مهرجان الدمام السينمائي يفتح الأبواب للفيلم السعودي

قبل شهر تقريبا اختتم مهرجان الأفلام القصيرة الأول للشباب الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الهيئات الشبابية ومكتب الأحساء بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وفي 20 فبراير ينطلق مهرجان الدمام السينمائي للفيلم السعودي، وهذا ما يطرح التساؤل هل تستطيع هذه الجهود شبه الفردية أن تكون بداية لجيل جديد من السينمائيين قادر على صناعة أعمال تحظى بالاهتمام في الداخل والخارج

قبل شهر تقريبا اختتم مهرجان الأفلام القصيرة الأول للشباب الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الهيئات الشبابية ومكتب الأحساء بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وفي 20 فبراير ينطلق مهرجان الدمام السينمائي للفيلم السعودي، وهذا ما يطرح التساؤل هل تستطيع هذه الجهود شبه الفردية أن تكون بداية لجيل جديد من السينمائيين قادر على صناعة أعمال تحظى بالاهتمام في الداخل والخارج

الاحد - 18 يناير 2015

Sun - 18 Jan 2015



قبل شهر تقريبا اختتم مهرجان الأفلام القصيرة الأول للشباب الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الهيئات الشبابية ومكتب الأحساء بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وفي 20 فبراير ينطلق مهرجان الدمام السينمائي للفيلم السعودي، وهذا ما يطرح التساؤل هل تستطيع هذه الجهود شبه الفردية أن تكون بداية لجيل جديد من السينمائيين قادر على صناعة أعمال تحظى بالاهتمام في الداخل والخارج.

يقول رئيس جمعية الثقافة والفنون بالدمام الشاعر أحمد الملا: إن جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة الـ16 تسعى دائما لاحتضان الطاقات والقدرات والمبدعين من الشباب والشابات.

والمهتمون بالفن السينمائي من الشباب في الوطن كثيرون ويستحقون أن يحتضنوا ويحصلوا على مكان لعرض أفلامهم، والجمعية ليست جهة تجارية ولا تمارس دورا تجاريا للسينما، بل كما قلت تمنح الفرصة وتحتضن كل مبدع سواء أكان مسرحيا أو تشكيليا أو شاعرا أو سينمائيا.

ويضيف الملا: أعتقد أن مكمن الخطورة على الشباب السينمائيين أن يهملوا هنا ويعترف بهم وتعرض أفلامهم في الخارج وهو وضع غير صحيح، والطبيعي أن تعرض أفلامهم في وطنهم وأمام جمهورهم العاشق للسينما أولا ومن ثم تعرض في الخارج، حتى لا تكثر الأقاويل ونقع في النظرة الخارجية للفيلم السعودي وما قد يصاحبها من عدم فهم أو خلافه.

وعن الإنتاج السعودي ومشاركات الشباب قال: منذ أول فيلم سعودي للرائد المخرج عبدالله المحيسن في 1975 كانت هناك حركة خجولة في هذا المجال، وبعد 2001 بدأت تباشير حركة صناع الأفلام الشباب، التي أنتجت بوتيرة متصاعدة حتى الآن.

ورأى أن الإنتاج بدأ يتنبه للجودة بعد مغامرات البدايات، وقال أجد أن لدينا أسماء واعية للمعنى العميق لصناعة الأفلام كعمل إبداعي فني، وستكون السنوات المقبلة حاسمة في تحديد مسار صناعة الأفلام.

ونوه الملا بأن تجاوب الشباب مع مهرجان الأفلام في دورته الثانية كبير والأرقام تدل على ذلك سواء في مشاركات الأفلام أو السيناريو أو المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان، حيث تم تسجيل 34 فيلما و28 سيناريو و149 متطوعا في موقع المهرجان حتى الآن.

استمرار السينما

ويقول الكاتب والناقد السينمائي علي سعيد: السينما السعودية موجودة من حيث تنظيم الملتقيات، كما في جمعية الثقافة والفنون أو إنتاج الأفلام السينمائية الشابة، ولا شك هناك شغف بالسينما وهو شغف يتصاعد، أما هل تنطلق السينما السعودية من جمعيات الثقافة والفنون؟ فهذا لا يمكن أن يكون أبدا، فدور الجمعيات شامل وكلي بينما السينما تحتاج إلى افتتاح معاهد سينمائية لدعم تخصصات الإنتاج السينمائي من تمثيل وديكور وإخراج، إلى جانب ذلك تحتاج السينما كي تستمر إنتاجيا واقتصاديا إلى افتتاح دور عرض سينمائية تحرك المياه الراكدة.

وبلا شك، فإن مبادرة جمعية الثقافة والفنون بالدمام والأحساء من أجل احتضان وتنشيط الحياة السينمائية، تعد خطوة مهمة جدا، فعودة مهرجان الدمام السينمائي ستكون حاضنة حقيقية لشباب السينما وتحفز الشباب على الإنتاج والمشاركة بدلا من الإحباط والكسل، لذا نأمل أن تفتتح صالات السينما في المملكة لتحقق أهدافا ترفيهية للأسرة وكذلك فنية وإبداعية تلبي احتياجات القطاع السينمائي الشاب والموهوب في المملكة.

عصر الصورة

ويقول عضو جمعية الثقافة والفنون بالأحساء سلطان النوه: لا شك أننا نعيش في عصر الصورة والسينما الوحيدة القادرة على اختصار الزمن والولوج إلى القلب عندما يتم تقديمها بالأسلوب الجذاب والمحبب وعندما توجه أيضا للمجتمع للمساهمة في معالجة قضاياه المختلفة.

وفي السنوات الأخيرة برز العديد من المواهب في مجال الأفلام القصيرة وظهرت نتائجها عبر الوسائل المختلفة، ولعل موقع اليوتوب يشهد بذلك وكذلك المهرجانات السينمائية الخليجية في كل من البحرين ودبي وأبوظبي وحصول الكثير من التجارب السعودية على مراكز متقدمة.

ومن هنا وجدنا هذا الاستشعار بأهمية الأفلام القصيرة وضرورة احتضان مثل تلك المواهب، فبرز مهرجان الأفلام القصيرة الأول للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء رغم أن جمعية الأحساء كانت سباقة في هذا المجال عندما احتضنت المهرجان الأول في العام ٢٠٠٩م وكذلك مهرجان أفلام السعودية الثاني بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، كما لا ننسى الجهود الكبيرة التي قدمتها قناة روتانا في هذا المجال والدور القادم عبر شركة أرامكو السعودية عبر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وعلينا فقط أن نفرق بين السينما كمفهوم تجاري (تذاكر) وجمهور مستمر وبين سينما المهرجانات.