بنانير غزة بديلا للألعاب الالكترونية

 

 

الأربعاء - 21 يناير 2015

Wed - 21 Jan 2015



على مساحة صغيرة من أرض فارغة، تجاور منزله الواقع شرق مدينة غزة يرسم الطفل الفلسطيني حمادة الظاظا على التراب شكلا هندسيا، عبارة عن مثلث تتساوى أضلاعه الثلاثة، وفي داخله يرمي كرات زجاجية صغيرة ملّونة (بلورة).

هذه الكرات، التي لم تكن سوى «البنانير» أو ما تُعرف في غزة بـ»القلول»، كانت سببا في إسعاد الظاظا (12 عاما)، الذي لم يجد أمامه سوى الألعاب الشعبية، يتغلب من خلالها على قلة وسائل الترفيه.

ويوضح الظاظا أن أطفال غزة وفي الإجازة النصفية التي انطلقت قبل أيام، يجدون في الألعاب الشعبية متنفسا في ظل انقطاع التيار الكهربائي، مضيفا «أن ألعاب الكمبيوتر تحتاج إلى الكهرباء التي أصبحت تتقطع كثيرا بواقع 8 ساعات في اليوم».

ولا يكاد يخلو مشهد الأطفال وهم يلعبون البنانير، إذ يهللون فرحا، فور أن تصيب «بنورة»، البنانير المصطفة داخل المثلث الرملي.

كما يبين مجموعة من الأطفال أنهم يتجمعون كل صباح، للعب البنانير، التي يقولون إنها لعبتهم المفضلّة في الإجازة الشتوية (نصف العام).

وفي وقت يتمتع فيه الأطفال الذكور بلعبتهم الشعبية البنانير، فإن الأطفال من الإناث يفضلنّ لعب الحجلة وهي إحدى الألعاب الشعبية الشهيرة.