حفريات الكهرباء تخنق صناعية الحوية

طوقت إحدى الشركات المتعاقدة مع الكهرباء صناعية الحوية بالحفر منذ قرابة الشهرين، حيث تضرر أصحاب الورش وكذلك مرتادو المحلات والصناعية من الحفريات وضيق الطرق بين المحلات ومداخل الصناعية التي تقع ضمن حي المضباع العشوائي بالحوية، حسب تصنيف الأمانة.

ورأى عدد من مالكي الورش أن تأخر تنفيذ مشروع تمديد كيابل كهرباء أخذ أكثر من الوقت المستحق، مؤكدين أن الشركة المنفذة لم تضع لوحات تعريفية بالمشروع أو مدته، مما أدى لحالة إرباك وتضرر للورش وأصحابها وعمالتها.

بدوره، عزا مصدر في شركة سيحان الزهراني المتعاقدة مع الكهرباء أسباب التوقف للأمطار الأخيرة التي أفسدت على المقاول عمليات الحفر في المشروع مرتين، مبينا أن المشروع عبارة عن تمديد كيابل كهرباء فيبر، وهي الطريقة المتبعة حاليا لتفادي ضرر أي حي بسبب احتراق أي مولد كهرباء، كما حدث في الطائف قبل عامين عندما تضرر حي بالكامل بسبب حريق مولد، وقال إن هذه الطريقة ستؤمن الكهرباء لأي موقع دون انقطاع لعدة أيام، كما حدث سابقا في حي الشهداء.

وبالعودة لتأخر المشروع أضاف المصدر أن التأخر محدود بسبب الأمطار، حيث تستلم البلدية المشروع على أربع مراحل، هي: الدفن، والدك، والصبة ثم السفلتة، وعند تأخر الاستلام هطلت الأمطار، فطمرت الحفر، مما جعل الشركة تعيد العمل مرتين.

وفي الأثناء، أشار أصحاب ورش الحوية والصناعية إلى أن الوضع الذي فرض عليهم أضر برزقهم، وجعل عددا منهم يمنح عمالته إجازة حتى نهاية المشروع لضيق المكان وعشوائيته، وزاد الطين بلة مشروع حفر الكهرباء - بحسب صاحب الورش وقطع الغيار حمد الشيباني- الذي بين أن مداخل المحلات أصبحت خطرة على سيارات العملاء، فعلى الرغم من وجود بعض الصبات والأسلاك الشائكة إلا أن زبائن المحل يفضلون إصلاح سياراتهم في صناعية الطائف على الحضور إلى محلات مسورة بالحفريات.

وحمّل صاحب محل قطع الغيار في الصناعية محمد بن سعيد البلدية السبب في تأخير ردم الحفر، كونها لا تتسلم من مقاول الكهرباء مراحل الدفن بشكل متوال وسريع، حيث إنه خلال تأخر البلدية هطلت أمطار على الحوية والطائف، أغرقت الصناعية التي تقع في منخفض عن المنطقة المحيطة.