بطولة الأمانة والاتصالات بين الأمنية والتطبيق

الجمعة - 14 أكتوبر 2016

Fri - 14 Oct 2016

قبل أيام عدة اختتمت بطولة كرة القدم الصيفية التي أقامتها أمانة الرياض مشكورة وبرعاية طيبة ورائعة من شركة الاتصالات السعودية STC، شارك فيها ما يقارب الـ 3 آلاف شاب، هذه البطولة الناجحة المثمرة أنتجت لنا مجموعة من الأهداف التي لطالما نسعى لتحقيقها والحث عليها، والحديث هنا ليس عن الأمانة في كوكبة الأفكار المتميزة التي تباشرنا بها بين الفينة والأخرى، والتي واضح جليا أنها مبرمج لها ومخطط مسبقا، ولا عن التنظيم الرائع والمتميز والذي كان ثمرة التعاون الإيجابي بين الأمانة وبين الـ stc، فهذه الأمور من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والرعاية أمور تعودناها من كلا الطرفين الأمانة وشركة الاتصالات السعودية في عديد من المناسبات والفعاليات والأحداث، ونموذج دائما ما نحاول أن نقدمه للآخرين ليس فقط ليقتدوا به، بل لينافسوه روعة وتميزا.



لكن الحديث الأهم في تناولنا لهذه البطولة هو ماذا حققت وماذا قدمت لنا ولشبابنا ولوطننا؟ كنت قبل فترة إبان فعاليات الأولمبياد تناولت موضوع تميز العديد من الدول في هذه المنافسات العالمية، وكنت قد أشرت إلى أن الرياضة لديهم عنصر حيوي يومي في حياتهم، يبدأ منذ نعومة أظافر الأطفال، في الأحياء في المدارس في المراكز في الجامعات ثم الاحتراف في الأندية، وفي المملكة نفتقد عملية التأسيس السليم وتهيئة البنية التحتية المناسبة لشبابنا ليبدؤون باكتشاف مواهبهم وتنمية روح المنافسة الشريفة بينهم منذ مراحل أعمارهم الصغيرة، وأن مفهوم الرياضة المدرسية لدينا مفقود، كذلك الأمر بالنسبة للرياضة الشعبية بين الأحياء والمدن في كافة المجالات الرياضية وليس فقط في كرة القدم، لهذا أتت هذه البطولة في هذا التوقيت بالذات لتؤكد لنا أن شبابنا متعطشون متحمسون راغبون في إثبات أنفسهم، وأن كل ما يقدم لهم من مواد رياضية عالمية عبر الانترنت والتلفاز جعلهم يرغبون في أن يتميزوا وأن يقدموا كل ما لديهم من قدرات ومهارات ومواهب.



كذلك فإن هذه البطولة أكدت لنا مدى الشعور بالوطنية لدى شبابنا، وأن تعبيرهم عن هذا الشعور يأتي وفقا لأعمارهم السنية، فهم في مشاركتهم أكدوا حبهم وولاءهم من خلال الانتظام ببطولة محلية شعبية، ناهيكم عن تعبئة أوقات فراغهم في العطلة الصيفية من خلال أعمال ورياضة يحبونها ويعشقونها، وفي هذا التوقيت بالذات أيضا والعالم كله مضطرب من حولنا وغير مستقر فإن مستوى الأمان والأمن الذي نعيش فيه ولله الحمد دائما وأبدا يؤكد على أن هذه الدولة دولة مدنية عصرية جمعت بين الأصالة والحداثة فيما يخدم الإنسان.



مشاركة معالي أمين الرياض وسعادة الرئيس التنفيذي للاتصالات كانت لها أهمية بالغة في التأكيد على أن ولاة الأمر والمسؤولين كلهم لديهم الرغبة والقدرة على المضي قدما في مسارات تنمية مهارات وقدرات ومواهب شبابنا، وأن دور القطاع الخاص في تفعيل ملف المسؤولية الاجتماعية كبير ومهم للغاية، وهذا ما أكدته وتؤكده دائما شركة الاتصالات السعودية، والتي أتمنى أن يكون دورها محفزا لغيرها من الشركات في تنظيم بطولات رياضية، ليس شرطا في كرة القدم، وإنما في غيرها ككرة السلة وألعاب القوى والسباحة...إلخ، لا بد من إعطاء الفرصة لنا لاكتشاف مواهب أولادنا ذكورا وإناثا وفق ما يرتضيه لنا رب العزة في دينه الحنيف من المحبة والسلام.



المنافسة الشريفة الوطنية هي التي تكتشف الإبداعات، وهي التي تقدمنا وتتقدم بنا نحو مصاف الدول الكبرى المتقدمة في هذه المجالات، شبابنا مع الرياضة والرعاية الوطنية الرسمية والخاصة لن يكونوا أبدا فريسة سهلة لأعداء الوطن وللضالين المغرضين الحاقدين.



شكرا أمانة الرياض ممثلة بمعالي أمينها، وشكرا لـ STC ممثلة برئيسها التنفيذي، وشكرا لكل من ساهم في نجاح هذه البطولة، والشكر أيضا لشبابنا لتفاعلهم، والحمد لله على نعمة الوطن، على نعمة السعودية.