حجاج إيرانيون: ادعاءات نظام الملالي زائفة هدفها إفساد أعظم شعيرة

الاثنين - 12 سبتمبر 2016

Mon - 12 Sep 2016

فند عدد من الحجاج الإيرانيين ومن الشعوب غير الفارسية ما يدعيه النظام الإيراني من عدم قدرة السعودية على إدارة الحج، مؤكدين أنها ادعاءات زائفة تهدف في أساسها إلى خلق البلبلة بين الحجاج وإفساد حجهم.



وأشادوا بالجهود التي تبذلها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والخدمات الميسرة لضيوف الرحمن التي ساهمت في نجاح حج هذا العام، مشيرين إلى أنه ليس هناك أي دولة في العالم تستطيع استضافة نحو أربعة ملايين حاج في بقعة صغيرة وفي فترة وجيزة.



جهود مقدرة

بداية تحدث الحاج عبدالسلام علي المقيم خارج إيران، والذي يأتي للحج للمرة العاشرة قائلا «لمست فرقا شاسعا بين كل حجة وأخرى في مشروعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي تنفذها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام»، مؤكدا أن ضخامة تلك المشروعات التي نفذت لراحة الحجيج لا يمكن تجاهلها.



مشاريع جبارة

وقال الحاج علي نادري المقيم في أمريكا إنه راض عن كل الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج، مشيدا بالجهود التي تقف وراء هذه المنجزات، مضيفا»إن هذه المشاريع الجبارة التي نفذت لخدمة الحجاج ليستفيدوا منها خلال خمسة أيام في العام دليل على أن هناك جهودا جبارة هدفها راحة ضيوف الرحمن».



أبلغ رد

من جهته أكد الحاج ضياء الدين الأشرفي أنه يشعر بسعادة غامرة وهو يحج مع جموع المسلمين من كل أصقاع الأرض.



وقال «ما رأيته من مشاريع نفذت لخدمة الحجيج يجعلني أثمن الجهود التي تبذلها السعودية لراحة الحجاج»، مؤكدا أن هذه الجهود هي أبلغ رد على تلك الافتراءات الصادرة من النظام الإيراني، والتي تهدف في أساسها إلى خلق البلبلة بين الحجاج وإفساد حجهم.



أسطوانة مكررة

وأبدى عضو حزب الشعب البلوشي، المدير التنفيذي لحقوق البلوش الحاج ناصر البلوشي من محافظة بلوشستان الإيرانية إعجابه بالمشروعات العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقال»لقد شدتني بشكل كبير تلك المشاريع الجبارة، والعناية الفائقة التي توليها حكومة السعودية للحرمين الشريفين، واهتمامها بهدف راحة الحجاج». ولفت إلى أن رضا أكثر من مليار مسلم عن هذه الخدمات هو أبلغ رد تجاه افتراءات النظام الإيراني.



وأضاف «إن ما يدعيه النظام الإيراني حول تقصير السعودية في أداء دورها تجاه الحجاج ما هو إلا أسطوانة مكررة يسعى من خلالها النظام الإيراني للفت أنظار شعبه وإشغاله بقضايا خارجية عن الأزمات الداخلية، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية»، مبينا أن ولاية الفقيه التي يتبناها النظام الإيراني مخالفة للشريعة الإسلامية، إذ تمنع أهل السنة في إيران من بناء مساجد لهم، وتساءل في ختام تصريحه: ماذا ستفعل لو استلمت إدارة أمور الحج؟



ادعاءات باطلة

من جانبه أكد الإعلامي والناشط السياسي الكردي جمال بوركريم أنه لمس منذ قدومه لأداء مناسك الحج كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين مع كل ضيوفها القادمين إليها لأداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات.



كما فند الافتراءات التي يصدرها ملالي النظام الإيراني ضد السعودية، مؤكدا أن السعودية تولي رعايتها الكاملة لحجاج بيت الله الحرام، وقدمت لهم كل التسهيلات، وتابع»هذه الادعاءات ما هي إلا محاولات للخروج من الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعيشه إيران، والذي انعكس بدوره على معيشة الشعب الإيراني».