إبراهيم خليل البراهيم

غادة المطيري.. فخر الوطن

الأربعاء - 14 سبتمبر 2016

Wed - 14 Sep 2016

توصلت البروفيسورة السعودية غادة المطيري رئيسة مركز دراسات النانو في جامعة كاليفورنيا - سان دييجو أحد نجوم هذا الوطن المبدعين، إلى اكتشاف معدن يمكن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى «الفوتون» حيث تمكن هذه الرقائق من إجراء عمليات طبية داخل جسم الإنسان باستخدام الضوء بدلا من المبضع ودون الحاجة إلى عمليات جراحية.



هذا الاكتشاف يعد ثورة في عالم الطب وقد يساهم بعد الله في علاج الملايين من البشر، فإذا كان هناك مريض يعاني من السرطان على سبيل المثال فإنه يمكن تسليط هذا الضوء إلى كبسولة متناهية الصغر (Nano-Capsule) توضع في موقع المرض في جسم الإنسان، ويمكن وضع المادة الدوائية فيها وعند تسليط الليزر عليها تنفتح في موضع المرض مباشرة وتقضي عليه بمنتهى الفعالية والأمان دون فتح الجسم بلا أي ضر، ويمكن التحكم بهذا الضوء والتحكم بالمكان الذي يجب أن تخترقه، بحيث لا يمتصه أي شيء يقع في مداه وإنما فقط المكان الصغير الذي تجري معالجته، على عكس الأشعة التقليدية التي يمتصها أي شيء في طريقها ويحرق معها الخلايا المصابة وغير المصابة على حد سواء.



استطاعت بذلك العالمة غادة أن تظهر اسمها ضمن لائحة المخترعين الجدد في أمريكا بعد حصولها على أرفع جائزة للإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة «H.I.N» والتي تمنح لأفضل مشروع بحثي متفوقة بذلك على 10000 باحث وباحثة وحظيت بمنحة قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي لمتابعة مشاريعها البحثية في الجامعة وتطوير اكتشافاتها.



كما قدم رئيس الهيئة الصحية في أمريكا اكتشاف العالمة غادة المطيري إلى الكونجرس الأمريكي كواحد من أهم 4 اختراعات طبية في عام 2012.



ما توصلت إليه البروفيسورة غادة ليست فخرا لأسرتها ومحيطها القريب ولا حتى للوطن فحسب بل هو فخر للإنسانية تجاه هذه الأعمال الجليلة والاكتشافات الرائدة والمتميزة، وهي دعوة للاحتفاء بها وتكريمها على مستوى الوطن لتكون مثلا تحتذي به الأجيال القادمة.



الوطن مليء بمثل غادة من شباب وشابات يمتلكون مؤهلات وقدرات مميزة يحتاجون الاهتمام والدعم، لذا نتمنى أن يكون هناك مفاضلة وتمييز ودعم للمبدعين بشكل أكبر، فمن غير المعقول أن يساوى وظيفيا خريج جامعة هارفرد على سبيل المثال مع من يتخرج من أي جامعة أخرى في ذيل تصنيف الجامعات.



شبابنا وشاباتنا قدرات متقدة وطاقات فذة تحتاج منا الاهتمام والرعاية ليكون لدينا مليون غادة!