الزيارة الثانية.. محمد بن سلمان في باكستان لتعزيز الحلف الأقوى

الاحد - 28 أغسطس 2016

Sun - 28 Aug 2016

يبدأ ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اليوم زيارة إلى باكستان هي الثانية من نوعها، في إطار جولة آسيوية، تنقله إلى كل من الصين واليابان.



وبحسب السفير السعودي لدى باكستان عبدالله الزهراني فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان المرتقبة لباكستان اليوم تعد واحدة من أهم الزيارات في تاريخ البلدين، لافتا إلى أنه سيلتقي خلالها بكل من رئيس الوزراء نواز شريف، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف.



وفيما وصف الزهراني في اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» زيارة ولي ولي العهد إلى إسلام أباد بأنها «علامة خير في مسار وجدار العلاقات السعودية الباكستانية المتين»، قال بأن العلاقات بين البلدين «ممتازة ودائما في أحسن حالاتها»، حيث عدها علاقات استراتيجية جذورها ضاربة في الدين والثقافة والتاريخ والمصالح المشتركة.



وعن أبرز ملفات الزيارة، قال السفير السعودي لدى باكستان بأنها ستتطرق إلى كل ما يهم البلدين، دون إعطاء مزيد من التوضيحات حيال موضوعاتها، لافتا إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت استعدادات كبيرة وترحيبات واسعة بالزيارة من الأوساط الرسمية والإعلامية الباكستانية.



وتعد كل من الرياض وإسلام أباد الحليفين الإسلاميين الأهم في المنطقة، وعكس ذلك تصريحات كبار المسؤولين الباكستانيين بأن أمن السعودية هو خط أحمر بالنسبة إليهم، وذلك بعد أيام من انطلاقة عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن ودرء خطر وكلاء إيران عن الحدود الجنوبية إلى السعودية.



وعلى الرغم من أن البرلمان الباكستاني كان له موقف سلبي من عمليات عاصفة الحزم، إلا أن عضو مجلس الشورى سعود الشمري قلل من تأثير ذلك على العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ عقود، مشددا على أن ما يجمع السعودية وباكستان أكبر بكثير مما يفرقهما، وتحديدا في بعض المواقف التي تكون قد اتخذت سابقا وفق اعتبارات داخلية كما حدث في الأيام الأولى من عاصفة الحزم.



وشكلت باكستان أحد الأعمدة الرئيسة في تحالفين مهمين قادتهما السعودية مؤخرا، يتمثل الأول منهما في الحلف العسكري الإسلامي الخاص بمحاربة الإرهاب، أما الثاني فيتصل بانضوائها تحت تدريبات رعد الشمال العسكرية التي شهدتها حفر الباطن، كأكبر حشد عسكري تشهده المنطقة منذ حرب الخليج الثانية.



وهنا يشدد عضو الشورى سعود الشمري على التعاون العسكري الوثيق بين الرياض وإسلام أباد، والذي برز بشكل لافت منذ سبعينات القرن الماضي، من خلال التدريب العسكري الذي تلقته القوات البحرية والبرية والدفاع الجوي على أيدي الباكستانيين، وابتعاث مئات الطلبة العسكريين السعوديين لتلقي تعليمهم وتأهيلهم العسكري على الأراضي الباكستانية.



ومن الواضح أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام أباد، سيحتل فيها جانب التعاون العسكري جزءا لافتا، حيث من المقرر أن يجمعه لقاء بقائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف.



وفي هذا الإطار قال الشمري بأن باكستان حليف استراتيجي يهمه استقرار السعودية، ولن يتردد في الوقوف إلى جانبها في حال كان أمنها مهددا بالخطر، مبينا أن الرياض لعبت دورا قويا في الإسهام بتطوير القدرات العسكرية للباكستانيين.

وتتميز باكستان بصناعاتها العسكرية المتقدمة وخصوصا في طائرات التدريب، حيث تصنع طائرات من طراز «موشاق» التدريبية.



وسبق لباكستان أن شاركت مع جيوش 20 دولة عربية وإسلامية في مناورات رعد الشمال، حيث اشترك جيشها في المناورة الخاصة باستعادة أراض تمكن منها العدو، إلى جانب الجيش السعودي والجيشين الماليزي والسوداني.



ووصف عضو المؤسسة البرلمانية سعود الشمري زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان بأنها تأتي ضمن الخط السياسي الحازم الذي اختطته الدبلوماسية السعودية لنفسها، في الاعتماد على القدرات الإسلامية وخصوصا تلك الداعمة للسلام وحماية القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الدولية للآخرين، ونبذ وردع ما عداها من الدول التي تسعى لشق عصا الصف الإسلامي، كإيران.



التعاون العسكري

  • لباكستان بعثة عسكرية ساهمت في تدريب الجيش السعودي وتحديدا القوات الجوية

  • السعودية أرسلت مئات الطلاب للتعلم والتأهيل في الجيش الباكستاني

  • المناورات المشتركة بين الجانبين


أبرز لقاءات ولي ولي العهد بباكستان


  • الجنرال رحيل شريف قائد الجيش الباكستاني

  • نواز شريف رئيس الوزراء


الأجندة المتوقعة


  • العلاقات الثنائية بين البلدين

  • تعزيز العلاقات في كافة المجالات

  • قضايا المنطقة

  • التعاون العسكري

  • الحرب على الإرهاب في إطار التحالف الإسلامي العسكري

  • ردع التحديات الخارجية

  • بحث سبل التصدي للتدخلات السلبية في شؤون دول المنطقة


القضايا السياسية


  • تتطابق وجهتا نظر الرياض وإسلام آباد في قضايا منطقة الشرق الأوسط


العلاقات الاقتصادية


  • شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة تحسنا كبيرا

  • السعودية أحد أهم أسواق العمل بالنسبة للباكستانيين، وهو ما يدعم الاقتصاد الباكستاني