الموسيقى تخفف مرض الزهايمر

قد تكون الموسيقى عاجزة عن معالجة الخرف أو مرض الزهايمر، إلا أنها قادرة على “إيقاظ” ذكريات المرضى كما يظهر فيلم وثائقي عرض في مهرجان ساندانس الأمريكي للأفلام المستقلة.
قد تكون الموسيقى عاجزة عن معالجة الخرف أو مرض الزهايمر، إلا أنها قادرة على “إيقاظ” ذكريات المرضى كما يظهر فيلم وثائقي عرض في مهرجان ساندانس الأمريكي للأفلام المستقلة.

الثلاثاء - 21 يناير 2014

Tue - 21 Jan 2014


قد تكون الموسيقى عاجزة عن معالجة الخرف أو مرض الزهايمر، إلا أنها قادرة على “إيقاظ” ذكريات المرضى كما يظهر فيلم وثائقي عرض في مهرجان ساندانس الأمريكي للأفلام المستقلة.

ويشارك “الإيف إنسايد: إيه ستوري أوف ميوزيك إند ميموري” وهو الفيلم الأول الطويل لمايكل روساتو-بينيت في مسابقة مهرجان السينما المستقلة الذي يستمر حتى 26 يناير في بارك سيتي في جبال يوتاه (غرب الولايات المتحدة).

ويتتبع الفيلم المؤثر في كثير من الأحيان، جهود دان كوهين مؤسس جمعية “ميوزيك إند ميموري” لإقناع مآوي العجزة الأمريكية بمنافع الموسيقى على مرضى الخرف والزهايمر.

وبواسطة السماعات وأجهزة الاستماع النقالة إلى الموسيقى يبين أمام دهشة العاملين في هذه المراكز كيف أن المرضى الغارقين في الصمت والتائهين في صعوبات الخرف يستعيدون بعض الذكريات والمشاعر ما أن يستمعوا إلى موسيقى يحبونها.

والتجربة التي أجريت أمام الكاميرا مذهلة إذ يقوم عدد من المرضى بالكلام والابتسام والغناء وحتى ببعض خطوات الرقص أمام عائلاتهم المدهوشة عند سماعهم موسيقى الجاز العائدة إلى مرحلة شبابهم، أو موسيقى تعود إلى مرحلة المواعدات العاطفية الأولى. ويوضح مايكل روساتو-بينيت لوكالة فرانس برس “الأمر لا يتعلق بالشفاء” فما من سبيل “لتعويض الخلايا العصبية التالفة. كما لو أن الأماكن التي تخزن فيها الذكريات قد اندثرت إلى غير رجعة”.

إلا أن الموسيقى خلافا لأحاسيس أخرى، قادرة على التغلغل إلى أقاصي الدماغ الأقل تضررا بالخرف الذي يضرب خمسة ملايين أمريكي.

ويضيف “فبعد 10 إلى 15 سنة إذا لم نقم بأي تحرك علينا مضاعفة عدد الأسرة في مآوي العجزة التي تقدم خدمات طبية في الولايات المتحدة. لكن نحن بالكاد قادرون على دفع كلفة الأسرة الحالية. ومضاعفة عددها سيؤدي إلى إفلاس البلاد. وينبغي على الناس أن يقيموا في منازلهم لفترة أطول”. وهو يعتبر أن الموسيقى يمكن أن تساعد في هذا الإطار.

يقول “عندما يصاب المرء بمرض الزهايمر يصبح للعالم وطأة محطمة، فلا يمكن للمرء التمييز بين ما يحدث داخله أو خارجه.