فجوة بين رقمين تكشف خلل إحصاءات التسمم بوزارة الصحة

الأربعاء - 05 أكتوبر 2016

Wed - 05 Oct 2016

كشفت الفجوة بين 17959 حالة تسمم استقبلتها أقسام الطوارئ بمستشفيات وزارة الصحة وبين 5477 حالة أخرى بلغت عنها جهات مختلفة بحسب إحصاءات الوزارة الرسمية في 2015 عن خلل واضح وخطأ في الإحصاءات بحسب ما أوضحه مدير أحد مراكز التسمم - فضل عدم ذكر اسمه -.



وقال المسؤول لـ «مكة» إن 5477 حالة عدد قليل ولا يمكن أن يكون صحيحا بأي شكل من الأشكال، ولا يعبر عن العدد الفعلي لحالات التسمم، وهذا الخلل في الإحصاءات تترتب عليه سبعة آثار سلبية بعضها خطير، ويمكن تفسير سبب الخلل كذلك بأربعة عوامل.



وبرر مسؤول في إعداد الإحصاءات بوزارة الصحة الفارق الكبير بين الرقمين بأن رقم حالات الطوارئ هو لعدد مرات المراجعة وأن الشخص الواحد قد يراجع الطوارئ بسبب التسمم أكثر من مرة، لأن طبيب الطوارئ قد يمنحه مواعيد أخرى للمراجعة في أقسام الطوارئ.



وقال مدير مركز التسمم إن التبرير السابق غير علمي، وأن الطوارئ تحيل المرضى للمراجعة في عيادات المستشفيات لا للمراجعة في أقسام الطوارئ، مشددا على أنه بعد الاطلاع على الإحصاءات اتضح أن عدد حالات التسمم المسجلة في المدن بحسب إحصاءات الوزارة الرسمية أقل بكثير من الأرقام الحقيقية، كما أن الإحصاءات أشارت إلى أن فئة الأطفال الأقل من 4 سنوات هي الأكثر عرضة للتسمم وهذا غير صحيح.



من جهتها حاولت «مكة» الحصول على استيضاح رسمي من رئيس إدارة الإحصاءات في وزارة الصحة الدكتور عثمان نبيل، غير أنه لم يرد حتى إعداد التقرير.



آثار سلبية تترتب على عدم دقة إحصاءات حالات التسمم



1 الإحصاءات لا تعكس واقع مشكلة التسمم في المجتمع



2 لا تحدد الفئة العمرية الأكبر التي تعاني من مشكلة التسمم



3 عدم رسم الاستراتيجية العلمية الصحيحة للحد من ظاهرة التسمم



4 عدم جدوى برامج التوعية كونها بنيت على إحصاءات غير دقيقة



5 خطورة اعتماد المتخصصين والباحثين على إحصاءات غير صحيحة ومقارنتها بالمعدلات العالمية



6 مواجهة اتهامات غير صحيحة بإهمال الأطفال من خلال جعل الأصغر من 4 سنوات أكبر فئة عمرية تعرضت للتسمم



7 عدم إمكان تحديد مواطن القوة والضعف في برامج الحد من التسمم المطبقة حاليا



عوامل تسببت في خلل وعدم دقة إحصاءات حالات التسمم



1 الاعتماد على التسجيل اليدوي للحالات



2 عدم التسجيل أو الإبلاغ عن كل الحالات



3 انعدام قاعدة بيانات موحدة تربط مستقبلي الحالات



4 عدم تطبيق نظام الربط الالكتروني في كل المدن



حالات التسمم المسجلة بحسب الفئات العمرية

2652 من 0 - 4 سنوات

560 من 5 - 14 سنة

990 من 15 - 24 سنة

1275 من +25 سنة