سعوديات يلجأن للمفرزنات لتلبية الطلبات في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان وتزايد أنواع الأكلات والاهتمام بمائدتي الإفطار والسحور واحتوائهما كل ما لذ وطاب، لجأ كثير من السعوديات استعدادا لاستقبال الشهر الكريم إلى الاستعانة بمواقع التواصل كتويتر والانستقرام للتعرف على الأسر المنتجة ليبدأن رحلة تأمين مفرزناتهن الرمضانية التي تشمل الجبن والفطائر وملكة المائدة الرمضانية السمبوسة بحشواتها المنوعة وغيرها من ضروريات المائدة الرمضانية، لإرضاء رغبات الأهل والضيوف.

وتتوالى الطلبات على المفرزنات من السعوديات بأعداد مهولة قبل حلول الشهر الكريم وصباح اليوم الأول منه، وتشمل أشكالا وألوانا منوعة من المعجنات والسمبوسة التي لُفت بحشواتها المختلفة من اللحم والدجاج و الخضار.

ووصلت الطلبات المفرزنة لدى السعودية المشهورة أم سعد إلى نحو 45 طلبا، شملت فطائر الجبنة والبيتزا، واللحمة والخضار، إضافة إلى ملك السفرة الرمضانية السمبوسة، ويعد شعبان ورمضان من أنشط الشهور التي تتلقى فيها والعديد من الأسر المنتجة عروضا لطلبات كثيرة.

حفظ الأطعمة حرفة

وقالت أم سعد لـ"مكة" إنني لا أستقبل في شهر شعبان أكثر من 70 طلبا مفرزنا، لأبدأ العمل عليها قبيل رمضان بيومين وأستغرق أوقاتا طويلة تصل إلى 15 ساعة يوميا بمساعدة ثلاث من بناتي للانتهاء من إعدادها مع مراعاة جودة ونظافة ما نعده من غذاء، ومن جهة أخرى نحرص على الاهتمام بطريقة حفظ ما نعده وحمايته من التسمم، حيث نضعه في حافظات خاصة باستخدام القفازات وملقط الطعام وصولا إلى تخزينه في ثلاجات التبريد والتجميد الخاصة، وعدم الاعتماد على ثلاجات التبريد المنزلية ذات التبريد والسعة المحدودين، وعادة ما تلحق الزبونة طلباتها بشرط واضح وصريح يتركز في ضرورة تسليمها طلباتها المفرزنة في صبيحة أو ظهيرة اليوم الأول من رمضان.

كبيبة حائل تتصدر قائمة الطلبات

وأشارت أم سعد إلى أن طلبات زبائنها لرمضان هذا العام اختلفت عن سابقه، حيث تركزت على الأكلات الشعبية التي تعد طازجة بشكل يومي وطريقة خاصة، وقد تصدرت (كبيبة حائل) قائمة طلباتهن ، يليها المرقوق، القرصان، الجريش، المقلوبة، الكبسة، الحنيني وأخيرا المحلايه، مضيفة "لا أتسلم أكثر من 5 إلى 6 طلبات يوميا، على أن يتم حجزها من الصباح الباكر، وحرصا مني على نظافة الغذاء المقدم لزبائني فإنني لا أشرك أيدي أجنبية معي في عملية الطبخ أو التحضير ولا أؤيد فكرة الإشراك برمتها، وأفضل أن تساعدني ابنتاي إن لزم ذلك".

الإقبال على التعامل مع الأسر المنتجة

وأكدت أم خالد زيادة إقبال السعوديات في الآونة الأخيرة على التعامل مع الأسر المنتجة، حيث إنهن ينافسن في السعر والجودة المطاعم العديدة التي تديرها العمالة الوافدة، بالإضافة إلى أنها اكتسبت ثقة كبيرة في الطعام المنزلي الذي تقدمه لزبوناتها من حيث انتقاء جودة المقادير والاهتمام بالنظافة مقارنة ببعض المطاعم، ولتسهيل عملية توصيل الطلبات إلى زبائنها وتسليمها في وقتها المحدد، تتعاون مع سائق خاص يتقاضى نحو 40 ريالا لعملية التوصيل قياسا بموقع الحي وبعده عن منزلها.

طلبات رمضان

وأضافت "أن المفرزنات لا تقارن بالأكلات الشعبية الشهية الطازجة التي تعد يوميا على قدم وساق، ومع ذلك فقد انهالت عليها طلبات عدة لمفرزنات رمضانية شملت المعجنات اللذيذة والسمبوسة، وكبيبة حائل التي تحرص على تحضيرها وطبخها نصف استواء لتخزينها بشكل صحيح وتسخينها في المايكرويف عند الرغبة في تناولها، بحيث تتميز كبيبة حائل بتماسكها وطعمها اللذيذ ورائحتها الشهية لأربعة أو خمسة أيام إن حفظت بمستوى جيد من البرودة.

وشددت أم سعد على ضرورة ارتداء القفازات واستخدام ملقط الطعام أثناء عملية التحضير والحفظ، حيث إنها كسبت مصداقيتها مع زبائنها لجودة طعامها ونظافته واقتناء مقاديره، ما أسهم في شهرتها، مع ثبات أسعارها، ولا تستغل زبائنها برفع أسعار ما تعده خلال رمضان كما يفعل البعض.