20 مليار دولار حجم تجارة الحيوانات المهددة بالانقراض

السبت - 24 سبتمبر 2016

Sat - 24 Sep 2016

قال مشاركون في اجتماع في مجال حماية الحياة البرية بجنوب أفريقيا إن عصابات للصيد غير المشروع نقلت شحنات كبيرة من عاج الفيل في 2015، رغم تزايد الدعوات لتفكيك شبكات الاتجار التي غالبا ما تتواطأ مع مسؤولين حكوميين.



ويقدر الحجم السنوي لهذه التجارة بـ20 مليار دولار.



وذكرت وثيقة صادرة عن منظمي اجتماع اتفاقية تنظيم التجارة الدولية للأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (سايتس) أمس أن تجارة العاج غير الشرعية «ظلت ثابتة إلى حد ما في مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول منذ 2010».



ويقدر توم ميليكين، الذي شارك في كتابة التقرير، أن هناك نحو 50 حالة ضبط لعاج يبلغ وزنه أكثر من نصف طن، وأحيانا ما يصل إلى أربعة أطنان في كل عام.



ويدرس الاجتماع حتى الخامس من أكتوبر عشرات الاقتراحات لحماية نحو 500 نوع .



ويشارك في المؤتمر الذي يستمر 12 يوما في جوهانسبورج 3500 مندوب من المدافعين عن البيئة والمسؤولين الحكوميين.



و«سايتس» اتفاقية دولية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والنباتية المهددة بالاستغلال التجاري المفرط.



وقد وقعت الاتفاقية 182 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ودخلت حيز التنفيذ في 1975.



ويغذي الصيد غير الشرعي عملية اتجار مربحة للغاية يقدر حجمها بـ20 مليار دولار سنويا على ما تفيد «سايتس» مما يجعل منه الاتجار غير الشرعي الرابع من حيث الأهمية بعد الاتجار بالأسلحة والسلع المقلدة والبشر.



وتدفع الفيلة وحيوانات وحيد القرن الثمن غاليا بسبب الإقبال الشديد على أنيابها وعاجها.



وتقتل ثلاثة حيوانات وحيد قرن في اليوم من أجل قرونها على ما يفيد الصندوق العالمي للطبيعة.



وفي السنوات الثماني الأخيرة تم القضاء على أكثر من خمسة آلاف منها، أي ربع عددها العالمي في جنوب أفريقيا التي تضم وحدها 80% من هذه الثدييات.



وهناك إقبال قوي على قرون وحيد القرن في آسيا، حيث تستخدم في الطب التقليدي لميزاتها العلاجية المفترضة.



ويزيد سعر الكيلوجرام الواحد من هذه القرون في السوق السوداء عن سعر الذهب.



أما عدد الفيلة التي تستوطن سهول السافانا الأفريقية فقد تراجع 30% بين عامي 2007 و2014.



وتمنع التجارة الدولية بقرون وحيد القرن وبالعاج رسميا منذ 1977، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح في لجم المجازر التي ترتكب في حق الحيوانات.

الأكثر قراءة