ولي العهد يزور مفتي عام المملكة وصالح الفوزان

الأربعاء - 14 سبتمبر 2016

Wed - 14 Sep 2016

زار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف مساء أمس مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ في مقر إقامته بمشعر منى.



وقد ألقى مفتي عام المملكة الكلمة التالية:



أنعم الله عز وجل على هذه البلاد نعما عظيمة يجب علينا شكرها والثناء عليه بها، قال تعالى "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون". وشكر نعم الله يكون بالاعتقاد بالقول والعمل.

صاحب السمو.. موسم الحج لهذا العام مر في خير وعافية وبسكون واطمئنان، بفضل الله، ثم بجهود جبارة متوالية دؤوبة. والله سبحانه وتعالى اختاركم لهذا الأمر العظيم، خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وأجلكم بذلك.



نشكركم على جهودكم وأعمالكم وأقوالكم. وما تقومون به من مكافحة للمخدرات والمسكرات أمر تشكرون عليه، وحماية الأوطان من الأعمال الخبيثة والسيئة، يقوي الأوطان ويثبت الأمن والاستقرار.



أعداؤنا بذلوا كل جهودهم ضدنا، فكريا واقتصاديا وأخلاقيا، ولكن لم ينجحوا في ذلك، لأن الأمة الإسلامية على عقيدة سليمة ثابتة لا تؤثر عليها أعمال هذه الفئة الباطلة.



صاحب السمو.. إن الملك سلمان اختاركم أنتم وولي ولي العهد لهذه البلاد لتكون إن شاء الله على منهج، ومنهاجا للأمة الإسلامية المتماسكة.



فاتقوا الله واعلموا أنه كلما عملتم من عمل للحجاج فستتزودون من عملكم وحسناتكم يوم القيامة.



ولم يكن للحرمين الشريفين حماية بعد الخلفاء الراشدين، حيث كثرت الفتن والمصائب وقطاع الطرق فجاء حكام هذه البلاد وصانوا الحرم وعملوا أعمالا جليلة لخدمته.



ونسأل الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل ما فيه خير وصلاح للأمة الإسلامية.



كما زار ولي العهد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح الفوزان في مقر إقامته بمشعر منى.



وألقى الدكتور الفوزان كلمة حمد في مستهلها الله عز وجل على ما أنعم به على هذه البلاد لخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيدا بالتنظيم الذي يشهده حج هذا العام والأعوام السابقة.



وأكد أن المملكة العربية السعودية هي العين الباصرة للعالم الإسلامي، واستقرارها ونجاح أعمال الحج يغيظ الأعداء والمتربصين. ودعا الله عز وجل أن يعين ويوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين، مؤكدا أن هذا الأمر به الأجر العظيم والمثوبة من الله عز وجل.



من جانبه قال الأمير محمد بن نايف"إن كل شيء في هذا البلد قام على أسس من العقيدة الإسلامية، وعلى الجد والحزم بضوابط تضمن أمن وأمان المواطن، وتدحض كيد المتربصين ببلادنا".



وأضاف: إن سيدي الملك سلمان ـ أطال الله في عمره ـ دائما يكرر تأكيد لقبه أنه خادم الحرمين الشريفين. وهذا يدل على حرص ولاة الأمر على خدمة الحرمين الشريفين.



وفي تعليق لولي العهد على الفئة الباطلة التي تسعى لخلق الفتن قال: بما أننا يد واحدة متكاتفين، لن يكون لهم بيننا أي دور، والحمد لله. وقد استطعنا بفضل الله، ثم بجهود إخوانكم رجال الأمن وأبنائكم من دحر كيدهم.



أما في الحج، فالحمد لله، فإن كل قطاعات الدولة تعمل وفق منظومة متناغمة بين بعضها البعض، وهذا هو المهم.



رافق ولي العهد خلال الزيارتين الأمير تركي بن محمد بن فهد، ومستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، والمستشار بالديوان الملكي عبدالله المحيسن.