7 مبادرات في ملتقى الإعلامي المرئي الرقمي (شوف)

الاحد - 23 أكتوبر 2016

Sun - 23 Oct 2016

أزاح ملتقى الإعلامي المرئي الرقمي (شوف)، المنعقد أمس في الرياض بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان (مسك الخيرية)، الستار عن 7 مبادرات ترمي إلى تحقيق العديد من الأهداف، يأتي من أبرزها توظيف الإنتاج الفيلمي لتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية وتطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام وتدريب 500 آخرين في مجالات ترتبط بالإعلامي المرئي.



وقال رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى شوف في نسخته الرابعة يوسف الحمادي، إن المبادرة الأولى تنص على "إنشاء منصة تعليمية لصانعي المحتوى التعليمي والمهاري في اليوتيوب والسناب شات من طلاب التعليم العام والعالي"، فيما تتمثل المبادرة الثانية "إطلاق مسابقة شوف لإنتاج أفلام تعزز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية".



وأبان أن المبادرة الثالثة تتمثل في دعم مؤسسة مسك الخيرية "إنتاج 5 أفلام ثقافية متخصصة في التعريف بمعالم تاريخية بالمملكة"، فيما ستدفع مبادرتها الرابعة نحو "تطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج المرئي من خلال برنامج شوف المتقدم للإخراج السينمائي بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام".



أما المبادرة الخامسة، فتركز على دعم إنتاج 30 فيديو

لـ 30 جمعية خيرية من مختلف مناطق المملكة، فيما تمهد المبادرة السادسة لتدريب 500 شاب وشابة في مجالات ترتبط بالإعلام المرئي الرقمي، في وقت تسعى سابع المبادرات إلى تأسيس مجتمع شوف للإنتاج المرئي يجمع الشباب المتخصصين بهذا المجال، ويقدم لهم فرص العمل التجاري الاحترافي.



وشهد الملتقى عرض لأول حلقة لبرنامج "يشبهك"، الذي يسلط الضوء على تضحيات أبطال الحد الجنوبي، الذين أصيبوا في فترات متفرقة، حيث استعرض قصصهم في التصدي والذود عن حياض الوطن في ميادين الشرف، ورغبتهم في العودة إلى مواقعهم رغم ما لحق بعضهم من إصابات.



وفتح الملتقى أبوابه أمس منذ وقت الظهيرة للاستفادة من ورش العمل المقامة في إطار الدورة الرابعة، حيث اتسمت الجلسة الحوارية الأولى بالتفاعل الكبير من قبل الجمهور، واستضاف الإعلامي الكويتي الدكتور بركات الوقيان على مسرح شوف المفتوح المقام في منطقة درة الرياض شمال العاصمة، وأربع شخصيات من المؤثرين في مجال الإعلام المرئي الرقمي وهم: سلطان الموسى وعبدالله الحسين ومنصور الرقيبة وعبدالله السبع، واستطاع من خلال إدارة تفاصيل الجلسة الغوص في تفاصيل غير معروفة عن تلك الشخصيات تجيب على كثير من أسئلة المتابعين والمهتمين، في وقت وافق الجمهور بالتصفيق على مبادرة أطلقها الوقيان في آخر الجلسة تتمثل في إلغاء متابعة كل من يسيء إلى الدين أو الأخلاق أو الوطن أو المجتمع، مع التركيز على أهمية تجديد الأفكار وتطوير المحتوى.



بدورهم، وفي إطار فقرات إلهامية ضمن الملتقى الإعلامي المرئي الرقمي، استعرض أيمن جمال تجربته الإبداعية التي اختار لها عنوان "من الحلم إلى الفيلم"، أما منى المواش فركزت في فقرتها على المبادرة الناشئة للعقول الواعدة، فيما استعرض ثنيان خالد تجربته في مجال اليوتيوب من إنشاء حسابه في موقع استضافة الفيديو الشهير، وصولا إلى المليون مشاهدة.



أما الجلسة الحوارية الثانية، تركز الحوار فيها على مقاربة الصورة بين العالم الافتراضي وأرض الواقع، وتحدثت من خلالها 3 متحدثات، هن: مشاعل الشميمري (مهندسة سعودية تعمل في مجال صناعة الصواريخ)، ودانه مدوه (ناشطة كويتية في مجال التسويق)، وأضواء الدخيل (شابة أعمال مهتمة في التواصل الاجتماعي)، حيث حاورتهن الإعلامية الإماراتية ديالا علي.



إلى ذلك، شهدت ورش العمل المصاحبة لفعاليات النسخة الرابعة من ملتقى الإعلام المرئي الرقمي (شوف)، حضورا لافتا للمهتمين بالموضوعات الهادفة التي قدمها اختصاصيون محترفون في المجالات المتعلقة بالموضوع الرئيس للملتقى، في حين تجاوز عدد الحضور في الورش الأربع نحو 200 مشارك، بواقع 50 متدربا لكل ورشة، عرض المتخصصون خطط طريق لصناعة المحتوى الرقمي وتدريب عملي لكيفية التعامل بشكل احترافي مع صناعة وصياغة المحتوى.



وأكد المخرج محمد المطيري خلال ورشة عمل قدمها وتحمل عنوان "فعل موهبتك"، على أهمية مثل هذه الملتقيات والدور الكبير الذي تلعبه في احتضان المواهب الشابة ورعايتها وتنمية قدراتها، إضافة إلى ما تقدمه من تفاعل بين المختصين لتطوير والمشاركة في إثراء الخبرات، مشددا على الدور الكبير للأفلام في حفظ تاريخ وحضارة الأمم.



وقال خلال عرض قدمه إن هناك العديد من المتغيرات التي حدثت في المجتمع بشكل عام، لعل من أبرزها احتضان الفنون، كما يحدث في هذا الملتقى والدور الذي تبنته مؤسسة مسك الخيرية في هذا الجانب، مؤكدا أن ملتقى "شوف" مثال على جذب طاقات الشباب وتنميتها وعرض عصارة تجارب المحترفين.



من جهته، قدم المدرب فهد العتيبي ورشة عمل بعنوان: كيف تسوق لقناتك؟ تطرق خلالها إلى أهمية جودة المحتوى الذي تقدمه القناة على موقع اليوتيوب، مع مراعاة أن بعض القنوات ذات المحتوى الجيد والمفيد قد لا تصل إلى عدد كاف من المتابعين والعكس صحيح، مشددا على أهمية التسويق والوسائل التي يختارها صاحب القناة في مدى انتشارها وزيادة عدد متابعيها، والطرق المثلى لتعريف الموهوبين من المشاركين في الورشة التي تجعل القناة أكثر انتشارا، كما تطرق إلى الإعلان الالكتروني وقنواته وأهمية اختيار اسم القناة، ومعرفة نقاط القوة التي تميز القناة عن المنافسات لها.