وعلى حبه تعاهدنا

ما من فرحة تضاهي فرحة المواطن بوطنه في يوم الوطن، الجميع يتسابق من أجل الاحتفال بذلك اليوم، وكل بطريقته يعبّر عن فرحته ويحتفل سواء مع أفراد العائلة أو الأصدقاء أو بحضور الفعاليات التي تقام احتفالا باليوم الوطني.



يترنم صوت الأرض الراحل طلال مداح برائعته الخالدة في مسامعنا طربا، فنتغنى (وطني الحبيب وهل أحب سواه).



حب الوطن من أسمى وأرقى أنواع المحبة، وحبه فطرة من الله لا سيما وطن شامخ غرس بذوره الملك المؤسس، وطن آمن ماضيه عريق وحاضره مشرق ومستقبله واعد برؤية طموحة نحو التقدم والازدهار.



وطن جسّد أبناؤه الجنود أعظم الملاحم على حدوده للذود عنه وحمايته من الأعداء لينعم في رخاء واستقرار دائم، عظيم هذا الوطن قائد الأمتين وعمقها ودرعها وملاذها.



وما يزيدنا فوق الفخر فخرا، هو تسابق الدول على تهنئتنا بهذا اليوم، فلم يكن الاحتفال بهذا اليوم حصرا علينا في المملكة فقد شاركت بهذا الاحتفال أيضا الدول الخليجية، ومنها دولة الإمارات الشقيقة التي شاركتنا اليوم الوطني وعبرت بطريقتها الخاصة والتي دائما ما تبهرنا بما تقدمه بداية من توجيه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسمية أحد أهم شوارع دبي باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وإضاءة برج خليفة بعلم السعودية، واستقبال المسافرين السعوديين بمطار دبي بالورود احتفاء باليوم الوطني.



وأيضا تغطية وزارة الإعلام بمملكة البحرين الغالية لهذه الاحتفالية، وانتشار الفعاليات في البحرين بمناسبة اليوم الوطني السعودي، واستقبال القادمين لها عبر المنافذ بالورود لمشاركتهم فرحة اليوم الوطني وإضاءة أبراج مرفأ البحرين المالي بعلم المملكة العربية السعودية. مواقف ليست مستغربة من أشقاء اعتدنا وجودهم وتلاحمهم بجانب المملكة في اليسر والعسر.



فهنيئا لنا أبناء المملكة العربية السعودية، مجد من الله شرفنا به لننهض بالإسلام وننشر السلام.