تحريض إيراني لتمرير جاستا

الثلاثاء - 27 سبتمبر 2016

Tue - 27 Sep 2016

عشية انعقاد جلسة الكونجرس الأمريكي، بشقيه النواب والشيوخ، والمخصصة لتجاوز الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما ضد مشروع «العدالة ضد رعاية الإرهاب»، المعروف اختصارا بـ»جاستا»، تبدو السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.



غير أن اللافت ما كشفه لـ «مكة» مدير الشبكة العربية العالمية للدراسات والأبحاث والأخبار المحلل السياسي غسان إبراهيم، الذي أبدى اعتقاده بأن لإيران دورا في الضغط تجاه إقرار ذلك المشروع، قائلا إن اللوبي الإيراني الموجود بواشنطن وشركات العلاقات العامة التابعة لها، يحرضان لإقرار مشروع جاستا، وهو ما يعطي انطباعا بأنه يمكن أن يكون للجانب الإيراني يد في إصدار مثل ذلك القرار.



وعلى الرغم من تأكيد زعيمي الأغلبية بمجلسي النواب والشيوخ، بأن لديهم ما يكفي من الأصوات (الثلثين) لتمرير المشروع، إلا أن إبراهيم يشير لحالة من التخوف داخل الكونجرس من تمرير جاستا، مضيفا بأن «هناك مجموعة أعضاء داخل الكونجرس لديهم تخوف من المشروع، وليس جميع الأعضاء مع هذا القرار، ومبعث تخوفهم نابع من أن خطوة الإقرار قد تهدد سيادة أمريكيين في الدول الأخرى والتي قد تلجأ لقرار مشابه من منطلق التعامل بالمثل»، لافتا إلى أن تمرير جاستا سيجعل من الحصانة التي كان يمتلكها المواطن والمسؤول الأمريكي في الخارج لا قيمة لها.



وتسود تساؤلات حيال ما إذا كان أعضاء المؤسسة الدستورية الأمريكية الداعمين للتصويت ضد فيتو أوباما ولصالح تمرير القرار، غير آبهين بمصالح بلادهم في الخارج، أو مقتضيات القانون الدولي، والتداعيات المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها بلادهم فيما لو قررت المضي في تمرير هذا المشروع.



وأمام ذلك، يعلق مدير الشبكة العربية العالمية للدراسات والأبحاث والأخبار ومقرها لندن، بالقول «هذا التساؤل مشروع لذلك يجب على الأمريكيين دراسة الموضوع بحذر أكبر من قضية مجرد أن الكونجرس أراد ذلك، لأنه في نهاية المطاف هناك مصالح وعلاقات دولية تتفوق بكثير على رأي في الكونجرس حتى ولو كان أغلبية، حيث من المعلوم بأن أعضاء الكونجرس ينطلقون من رؤى محلية ضيقة لا تلقي بالا للمستوى الدولي والعلاقات مع الدول الصديقة».