبعد عن مطمر النفايات نحو 15 كلم، ولاحظنا منذ أسبوع تسرب رائحة شديدة تشبه الكبريت عند تشغيل المكيفات، وزادت في اليومين الماضيين».



حالة إغماء

الطالبة بشاير الحربي قالت «أدرس في الكلية المجاورة للموقع، وتضررنا بشدة من الرائحة القوية التي تسببت في حدوث حالة إغماء الأسبوع الماضي، ومنحتنا إدارة الكلية إجازة حسب توصية الدفاع المدني».



حلول عاجلة

وذكرت أمانة منطقة المدينة المنورة في بيانها أن الجهة المختصة بالأمانة عملت بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة لإيجاد الحلول لتصاعد الأدخنة من الموقع المشار إليه.



وأضافت أنه تم الاتفاق على إجراء عملية ردم كامل للموقع كحل عاجل وموقت لمنع تسرب الأدخنة من الموقع والسيطرة عليها، واتباع عدد من الإجراءات الاحترازية مع الجهات الحكومية المعنية لمنع تكرار ذلك.



المدني يطمئن

من جانبه أفاد المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني العقيد خالد الجهني أن بلاغا ورد للمديرية في 9 محرم الحالي عن تصاعد دخان، وبانتقال فرق الدفاع المدني للموقع تبين تصاعد دخان نتيجة طمر نفايات في الموقع، مبينا أنه لا يشكل أي خطورة، وسلم الموقع لمندوب البلدية لإزالة النفايات.



لا هزات

وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أن تلك الأدخنة، وحسب بيان الدفاع المدني، نتجت عن نفايات مطمورة، مضيفا «بالنسبة للمناطق التي تعتبر مرمى للنفايات فإنه بعد فترة من ردمها وطمرها تحلل المواد العضوية وتنتج غاز الميثان الذي يبدأ بالتجمع مع الوقت».



وأشار إلى أن الغاز يعتبر سريع الاشتعال عند تسربه على السطح، وبتعرضه لشرارة نار أو حتى لعقب سيجارة أو عود ثقاب فإن الغازات تشتعل وتبدأ بالخروج من منافذ عدة.



وأبان أن الظاهرة معروفة عالميا وسبق أن حدثت قبل عام في مكة المكرمة، مشيرا إلى ثوران البركان يجب أن تسبقه هزات أرضية.



ولفت إلى أنه يجب ألا يتم التخطيط لأي بناء أو تمدد عمراني في المناطق البركانية إلا بالتنسيق مع هيئة المساحة، فالمناطق البركانية تحتاج إلى توخي الحذر عند تخطيطها، مؤكدا أن المراصد التابعة للهيئة لم ترصد أي هزات تشير إلى حدوث براكين في هذه الفترة.



تاريخ المنطقة

من جهته قال الدكتور فهد الوهبي المهتم بتاريخ المدينة المنورة إنه في 654 هـ شهدت منطقة شرق المدينة، وهي ما تسمى حرة واقم التي يعبر من خلالها وادي قناة، بركانا قويا من أحد تلالها، استمر نحو ثلاثة أشهر، وسالت الحمم المتدفقة من البركان في وادي قناة وسدت مجراه باتجاه المدينة، فتحول شمالا وتجمعت خلفه بحيرة ظلت سنوات عدة وكثرت فيها المياه الجوفية في المزارع.



وعن الجانب الصحي قال طبيب الأمراض الصدرية بصحة المنطقة أحمد نبيل إن الأبخرة والغازات الدفيئة الخارجة من الأرض لها تأثير على صحة الإنسان، لكن مدى التأثير يعتمد على أربعة عوامل:



- نوع الغاز (سام أم غير سام).

- نوع التعرض (مباشر أم غير مباشر).

- مدة التعرض (مستمرة أم متقطعة).

- المتعرض للغاز (سليم أم يعاني من أمراض)



جهات تدرس معالجة المشكلة

1 الدفاع المدني



2 هيئة المساحة الجيولوجية



3 هيئة الأرصاد وحماية البيئة